قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قدم في القمة العربية- التي اختتمت أعمالها الأحد الماضي بتونس- كلمة موجزة شديدة الأهمية وعامرة بالدلالات حول ضرورة عدم القفز على الحقوق العربية كي يحدث استقرار حقيقي في المنطقة.
وأكد عكاشة- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش ورشة العمل التي نظمها المركز حول الانتخابات الإسرائيلية- أن مصر يهمها أن تسفر الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، الثلاثاء المقبل، عن نظام جديد، وأن يكون هذا النظام، أيا كان من يمثله، لديه قدر من الإيمان بضرورة تخفيف حدة الصراع في الإقليم.
وأضاف أن الوضع الإقليمي متفجر ويمر بتحديات كبيرة للغاية، ويتعين على إسرائيل أن تقدم لهذا الإقليم- الذي تدعي الانخراط فيه- وجها آخر يراعي تخفيف حدة التوتر وتقديم شكل جديد في التعاطي مع الحقوق العربية بداية بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار عكاشة، إلى أن محاولة الالتفاف حول هذه الحقوق تساهم بصورة أو بأخرى في ازدياد التوتر وتحميل المنطقة مزيدا من التحديات، واعتبر أن سياسة فرض الأمر الواقع المتبعة موخرا، كما حدث في القدس وفِي الجولان، واعتبار هذا الأمر يمكن صياغته بهذه الطريقة التي خرجت للرأي العام العالمي، لا يؤسس لحقوق ولا يساهم في تحقيق قدر من الاستقرار.
وأوضح أن ما تحتاجه مصر هو فصل جديد من الحكم في إسرائيل بعد الانتخابات، "فإذا كانت هناك رغبة حقيقية لإسرائيل للاحتفاظ بأي قدر من السلام أو الأمن الذي تزعم أنها تبحث عنه لنفسها ولشعبها، فلا بد أن تنخرط في قضايا الحقوق العربية بشكل جديد لم يكن في الأنظمة السياسية الإسرائيلية المتعاقبة بالقدر المأمول، بل كان دائما يسير عكس الاتجاه".
كان المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية قد نظم ورشة عمل حول انتخابات الكنيست الإسرائيلية المرتقبة 9 أبريل الحالي، بمشاركة عدد من الخبراء والمحللين وأعضاء الهيئة الاستشارية للمركز من بينهم اللواء محمد إبراهيم، اللواء أركان حرب وائل ربيع، الدكتور مجاهد الزيات، الدكتور سعيد عكاشة، الدكتور محمد كمال والدكتور صبحي عسيلة، والسفير حازم خيرت سفير مصر السابق بتل أبيب.
ووضع الخبراء وأعضاء الهيئة الاستشارية للمركز، خلال هذه الورشة، صورة مقربة من الوضع الانتخابي للأحزاب الإسرائيلية ومحاولة التنبؤ بمآلاته.
