الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

محادثات السلام مع طالبان.. فتور "كابول".. ورغبة "واشنطن" في إنهاء الحرب

الحكومة الأمريكية
الحكومة الأمريكية مع حركة طالبان بغرض الوصول لاتفاق يُنهى ال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتفاوض الحكومة الأمريكية مع حركة طالبان بغرض الوصول لاتفاق يُنهى الحرب المندلعة فى أفغانستان منذ أكثر من ١٧ عامًا، إلا أن خطر حدوث ضررٍ دائمٍ للعلاقة التى تربط واشنطن بالرئيس الأفغانى أشرف غني، نتيجة تحول فى السياسة الأمريكية، وهو ما أدى إلى استبعاد حكومته من المحادثات مع حركة طالبان، وأنهى طموحه فى الاحتفاظ بالسلطة وإدارة مساعى السلام بنفسه. هذا الخلاف قد يقوض الفرص للتوصل إلى اتفاق سلام، يسعى الرئيس الأمريكى الحالى لإنجازه، حتى يتمكن من إنهاء أطول حروب الولايات المتحدة. 
تداعيات الخلاف
يرى المسئولون الأمريكيون أن «غني» ربما كان يحضر نفسه للوقوف فى طريق إتمام المفاوضات، لاستيائه من استبعاد الحكومة الأفغانية من المحادثات، التى يقودها المبعوث الأمريكى الخاص زلماى خليل زاد. وفى السياق ذاته، قال «خليل زاد» فى عدة مناسبات إن هناك تقدمًا فى المفاوضات الجارية مع حركة طالبان؛ حيث يشمل اتفاق السلام على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال ١٨ شهرًا من توقيع الاتفاق. فيما يذكر أن المفاوضات تستمر مع شن حركة طالبان لهجمات شبه يومية ضد الحكومة الأفغانية. بالنسبة للمسئولين الأفغان، فإن المفاوضات التى يقودها «زاد» خيانة شخصية للحكومة واستسلامًا من جانب الولايات المتحدة، ذلك ما قد يعيد حركة طالبان إلى السلطة.
واشنطن ومفاوضات السلام
تقدر الأمم المتحدة أن ٩.٨ مليون أفغانى فى حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، نتيجة الصراع القائم بين الحكومة وحركة طالبان، فيما تبلغ نسبة الفقر ٥٥٪ فى البلاد، كما يُعانى ٤٠٪ من الأطفال الأفغان من سوء التغذية وتردى البنية التحتية عامة بسبب ممارسات العنف المستمرة.
وعلى هذه الأرضية، خرج الخلاف المتصاعد بين كابول وواشنطن على مفاوضات السلام إلى العلن فى ١٤ مارس الماضى، عندما وجه «حمد الله محب» مستشار الرئيس للأمن الوطني، انتقادًا شديد اللهجة إلى «خليل زاد» الدبلوماسى الأمريكى ذى الأصول الأفغانية، كما اتهمه بأنه ربما كان يحاول سرقة منصب الرئيس لنفسه. فيما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تعليمات مشددة تتضمن ألا يجرى المسئولون الأمريكيون أى اتصالات أخرى مع «محب» وأن وجوده فى اجتماع عقد يوم الإثنين الماضى بين غنى ودبلوماسيين من حلف شمال الأطلسي، تسبب فى فشل الاجتماع ودفع الوفد الأمريكى إلى الانسحاب ومغادرة القصر الرئاسي.