يحتفل العالم بمرض التوحد، يوم 2 إبريل من كل عام، وهذا بغرض التعرف على اضطراب التوحد، الذي يصيب الأشخاص في العالم، وكذلك توجيه القائمين على رعاية هؤلاء المصابين، بكيفية التعامل معهم بطريقة صحية سليمة ومناسبة لظروفهم، ويحتفل العالم هذا العام بالذكرى الـ 12 بمرض التوحد، تحت شعار "التقنيات المساعدة، والمشاركة الفعالة".
أسباب للاحتفال بمرض التوحد:
تعريف المجتمعات بمرض التوحد وكيفية التعامل مع الأشخاص المصابون به، ودمج أطفال التوحد مع المجتمع وتعزيز الثقة بالنفس لديهم بدعمهم نفسيا واجتماعيا، وكذلك استغلال الطاقة الايجابية الكامنة بداخلهم، التوعية باحتياجاتهم الخاصة وحقوقهم، وكذلك تبادل الخبرات في مجال المرض لتقديم الدعم لهم.
تظهر أعراض التوحد، في الأطفال في ال 3 سنوات الأولى من عمر الأطفال، ويصيب الذكور أكثر من الإناث، ويؤدي عدم اكتشاف المرض مبكرا، إلى عدم تحسن حالة الطفل، كما يجد الطفل صعوبة في التعبير في التعبير بالكلام، نظرا لتأثر وظائف المخ لديه سلبيا.
لذا صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 مارس من عام 2008، باعتبار يوم 2 إبريل من كل عام، يوما عالميا لتحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بالتوحد، في أنحاء العالم، وتحفيزهم على تقبل مرضهم، والتصريح به دون الشعور بالخزي منه، وكذلك تجنب الوفيات في الأطفال المصابين بالتوحد، جراء التعرض للانطواء الذي يشهده الأطفال المرتبط بالمرض.
التوحد ماهو؟
التوحد اضطراب نفسي اجتماعي، يشمل مجموعة من جوانب الشخصية، تتضمن أعراضه، اضطراب في سرعة النمو، اضطرابات في الاستجابات للمثيرات الحسية، اضطراب في التخاطب وفياللغة وكذلك البنية المعرفية، اضطراب في التعلق والانتماء والتفاعل الاجتماعي الطبيعي مع لأأفراد الأسرة، نقص في الأفكار الحركية التي يتم ممارستها، تكرار النمط الحركي مرات عديدة، تكرار اللفظ الواحد او العبارة الواحدة مرات متكررة، ينشغل بأنشطة لا يمل تكرارها يمارسها باهتمام رغم رتابتها.
وقد يصاب الطفل بالتوحد، نظرا للاختلالات البيولوجية، أو العوامل البيولوجية وكذلك أيضا بسبب العوامل الوراثية، أو قد تكون الحصبة الألمانية أحد أسباب الإصابة.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2017، إلى أن مرض التوحد يصيب الملايين حول العالم، ويقدر عددهم بنحو 70 مليونا وفق إحصائية لمنظمة "التوحد يتحدث" التي تنظّم حملة عالمية للتوعية كل عام. وتعد منظمة "التوحد يتحدث" أكبر منظمة متخصصة في علوم التوحد والدفاع عنه على الصعيد العالمي.
وتشير الإحصاءات إلى أن طفلا واحدا من كل 160 طفلا يعاني اضطرابات التوحد، التي تظهر في مرحلة الطفولة وتميل للاستمرار في فترة المراهقة وسن البلوغ.
