رغم أن "م.أ"، تخطى عقده الخامس، إلا أنه كان دائمًا يبحث عن الطرق التي تجلب له السعادة، حتى لو كانت غير مشروعة، لذلك قرر يقضي ما تبقى له من العمر، برفقة أصدقائه المقربين.
كان المجنى عليه ينتهي من عمله على سيارته الأجرة، ومن ثم يقابل مجموعة من أصدقائه، ويقضوا بعض الوقت على أحد المقاهي القريبة من محل سكنه بمنطقة منشأة ناصر، استمر حال السائق هكذا لفترة دون أن يدرك أن نهايته ستكون على يد أحد أصدقائه.
ومع مرور الوقت، وخاصة يوم الواقعة، حضر "ع.أ"، صديق المجني عليه، وطلب منه أن يتقابل معه بعد العمل، ليقضيا ساعات معا، وبالفعل فور انتهاء المجني عليه من عمله اتصل بصديقه المتهم، والتقيا معا وتوجها إلى المنطقة الجبلية بالمقطم، وهناك تناولا المخدرات حتى أصبحا مغيبين، وأثناء ذلك نشبت مشادة كلامية بينهما بسبب خلاف مادي قديم، فما كان من المجني عليه إلا أنه أخرج سلاحا من ملابسه، وهدد المتهم به فقام الأخير باستخلاص السلاح من يده ووجه له عدت طعنات في مناطق متفرقة من جسده، أدت إلى وفاته في الحال ومن ثم وضعه داخل سجادة، كانا يجلسان عليها وأشعل النيران به، وتخلص من السلاح الأبيض، بإلقائه بنهر النيل، وفر هاربا، ولكن تحريات الأجهزة الأمنية حددت هويته، وتم القبض عليه وحبسه بعدما اعترف بارتكابه جريمته.
