السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الإثنين 1 أبريل 2019

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استحوذت القمة العربية المنعقدة في تونس والتحديات التي تواجهها جراء الأزمات التي تعصف ببعض الدول العربية على اهتمامات كتاب الصحف الصادرة اليوم الإثنين.
ففي عموده "هوامش حرة" بجريدة "الأهرام" وتحت عنوان " القمة العربية ومأساة القرن" قال الكاتب فاروق جويدة إن القمة العربية في تونس تأتي والعالم العربي يعيش فترة من أصعب فترات تاريخه، حتى أنه من الصعب تحديد أولويات القضايا التي ينبغي طرحها على القادة العرب، مضيفا أن العالم العربي لم يشهد من قبل حجم الانقسامات التي تعيشها الشعوب العربية ولا كل هذه الحروب ولا كل هذه المؤامرات الخارجية.
وطرح الكاتب، العديد من الأسئلة حول الأوضاع التي يمر بها العالم العربي ، منها الموقف في سوريا ما بين أرض محتلة اغتصبت في الجولان بقرار أمريكي ووطن تمزق في الحروب الأهلية وبعد ذلك ما هو مصير سوريا الدولة والشعب والملايين من البشر الذين هاجروا إلى دول عربية أو أوروبية؟.
وقبل ذلك كله ماذا عن إعادة بناء سوريا وتعمير ما خربت الحرب خاصة أن الغرب الذى دمر كل شىء لن يتحمل شيئا فى فاتورة إعادة البناء..
وقال إن العالم كله لم تعد لديه القدرة لأن يتحمل شيئا فى إعمار سوريا والجميع يعاني ظروفا اقتصادية وأمنية صعبة، أمام القمة ما يحدث في ليبيا الدولة الغنية التي تواجه الآن حربا وانقساما لا أحد يعرف مداه.
وأوضح الكاتب أن حالة الغموض التي تحيط بالأحداث في ليبيا تطرح أسئلة كثيرة، خاصة أن هناك أطرافا كثيرة لها مصالح وأهداف فى البترول الليبى، كما أن إعادة تعمير ما خربت الحرب سوف يبقى سؤالا أمام العالم كله.
وأشار إلى أن أمام القمة أيضا ما يحدث فى اليمن من صراعات دمرت كل شىء ولا أحد يعرف متى تنتهى الحرب وهى كل يوم تزداد اشتعالا، وكذلك محنة غزة والعدوان الإسرائيلي الذي لا يتوقف على الشعب الفلسطيني.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "إنه وسط هذا كله يظل الموقف في العراق أمام أطماع تركية ـ إيرانية واحتلال أمريكي وفي ظل انقسام عربي تبقى أزمة الموقف القطري من أخطر التحديات التى تواجه القمة العربية.. إنها مأساة القرن وليست صفقة القرن".
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " القمة .. وتطلعات الشعوب 2 " قال إنه على مائدة البحث والنقاش للقادة والزعماء العرب في قمتهم التي عقدت بالأمس في تونس، كان هناك العديد من الملفات والقضايا والموضوعات المهمة، التي تستوجب اتخاذ مواقف وقرارات فاصلة في شأنها، بما يحقق آمال الشعوب العربية ويستجيب لطموحاتها.
وأضاف أن كل هذه الملفات وتلك القضايا ملحة ولا تقبل التأجيل أو الإرجاء، نظرا لكونها تتصل اتصالا وثيقا ومباشرا بقضية الأمن القومي العربي، في ظل التطورات والمستجدات الدقيقة والحرجة التي تمر بها الأمة العربية حاليا، لذلك كان من الطبيعي أن تكون على رأس هذه الملفات القضية الفلسطينية في مجملها وقضية القدس في خصوصيتها، والتطورات المأساوية في سوريا، في ظل القرارات الأمريكية المرفوضة بضم الجولان المحتلة إلى إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكذلك الأوضاع في ليبيا واليمن، وخطر الإرهاب الذي بات يهدد الدول العربية كلها.
وأوضح الكاتب أن اللافت في محتوى ومضمون هذه الملفات إنها تضم في طياتها وتعبر في محتواها، عن مجمل الأوضاع العربية وعموم المآسي الطافحة على الخريطة العربية، والجراح النازفة من الجسد العربي، في ظل المشاكل والأزمات المحيطة بهم والخلافات المشتعلة بينهم، والتحديات التي تواجههم والأخطار التي تهددهم، وحالة الضعف والعجز التي هم عليها نتيجة الانقسامات والتشتت والصراعات القائمة بينهم.
ورغم كل الكلمات الصريحة التي قيلت، تبقى حقيقة مؤكدة على أرض الواقع العربي، هي ضرورة تجاوز الخلافات والوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات والعمل بصدق وإخلاص على رأب الصدع العربي، وحماية الأمن القومي العربي الذي أصبح في مهب الريح، والسعي الجاد والصادق إلى الوقوف صفا واحدا في المواجهة الشاملة للإرهاب الذي بات يهدد الجميع.
واختتم الكاتب مقاله متسائلا " والآن.. مازال السؤال المطروح هو.. هل تحقق القمة ذلك؟!، وهل تكون على مستوى تطلعات وآمال وطموحات الشعوب؟!،...، نأمل ذلك".