اعترف الرئيس التركي رجب
طيب أردوغان، مساء الأحد، بخسارة حزبه الحاكم،
حزب العدالة والتنمية، في عدد من البلديات بمدن مهمة، بعد ساعات من بدء فرز
الأصوات في الانتخابات المحلية.
وقال في كلمة له،
"نقر بأننا كسبنا قلوب الشعب التركي في المناطق التي فزنا فيها وأننا لم نحقق
النجاح المنشود في المناطق التي خسرناها وسنحدد مسارنا المستقبلي في ضوء ذلك".
واضاف، "لقد أحرز
حزب العدالة والتنمية مجددا المرتبة الأولى في الانتخابات بفارق كبير منذ انتخابات
نوفمبر 2002، ربحنا في بعض البلديات وخسرنا في أخرى وفي كلتا الحالتين هذه إرادة
الشعب وهذه طبيعة الديمقراطية ونحن نحترمها".
وتابع، "نتائج
الانتخابات المحلية أظهرت أن إخوتنا الكورد أكدوا أنهم لن يسلموا إراداتهم للمنظمة
الإرهابية بي كا كا، كما خسر مجددا الذين يحاولون تركيع شعبنا عبر زعزعة وحدته
وتضامنه".
وأفادت وسائل إعلام
حكومية بأن الحزب الحاكم يتجه إلى فقدان السيطرة على العاصمة أنقرة في الانتخابات
البلدية، لأول مرة منذ 25 عاما.
وذكرت قناة تلفزيون
"إن.تي.في" أن منصور يافاش مرشح حزب الشعب الجمهوري لمنصب رئيس بلدية
أنقرة حصل على 49.8 بالمئة من الأصوات مقابل 47.8لمنافسه محمد أوز هسكي مرشح حزب
العدالة والتنمية الحاكم.
وكانت العاصمة تعتبر ساحة
معركة رئيسية في هذه الانتخابات التي تعتبر بمثابة اختبار لشعبية أردوغان، وسط
تباطؤ اقتصادي وارتفاع التضخم.
وتنافس في الانتخابات 12
حزبا، هي العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، والحركة القومية، والشعوب
الديمقراطي، والسعادة، وتركيا المستقلة، والاتحاد الكبير، والديمقراطي، واليسار
الديمقراطي، وإيي، والشيوعي التركي، والوطن.
والانتخابات البلدية هي أول اقتراع منذ تولي أردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي.
