حلة من القلق تسيطر على الجماهير المصرية، بسبب التخبط الذى يسيطر على مجلس إدارة اتحاد الكرة، وعدم انشغالهم بإدارة أمور الاتحاد فى وقت حساس قبل 75 يومًا تقريبا من استضافة مصر لبطولة الأمم الأفريقية 2019 يونيو المقبل.
وبات اتحاد الكرة فى اختبار صعب وتحديات، أبرزها عبور سلبيات مباراة القمة بين الأهلى والزمالك، مساء السبت الماضي، وكذلك تنظيم معسكر قوى للمنتخب الوطني، علاوة على الخروج بالدورى لبر الأمان.
ورغم نهاية مباراة القمة، وتوهم مسئولى الجبلاية، أن المباراة مرت بسلام، خاصة أن نتيجة التعادل أرضت جماهير القطبين بشكل كبير، إلا أن هجوم وسائل الإعلام العالمية على اتحاد الكرة، واتهامة بفشله فى تنظيم مباراة كلاسيكو العرب، وأحد أشهر دربيات العالم، خاصة بعد الصورة السلبية التى ظهرت عليها المباراة، والتى أوحت بعدم جاهزية مصر لاستضافة حدث كبير وهام كبطولة الأمم الأفريقية والمقرر إقامتها فى مصر يونيو المقبل.
وأصبح اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، فى موقف لا يحسد عليه، وبات مطالبًا ببذل مجهود مضاغف للرد على الهجوم العالمي، وإثبات قدرة مصر على تنظيم البطولة بالشكل المناسب.
يأتى هذا فى الوقت، الذى ظهر فيه محمد فضل، لاعب الأهلى السابق، والذى تم إسناد تنظيم البطولة له، فى حالة من التوهان، وربما تلقى مسئولية كبير عليه، خاصة أنه لا يمتلك الخبرة الكافية لتنظيم حدث يعتبر من أكبر 5 فعاليات عالمية فى كرة القدم.
ويأتى ثانى التحديدات أمام مجلس الجبلاية، هو تنظيم معسكر قوى للمنتخب والمقرر انطلاقه فى أول يونيو المقبل، على أن يتخلله مباريات ودية من العيار الثقيل، وعدم تكرار أخطاء المونديال، والاتفاق مبكرا على احتياجات الجهاز الفني.
وكشف إيهاب لهيطة فى هذا الصدد، أنه أبلغ هانى أبوريدة، بضرورة الاتفاق مبكرًا على وديات قوية للمنتخب، عقب إجراء قرعة «الكان» يوم 12 إبريل الجاري.
وتعول الجماهير المصرية، على الفوز باللقب الأفريقى الغائب منذ عام 2010، خاصة أن البطولة مقامة فى مصر، ولن تقبل الجماهير بضياع اللقب.
آخر التحديات أمام مجلس أبوريدة، هو الوصول بالدورى لبر الأمان، خاصة فى ظل الصراعات والمشاحنات القوية بين الأندية والجماهير والمسئولين، وضغط المسابقة، ويسعى اتحاد الكرة، جاهدًا لنهاية الدورى قبل توقف المسابقة أو على أقل تقدير 95% من المباريات حتى تتضح الرؤية حول المنتخبات المشاركة فى البطولات الأفريقية فى الموسم الجديد.
