الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إجابة غير متوقعة.. ماذا تمنى قادة "داعش" المعتقلون في "الباغوز" السورية؟

أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت وسائل إعلام عراقية، السبت، أن التحقيقات مع عدد من قادة تنظيم داعش الإرهابي، الذين سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" خلال معركة الباغوز، عن مفاجأة غير متوقعة.
وقالت صحيفة "بغداد بوست"، إن قوات قسد أجرت سلسلة تحقيقات مع قيادات بارزة في داعش عقب استسلامهم في بلدة الباغوز في شرق سوريا، وكانت المفاجأة الكبيرة، تمني العديد من هؤلاء القادة، هلاك زعيمهم أبو بكر البغدادي، محملين إياه مسئولية هزيمة التنظيم في الباغوز، بالإضافة لاستيائهم من فراره من أرض المعركة.
وأضافت الصحيفة "التحقيقات أظهرت أيضا أن جزءا ليس بقليل من مسلحي داعش لم يكن إيمانهم هو الدافع للبقاء في صفوف التنظيم، بل الرعب والخوف من انتقام التنظيم، وأيضا، لأنهم غير قادرين على الرجوع إلى الوراء بعد تورطهم بجرائم حرب مع التنظيم".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من واشنطن، أعلنت السبت 23 مارس، الانتصار الكامل والنهائي على "داعش" في آخر معاقله في بلدة الباغوز، بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي في شرق سوريا. 
وأضافت قسد، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، في بيان، أن مقاتليها انتصروا على مسلحي "داعش" بدعم من التحالف الدولي، داعية الحكومة السورية إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية التي أنشئت في مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، كما طالبت تركيا بالتوقف عن التدخل في سوريا والانسحاب من جميع أراضيها.
وبعد ذلك، عقد ممثلون عن قوات سوريا الديمقراطية مؤتمرا صحفيا، وقال المتحدث باسم "قسد" كينو جابرييل: "نجتمع اليوم بمناسبة تحقيق النصر الكامل والنهائي على تنظيم داعش وهزيمته وإنهاء خلافته المزعومة".
وأضاف جابرييل، أنه وبالرغم من هزيمة التنظيم ميدانيا، إلا أن الحملة ستتواصل للقضاء على خلايا "داعش" النائمة.
وتابع أن هزيمة "داعش" في آخر معاقله في الباغوز جاءت بدعم من قوات التحالف الدولي.
ومن جهته، قال القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي:"نحن فخورون بما أنجزناه وإنقاذ 5 ملايين شخص في شمال وشرق سوريا من كل المكونات، وتحرير 52 ألف كلم مربع من الأراضي".
وأضاف أن 11 ألفا من "قسد" قتلوا في المعارك بالإضافة إلى إصابة 21 ألفا آخرين، إلى جانب الضحايا المدنيين الذين كانوا هدفا للإرهاب.
وقدم عبدي شكره للتحالف الدولي على دعمه لقوات سوريا الديمقراطية، معلنا البدء بمرحلة جديدة من الحرب على داعش بهدف القضاء الكامل على الوجود السري للتنظيم.
وفي 23 مارس، أفاد مصدر أمني عراقي، بإلقاء القبض على الطبيب الخاص لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في بلدة الباغوز، التي تم الإعلان عن تحريرها من قبضة التنظيم. 
ونقلت صحيفة "بغداد بوست" حينها عن المصدر قوله، إنه خلال تحقيق قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مع العشرات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين لديها، تمكنت من الوصول إلى شخص أجنبي الجنسية قدم خدمات علاجية لزعيم داعش أبو بكر البغدادي أثناء تواجده في الباغوز السورية، قبل فرار البغدادي منها.
وأضاف المصدر ذاته، أن "قوات قسد اعتقلت طبيب البغدادي في الباغوز بعد المعلومات التي حصلت عليها من معتقلي التنظيم، وتم نقله إلى مركز أمني تابع للمخابرات الأمريكية في مناطق سيطرة قسد في شمال شرقي سوريا، وسط حالة من السرية على هوية طبيب البغدادي وجنسيته، ومكان اعتقاله".
وفي 27 مارس، قالت قناة "السومرية" العراقية، إن أبو بكر البغدادي، يتنقل حاليا على الأرجح في "البادية" السورية، وهي المنطقة الصحراوية الممتدة من وسط سوريا إلى العراق.
وأضافت "السومرية"، أن فرضية وجود البغدادي في الصحراء الممتدة من حدود سوريا الشرقية مع العراق إلى محافظة حمص وسط سوريا، يعزوها مراقبون إلى أن ابنه "حذيفة" قُتل في تلك المنطقة، في يوليو من العام الماضي، جراء غارة روسية، بل، ويعتقد أيضا أنه كان رفقة أبيه.
وتابعت "البغدادي الذي يتنقل بين الأمكنة متنكرا، لم يُعرف له ظهور علني إلا في مناسبتين عبر تسجيل صوتي، الأولى في يوليو 2014، بمسجد النوري بالموصل، والثانية في أغسطس 2018، أي بعد ثمانية أشهر من إعلان دحر التنظيم في العراق في ديسمبر 2017 ".