اختار محمد أبو المعاطى، ٥٥ عامًا، منجد بلدي، طريقه منذ صغره، وأحب مهنة المنجد وأتقنها من خاله، فاحترفها وتميز فيها. وعن بدايته فى المهنة يقول، «عشقت المهنة منذ الصغر، وكان عمري ٩ سنوات، وكان والدي يعمل موظفا ليس له علاقة بالمهنة، وأتقنت المهنة من أخوالى، وهناك اختلافات كثيرة بين ماضي المهنة وحاضرها، فزمان كانت الناس بتنجد مرة وعارفة أنها هتنجد مرة أخرى بعد ٢٠ أو ٣٠ عاما».
ويضيف، «زمان كانت العروسة تيجي عند المنجد تجيب القطن والقماش، ويتم الاتفاق علي التنجيد، وكنت أروح تحت البيت وآخد مكنتي والعصاية بتاعتي وأروح أنا والصبي، لكن حاليا الوضع اختلف، التنجيد الجاهز قضى علي المهنة، برغم أن سعر المرتبة الجاهزة أغلى من المرتبة القطن، وبالنسبة للحاف القطن لا يوجد فى هذا العصر بعد أن ظهر موضة اللحاف الفيبر، والعرائس الآن تنجد المخدات والشلت فقط».
ويضيف قائلا: «هناك أيضًا تطور كبير فى المهنة حاليًا من خلال ماكينة القطن بدل القوس والعصا التي نعمل بها، وتطور ماكينات التفصيل».
وعن حياته الأسرية يقول: «لدي ٤ أبناء كلهم حصلوا على شهادات متوسطة، وتركت لهم حرية الاختيار، وكل منهم اختار مهنته، فمنهم الموظف، وعامل بأحد الكافيهات، ومنهم بنتان متزوجتان».
