لم يستغرق المخرج الإنجليزي تيم بيرتون سوى 3 سنوات حتى يستبدل فشل فيلمه "Miss Peregrine's Home for Peculiar Children" بفشل آخر، عقب طرحه النسخة الجديدة من فيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكي "Dumbo"، الذي وضعه في مرمى نيران النقاد الذين أعتبروه بلا أي قيمة فنية.
ومثلما أخفق بيرتون في عدد من أفلامه السابقة كـ:"Charlie and the Chocolate Factory"، و"Alice in Wonderland" للنجم جوني ديب، فأنه لم يسعى حتى اللحظة لتجاوز أخطائه في إعادة تقديم نسخ حية لأفلام الرسوم المتحركة بشكل يجذب الجمهور، على عكس إنتاجات أخرى لديزني مثل: "Beauty and the Beast"، و"Cinderella"، والتي لاقت اعجاب النقاد والمشاهدين بشكل واسع، في حين أن فيلم "Dumbo" لم يكن موضع ترحيب كما كان متوقع.
وقد تم رفع الحظر المفروض على مراجعات الفيلم قبل إطلاقه في دور السينما بوقت قصير، ليتلقى بعدها عددا من التعليقات القاتلة، خاصة من جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية التي أعطت الفيلم تقييم صفر.
جو مورجنستيرن، الناقد بالجريدة، كتب أن "Dumbo" هو عمل فاشل، وطبعة ذات نبرة قاتمة وروح ميتة، فمن المذهل أن يكون تيم بيرتون وزملاؤه قد خلقوا مثل هذا السقوط المدوى من النسخة الكلاسيكية الرائعة والتي صدرت عام 1941.
صحيفة الجارديان البريطانية قالت في صدر عنوانها إن طبعة بيرتون الجديدة "هبطت بجلد الفيل"، وكتب الناقد بيتر برادشو: "هناك بعض اللحظات المعقولة في بداية الفيلم لكن هذه اللحظات تم تغليفها بالملل، وواصلت القصة تعقيداتها بلا أي جدوى وتواصلت حتى نهايتها المملة بشكل مؤلم".
وذكر براين فينر من جريدة "ديلي ميل" أن بعض الأغاني الجيدة ربما ساعدت في تحسين الفيلم، في حين أشار ماثيو ديسم من مجلة "سليت" أن لا شيء مما يحدث في الفيلم متماسك تمامًا.
ولكن في ظل الاستقبال النقدي الباهت لفيلم "Dumbo"، قد تكون خطة ديزني التجارية الكبرى في خطر- والتي تعتمد على تحويل أشهر قصص الرسوم المتحركة لأفلام حية- حيث من المقرر طرح فيلم "Aladdin" للمخرج جاي ريتشي، في 23 مايو المقبل، والتي تلقت بالفعل سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
