لم تكن بداية محمود عبدالرحيم «جنش» في تولى حراسة مرمى الزمالك، سهلة، فقد عانى الحارس من جلوسه احتياطيا منذ انضمامه للفارس الأبيض موسم 2011 قادما من فريق الأوليمبي السكندري، للحارس عبدالواحد السيد آنذاك، والذي كان يرتبط بعلاقة قوية مع جماهير البيت الأبيض.
وحتى بعد اعتزال «وحيد» كما كان يلقبه الجمهور، تصعبت الأمور علي «جنش» بضم حارس مميز هو أحمد الشناوي قادما من فريق المصري البورسعيدي، الإ أن «جنش» لم ييأس وتحمل الجلوس احتياطيا، مع خوض بعض المباريات المهمة حال إصابة الشناوي، حتى تأزمت علاقة رئيس الزمالك بالشناوي، وقرر بيعه لبيراميدز في الصيف الماضي، ليفتح المجال أمام «جنش» بتحقيق حلمه كحارس مرمى فريق الزمالك الأول، وبوابته للانضمام لمنتخب مصر الأول، وهو ما حدث بحراسته عرين الفراعنة منذ أيام في لقاء مصر ونيجيريا الودي.
«جنش» ينتظره لقاء هام اليوم السبت في القمة 117 للدوري، أمام النادي الأهلي، الإ أن الحارس يتميز بثبات أعصاب كبير، جعل جماهير البيت الأبيض، تتفاءل بحراسته لعرين البيت الأبيض في مباريات القمة، لأنه يظهر متألقا وينجح في إيقاف خطورة لاعبي المنافس، بإفساد رغبتهم الملحة في هز شباكه.
«تميمة الحظ السعيد» جنش مع الزمالك، بدأت في نهائي كأس مصر موسم 2015، في اللقاء الذي انتهى بفوز الفارس الأبيض بهدفين للاشىء مع المدرب المخضرم فيريرا، في الموسم الذى توج فيه الزمالك ببطولتى الدوري والكأس، ثم جاء دور جنش فى كأس السوبر المصري أمام الأهلي بالإمارات، عام 2017، ونجح في قيادة فريقه للتتويج باللقب، بركلات الجزاء الترجيحية، بعد تصديه لثلاث ركلات جزاء، أمام صالح جمعة ومؤمن زكريا وحسام غالي، وانتهى اللقاء بنتيجة 3-1.
وفي القمة الثالثة التي فاز فيها جنش أمام الأهلي، كانت مع حسم الفارس الأبيض مباراة الدور الثاني للدوري في الموسم الماضي، بنتيجة 2-1 تحت قيادة المدرب خالد جلال، وأحرز ثنائية الزمالك آنذاك، كاسونجو وأيمن حفني، فيما أحرز هدف الأهلي وليد سليمان، ليكون بذلك سجل جنش مع الزمالك في مباريات القمة كحارس الأساسي ناصح البياض دون أي هزيمة.
