الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

استمرار الفوضى.. رهان الإخوان لإفشال المؤتمر الوطني في ليبيا

 جماعة الإخوان فى
جماعة الإخوان فى ليبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى جماعة الإخوان فى ليبيا، إلى عرقلة المؤتمر الوطنى الجامع، المقرر إقامته فى مدينة غدامس الواقعة فى غرب البلاد، منتصف أبريل المقبل.
ويتلخص دور جماعة الإخوان، فى إفشال الجهود الدولية للوصول إلى توافق بين حكومتى الوفاق الليبية وحكومة طبرق، للحيلولة دون انهاء الاضطراب الذى عرض الدولة للتقويض والانهيار منذ ثورة ٢٠١١ والتى أدت إلى مقتل الرئيس الليبى معمر القذافى. 
ومن المقرر لمؤتمر غدامس أنه سيجمع إلى طاولته كل الأطراف الليبية، وتقف جماعة الإخوان كحجر عثرة لمنع ذلك، ويرى مراقبون أن الاخوان بموقفهم من المؤتمر يسعون إلى إفساد فرحة الشعب الليبى العريض، الذى ينتظر ذلك المؤتمر حتى تعود البلاد إلى ما كانت عليه قبل ٢٠١١.
وقد جاءت تصريحات التيار الإخوانى متناقضة مع توجيهات من رئيس البعثة الأممية فى ليبيا غسان سلامة ترتيب أو مؤتمر تحت رعاية دولية يجمع شمل الليبيين، بهدف تحقيق مصالحة بين جميع الأطراف المتصارعة على السلطة الليبية، وإنهاء حالة الانقسام الشعبى، كما شكك الإخوان فى نتائج المؤتمر، وأنها ستحقق مصالح للتيار التابع للمشير خليفة حفتر. 
ومن جانبه قال رئيس المجلس الاستشارى فى ليبيا والقيادى بحزب العدالة والبناء فى البلاد خالد المشارى، يوم الأحد الماضى، وذلك خلال اجتماع لمناقشة آخر الترتيبات لانعقاد المؤتمر، إن المجلس نقل رسالة شفهية لمبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، تتضمن تساؤلات عن المؤتمر الوطنى الجامع. 
كما طلب تأجيل موعد انعقاد المؤتمر، لشهر آخر قابل للزيادة، وزيادة عدد المسئولين فى الدولة الليبية، مضيفًا أننا طالبنا إيضاحات على التساؤلات المطروحة وكيفية النتائج التى سيخرج منها المؤتمر.
وعلى صعيد متصل حذر مبعوث الدولى للأمم المتحدة فى ليبيا غسان سلامة، عبر حسابه فى تويتر، من تعقيد بعض الأطراف الليبية لعقد المؤتمر الوطنى الجامع، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف تسعى للتخريب والعبث بالمؤتمر، وذلك على خلفية تداول بعض الأسماء المشاركة فى أعمال المؤتمر.
وبحسب وكالة سبوتنيك، فإنه تزامنًا مع التحضيرات الأولية للمؤتمر الوطنى الجامع، أصدر عدة آليات مقترحة من المسئولين للخروج بالأزمة الليبية ببر الأمان، والتى تهدف إلى لم شمل البلاد وتحقيق السلام والاستقرار وإدارة الدولة مؤقتًا لمدة سنتين إلى حين استكمال الدستور والاستفتاء عليه، وتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية.
كما أن المجلس الرئاسى سيتكون من ٣ أعضاء بعدة مناطق ليبية متفرقة، منهما فائز السراج، رئيسًا، وخليفة حفتر، نائبًا أول يكلف بالشئون العسكرية والدفاع بالإضافة إلى شخصية متوافق عليها الجنوب، حسب ما ذكرته الوكالة.
فى ٢٧ فبراير٢٠١٩، وفى العاصمة الإماراتية أبوظبى، اتفق كل من المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى، ورئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، فائز السراج على إجراء انتخابات عامة لإنهاء المرحلة الانتقالية التى تعيشها البلاد منذ عام ٢٠١١، ودعم عودة الاستقرار للبلاد مرة أخرى، وإنهاء الفوضى والاضطرابات.
ويرى عبدالستار حتيتة الكاتب المتخصص فى الشأن الليبى، أن خطة تنظيم الاخوان وباقى التنظيمات المتطرفة هى إما تحقيق أقصى استفادة من المؤتمر أو إفشاله، ويقف خلف هذه الرؤية كل من قطر وتركيا ومن التنظيمات الأخرى المتعاونة مع الاخوان تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة.
وأكد حتيتة أن استمرار الفوضى فى ليبيا مرتبط بوجود التنظيمات المتطرفة والميليشيات، وما دام استمر وجود الإخوان ستستمر الفوضى والفتن القلاقل الأمنية.
وأضاف الكاتب المتخصص فى الشأن الليبى، أنه لا يعتقد أن المؤتمر سيحقق أى نتائج إيجابية، موضحًا أن النتيجة الوحيدة والممكنة هى كشف وفضح المنحازين للفوضى والخراب سواء كانوا من التنظيمات الداخلية أو من الموالين لدول إقليمية، مثل قطر وتركيا.