السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حسام زكي: عودة سوريا للجامعة العربية مرتبط بعلاقتها مع إيران

السفير حسام زكي
السفير حسام زكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن غياب التوافق أو وجوده بشأن مسألة عودة نشاط سوريا لجامعة الدول العربية مرتبط برؤية الدول العربية بموقف النظام السوري فيما يتعلق بالتسوية السياسية والعلاقة مع إيران.
جاء ذلك في تصريح صحفي، أدلى به السفير حسام زكي على هامش اجتماع المندوبين وكبار المسئولين التي انطلقت اليوم بتونس للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد بعد الإعداد للقمة العربية الثلاثين في تونس.
وردا على سؤال بشأن عودة نشاط سوريا إلى الجامعة العربية، قال السفير حسام زكي إنه إذا كان هناك توافق يسمح بعودة النظام فى سوريا لشغل المقعد فسوف يتحقق ذلك، أما إذا غاب هذا التوافق فلن يتحقق ذلك.
ولفت إلى أن غياب التوافق أو وجوده مرتبط برؤية الدول تجاه موقف النظام السوري فيما يتعلق بالتسوية السياسية والعلاقة مع إيران، وأمور من هذا القبيل.
وقال زكى: إنه إذا كان هناك ارتياح تجاه هذه المواقف فسوف يحدث هذا التوافق، وإذا لم يكن هناك ارتياح فلن يحدث التوافق.
وحول هل يمكن أن يتقدم أحد لإدراج بند بعودة سوريا، أكد أن الأمور لن تعالج بهذا الشكل، ولكن إذا كان هناك توافق لعودة سوريا فسوف يتحقق ذلك، وقد يتم إدراجه في القرار الخاص بالأزمة السورية بعد التداول بشأنه بين الدول العربية، مشيرًا إلى أن إحدى الملفات المهمة هو ما يتعلق بالاعتراف الامريكى الأخير بضم إسرائيل للجولان هذه الأرض العربية المحتلة.
وردا على سؤال حول كيفية تناول القمة العربية بتونس للأزمة السورية والمقعد السورى بالجامعة العربية، قال: إن الأزمة السورية مطروحة على جدول الأعمال وهناك قرارات فى هذا الشأن.
وأضاف أن هذه القرارات يتم تحديثها بشكل دورى كما أن مشروع القرار المعروض على القمة يتم تحديثه، فإذا كان هناك أي جديد يستحق أن يوضع فى هذا القرار فسيتم وضعه بلا شك.
وفيما يتعلق بالأزمة المالية الفلسطينية فى ضوء الطلب الفلسطينى بتدخل الأمين العام لجامعة العربية فى هذا الشأن، قال: إن هناك مسئولية للمجتمع الدولي تجاه الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية والتي حدثت بسبب سلوكيات الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أن هذا الموضوع له أبعاد كثيرة وفيه بعض التعقيدات.
وتابع زكى: أنه ليس من مسؤولية الدول العربية أن تتحمل أعباء مسئولية هذا الملف وحدها، فهناك مجتمع دولى عليه مسؤوليات كبيرة، وقبل كل هذا هناك مسئولية كبيرة تقع على القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بموجب القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وواصل: "وبالتالى فإنه ليس من السهل القول، "أن العرب لديهم أموال وعليهم أن يقومو بالدفع"، ولكن المسألة هى أن هناك أطرافا عليها مسئولية قانونية تجبرهم على دفع الأموال للسلطة الفلسطينية".
وقال الأمين العام المساعد:"ورغم ذلك فإن الدول العربية تقوم بدورها فى دعم موازنة السلطة الفلسطينية بشكل دورى، وتفي بالتزاماتها بشكل دورى".
وشدد على أن الأوضاع الحالية تفرض على السلطة الحاجة لمزيد من الأموال لتلبية احتياجات الشعب الفلسطينى، مؤكدا أن الوضع المالى لا يمكن حله بدفع شيك من هنا أو هناك.
وقال: إن هناك إجراءات قامت بها سلطة الاحتلال الإسرائيلى تتعلق بحجز أموال الضرائب الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تعترض على تلك الإجراءات بشكل حاد جدا ولديها كل الحق فى ذلك، موضحًا أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تفاقم من خطورة الأوضاع فى الأراضى المحتلة.
وشدد زكى، على ضرورة حل هذه الأزمة من خلال إجراءات تتخذها سلطة الاحتلال فى المقام الأول، مشيرا إلى أن حل هذه المشكلة يكمن فى تحمل إسرائيل مسئوليتها وليس من خلال البحث عن حلول مؤقتة بأن تقوم دولة هنا أو هناك بدفع أموال فى هذا الشأن.