الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"أموال الدم".. فيلم يفضح لماذا احتضنت الدوحة الإرهاب

فيلم أموال الدم
فيلم أموال الدم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعب النظام القطري خلال السنوات الأخيرة دورا كبيرا في النفوذ الخارجي من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة لوسائل إعلام ومراكز بحثية إضافة إلى تشكيل لوبي من الشخصيات المؤثرة وشن حملات قرصنة وتجسس إلكتروني.
هذا النفوذ القطري الذي سخرت له عصابة الحمدين كل غال ونفيس جعل خبراء ومحللين أمريكيين يسلطون الضوء على التحركات العدائية لنظام الدوحة من أجل اختراق المؤسسات والأنشطة المختلفة في أمريكا عبر فيلم وثائقي بعنوان "أموال الدم" يفضح حقيقة حكام واحة الإرهاب.
وعرض فيلم أموال الدم كعرض خاص، ويتحدث عن كيفية شراء قطر المؤسسة الإعلامية في واشنطن ويوثق محاولات الدوحة للسيطرة على النفوذ بالولايات المتحدة والتغلغل في مراكز صنع القرار.
ويتعرض الفيلم إلى احتضان تنظيم الحمدين لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث يطرح سؤالا على المتحدثين في محاولة للإجابة عليه "كيف أصبحت الدوحة الممول الرئيسي للتنظيم الإرهابي؟" كما ينقل عن مسئول أمني أمريكي رفيع المستوى قوله: "إن قطر هي المكان الذي يتحول فيه الناس إلى إرهابيين من أجل المال".
الفيلم أنتجته شركة Cerno Films بمشاركة منتج الأفلام الوثائقية الأمريكي مايك سيرنوفيتش والمؤلف مايكل ماليس والمخرج المساعد جون دو تويت والمخرج سكوتر داوني.
ويخطط منفذو الفيلم إلى عرضه في عدد من دول العالم لكشف ممارسات قطر الهادفة إلى اختراق المؤسسة الإعلامية بواشنطن والتأثير في الرأي العام الأمريكي.
وخلال أحداث الفيلم كشف ديفيد ريبوي خبير الأمن القومي والحروب السياسية، نائب الرئيس الأول لمجموعة الدراسات الأمنية "SSG" أحد صُناع الفيلم الذي يشارك فيه كمتحدث رئيسي عن أن المشاهد تعرض تفاصيل للمرة الأولى عن الطريقة التي نجحت بها إمارة قطر الصغيرة في استغلال علاقاتها الوثيقة والمريبة بتنظيمات إرهابية ومتطرفة للضغط على صانع القرار السياسي والإعلامي الأمريكي.
ويحاول الفيلم تسليط الضوء على الدور الحقيقي لقطر كدولة ليست صديقة للولايات المتحدة حيث يحاول لفت انتباه صُناع القرار في الإدارة الأمريكية لمحاسبتها وعدم السماح لشبكتها "الجزيرة" بالعمل كوسيط إعلامي فوق الأراضي الأمريكية.
وكثّف النظام القطري خلال السنوات الأخيرة تحركاته لكسب نفوذ في السياسة الأمريكية من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة لوسائل إعلام ومراكز بحثية وجامعات إضافة إلى شراء اللوبيين والشخصيات المؤثرة ما أثار الريبة لدى المراكز البحثية والمراقبين للتأثير الأجنبي على المؤسسات الأمريكية.
يذكر أن ديفيد ريبوي الباحث بمجموعة الدراسات الأمنية في واشنطن سلط في مقال سابق الضوء على الدور الذي لعبه النظام القطري خلال السنوات الأخيرة في النفوذ الخارجي بعدائية كما لم تفعل أي دولة أخرى كاشفا عن أن تنظيم الحمدين دفع مبالغ مالية كبيرة لوسائل إعلام ومراكز بحثية إضافة إلى شراء اللوبيين والشخصيات المؤثرة لاسيما حملات القرصنة والتجسس الإلكتروني.
وفي مقال آخر، أشار الباحث الأيرلندي مايكل فولي في تقرير له نشرته صحيفة "ذا إيريش تايمز" الأيرلندية إلى محاولات حكام الدوحة البائسة لتحسين صورتهم المتدهورة في مجال حرية الإعلام عبر إنفاق أموال ضخمة على المؤسسات التعليمية الغربية الكبرى - المتخصصة في الدراسات المتعلقة بهذا المجال - لإغرائها بإقامة فروع لها في قطر، مثل كلية ميديل للصحافة التابعة لجامعة نورث ويسترن، التي يوجد مقر لها في الدوحة تحت مسمى "المدينة التعليمية" حيث تجاور 5 جامعات أمريكية أخرى تمول بالكامل من حكومة تميم.
ولفت فولي إلى أن بيانات وزارة التعليم الأمريكية أواخر العام الماضي كشفت أن الدوحة دفعت مليار دولار لجامعات مرموقة في أمريكا منذ عام 2011 ضمن حملة السيطرة والتأثير على الدوائر السياسية والأكاديمية هناك.