يقول عادل ماهر إبراهيم: إن الفن المصرى تجاوز فى أصالته جميع دول العالم، فهو ممتد من آلاف السنوات، الأمر الذى لم يضاهه أى فن فى العالم، ولم يقترب منه، مؤكدًا أنه ابن حضارتين، وهما حضارة مصر الفرعونية ومصر الإسلامية.
يسعى عادل ماهر للجمع بين التراثين الفرعونى والإسلامى، الذى لا يرى فيهما تعارضًا، بل يرى فيهما تكاملًا وتراثًا مشتركًا ساهم فى بناء شخصية المصرى قديمًا وحديثًا، مؤكدًا أنه وضع فنه فى قالب فرعونى إسلامى، ويسعى للانطلاق إلى العالمية عبر الإغراق فى المحلية، مثل باقى الفنانين العالميين إلا أنه يتميز عن الفنانين العالميين بأنه استلهم روح تراثى أصيل ممتد لآلاف السنين، لذلك وضع أعماله فى متحف عام، ليتيح عرضها لكل المصريين والسياح دون مقابل، ليشاهدوا عظمة الفراعنة والإسلاميين الممتزج بأصالة مصرية حديثة، بعد أن قرر عرض متحفه فى شارع التحرير، وتحديدًا إلى جوار سور الأوبرا ليتمكن الجميع من مشاهدته.
عادل ماهر الطالب فى السنة النهائية بكلية التجارة، اكتشف موهبته مبكرًا فى عمر الخامسة عشرة، التى بدأت معه باهتمامه بالخط العربى، حيث وجد فيه حسب قوله رمزية هندسية تتجاوز كونه خطًا معبرًا عن حروف أو كلمات فقط، لتجعل الخط العربى وسيلة للوصول إلى اللا نهائية وتجاوز الواقع، واتجه للتمثيل فى مسرح خيال الظل والماريونت، رغم صغر سنه، ثم انتقل إلى مسرح الطفل منذ ١٥ عامًا، وتفجرت موهبته الفنية على يد الفنان التشكيلى الكبير أيمن حمدون، لا سيما فى نحت المجسمات وتصميم العرائس لمسرح الطفل.
وتابع: «فكرنا فى مشروع نحت واستعراض عملنا فى الشارع، حيث لاقى إقبالًا من الشباب والفنانين، وتوسعت أكثر فى حفر صورة بورتريه على الخشب وإمكانية نحت مشاهير وفنانين بالإضافة إلى عمل ميداليات ولوجوهات للأندية ثم أصبح بإمكانى تجسيد أى شيء على الخشب وطلب منى ذات مرة عمل ديكورات فى مسلسل «حق ميت» للفنان حسن الرداد ثم بعد ذلك تعاونت مع مديرى الإنتاج فى إنتاج أكثر من عمل». من أشهر الشخصيات التى جسدها الفنان عادل ماهر، على الخشب المنحوت، الرئيس السيسى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والعديد من الشخصيات الفنية والاجتماعية، مثل الفنانين محمد منير وسعاد حسنى، وعبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، ومن نجوم الرياضة محمد صلاح، وشيكابالا، ووائل رياض وغيرهم.
