قال المحلل السياسي السوري، غسان يوسف، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد إلى بلاده لشن الحرب على قطاع غزة بعد أن انتزع اعترفًا من الرئيس الأمريكي بأن الجولان جزء من إسرائيل، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي زعم أنه مفوض باسم الدستور ووفقا للصلاحية التي يمكلها للتوقيع على هذا القرار.
وأضاف يوسف خلال مداخلة على فضائية الغد، مع الإعلامية سهام عبدالقادر، أن هذا الأمر خطير ودليل على انعطاف في السياسة الأمريكية، وانتقال واشنطن من خانة الوسيط في مفاضات السلام وطرف في القرارات الدولية التي صدرت عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتكون خصمًا بجانب إسرائيل، متابعًا أن كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بشأن الجولان وافقت عليها الولايات المتحدة.
وأوضح يوسف أن دمشق تعرف أن هذا الأمر خطير باعتبار أن الولايات المتحدة كانت دائما على علاقة دبلوماسية مع دمشق في رعاية المفاوضات التي جرت أكثر من مرة مع تل أبيب، ورعت واشنطن في السابق اتفاقية فك الاشتباك، متابعً أن سوريا تنظر إلى الولايات المتحدة اليوم بأنها أصبحت الطرف الخصم والمنحاز.
وأعرب يوسف عن اعتقاده بأن سوريا سوف تُغيّر من سياستها المتبعة تجاه الجولان، وهي المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، إذ لم يعد هناك مفاوضات للسلام، ورأى أن دمشق سوف تفكر في الكفاح المسلح، لافتا إلى أن المقاومة ستكون هي النهج الذي تتبعه دمشق قريب الأيام.
