شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، صباح اليوم الثلاثاء، احتفالية إطلاق ثلاثة مراكز للتميز العلمي بجامعات عين شمس، القاهرة، والإسكندرية.
جاء ذلك بحضور مارك جرين، رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، في مقر كلية الهندسة بعين شمس.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن هذا اليوم لا يمثل فقط تجديدًا لالتزامنا المشترك لدعم الروابط العلمية بين الباحثين الأمريكيين والمصريين ولكن يمثل أيضا فرصة للمجتمع العلمى في مصر ليشارك في تشكيل المستقبل، موضحًا أن البحث العلمى أحد الأعمدة الرئيسة لتطوير الاقتصاد المبنى على المعرفة.
دعم التعاون العلمي
وقال "عبدالغفار": "إن الوزارة تقدر دور الوكالة الأمريكية في دعم التعاون العلمى بين البلدين على مدار سنوات عديدة، حيث تعاونت مع مصر على مدار 40 عاما في دعم التعليم والصحة والاقتصاد والحوكمة والترميم والإنتاجية المائية والزراعية والمعيشة في المناطق الريفية، وكذلك دعم المحاسبة والشفافية والنزاهة".
وأضاف أن المبادرة المصرية الأمريكية للتعليم العالى، التي أطلقت عام 2014، تعد واحدة من أهم المبادرات في مجال التعاون، حيث تقدم تصورا لمستقبل التعليم العالى المبتكر والمنافس، وتعيد هيكلة جودة منظومة التعليم العالى المصرية.
وأوضح، أن هذه المبادرة عبارة عن مظلة تضم مجموعة كبيرة من الأنشطة أطلقت من خلالها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنشطة توفر منحًا للطلاب الجامعيين لطلاب الجامعات المصرية الحكومية والخاصة في المجالات اللازمة لدعم نمو الاقتصاد المصري، فضلًا عن الأنشطة التي تدعم المنح الدراسية للنساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وشهادات الدراسات العليا في مجال الأعمال التجارية.
التطوير الوظيفي
ويتم تقديم منح دراسية للدراسات العليا والمهنية، بالإضافة إلى المنح الدراسية، وتقوم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإنشاء الصندوق المشترك للعلوم والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة ومصر، والذي يعزز التعاون المشترك بين علماء البلدين خاصة في مجال البحوث التطبيقية وتسويق التكنولوجيا في مجالات مثل الصحة العامة والأمن الغذائي والطاقة والأمن المائي.
وأشار خالد عبدالغفار، إلى قيام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حاليًا بتأسيس 20 مركزًا جامعيًا مستدامًا للتطوير الوظيفي في جميع أنحاء مصر، ليخدم أكثر من 70% من طلاب الجامعات الحكومية في القاهرة الكبرى والدلتا والصعيد.
وأوضح، أن هذه المراكز الجديدة ستقوم بإعداد شباب مصر وربطهم بسوق العمل من خلال تحديث المناهج الجامعية وطرق التدريس لمواءمة التعليم الجامعي المصري مع احتياجات الصناعة.
دعم تنمية قدرات مؤسسات العلوم والتكنولوجيا
وقال: "إننا اليوم نحصد ثمار المبادرة التي تم تنفيذها لدعم تنمية قدرات مؤسسات العلوم والتكنولوجيا المصرية، للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر، وذلك من خلال إنشاء ثلاثة مراكز للتميز بالشراكة بين وزارة التعليم العالي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؛ بهدف زيادة قدرة مؤسسات التعليم العالي في مصر، وإقامة روابط بين البحوث والقطاعين العام والخاص، بحيث يعتمد كل مركز من مراكز التميز الثلاثة على شراكة بين جامعة أمريكية وجامعة حكومية مصرية وهي: "مركز التميز بجامعة عين شمس وأنشئ بشراكة مع معهد ماساتشوستس التقنى فى مجال علوم الطاقة، ومركز التميز بجامعة القاهرة وأنشئ بشراكة مع جامعة كورنيل بمدينة نيويورك فى مجال العلوم الزراعية، ومركز التميز بجامعة الإسكندرية بشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى مجال علوم المياه".
وفى ختام كلمته، أعرب د. خالد عبدالغفار، عن تطلعه بأن يؤثر هذا التعاون على جودة وكمية البحوث التطبيقية؛ للمساهمة في إيجاد حلول لتحديات التنمية في مصر، مشيرا إلى أنه سيكون له دور مهم في انخفاض معدل البطالة وتحسين أداء القطاعين العام والخاص.
الاستثمار في التعليم
ومن جانبها، أكدت الدكتورة سحر نصر، أن الاستثمار فى التعليم من أهم محاور التعاون مع الجانب الأمريكى، موضحة أن اختيار مجالات الطاقة والمياه والزراعة فى مراكز التميز العلمى هى مجالات تحتاجها خطط التنمية فى مصر.
فيما أوضح رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قوة العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والتى تمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقا، موجها الشكر للحكومة المصرية، وللدكتور خالد عبدالغفار على حسن القيادة المتميزة فى إدارة ملفات التعليم العالى والبحث العلمى وقيامه ببناء شراكات عديدة مع المؤسسات العالمية، بما يساهم فى تطوير التعليم فى مصر، معربًا عن تطلعه لرؤية الابتكارات التى ستسفر عنها مراكز التميز بالجامعات المصرية.
مركز تميز الطاقة
وعلى هامش الاحتفالية، ترأس خالد عبدالغفار، الاجتماع الأول للجنة الاستشارية العليا لمركز تميز الطاقة بجامعة عين شمس، في حضور الدكتور سحر نصر، الدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، د. أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان، الدكتور أحمد غنيم، مدير مركز تميز الطاقة بالجامعة، د. أيمن عاشور، عميد كلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتور محمد الشناوى مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقيات الدولية، وأعضاء اللجنة.
وأشاد "عبدالغفار"، بمركز تميز الطاقة، والذى يعد نموذجا للشراكة بين الجامعة ومعهد ماساتشوستس، مؤكدا حرص الوزارة على تقديم الدعم لمراكز التميز العلمى بالجامعات المصرية.
وناقش الخدمات التى توفرها هذه المراكز فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى، بالإضافة إلى توفير فرص عمل فى مجالات الطاقة، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية ومعهد ماساتشوستس التقنى، وتأسيس شركات لريادة الأعمال فى مجالات الطاقة، بالتعاون مع القطاعين الحكومى والخاص.
