الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

«أن تغتال الكوميديا».. قصة وفاة وداد حمدي

 الفنانة وداد حمدى
الفنانة وداد حمدى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحل اليوم ذكرى وفاة أو "مقتل" الفنانة وداد حمدى، على يد الريجيسير "متى باسليوس"،الذى خطط لسرقتها وقتلها، يوم 26 مارس 1994، بدأت الحكاية عندما هاتف القاتل ضحيته بخصوص دور جديد لها فى مسلسل يعرض على إحدى القنوات الفضائية، وبالفعل شربت الفنانة الطعم، وأعطته، للريسجيسير القاتل موعدا فى منزلها القابع بالدور السابع لعقار رقم 38 بشارع رمسيس لمعرفة التفاصيل.
وبعد أن جلس معها بعض الوقت وقدمت له مشروبًا باردًا، وسألته عن طبيعة المسلسل الدرامى الذى يعرضها عليها؛ سرد لها "باسليوس" قصة من نسج خياله وأخبرها أن المنتج والمؤلف ينتظران على أحد المقاهى، وسيصعدون بعد قليل للاتفاق على كافة التفاصيل، بعدها طلب منها التوجه لـ"الحمام" فسمحت له، ثم دخل وراءها حجرة نومها، وتهجم عليها، وعندما تأكدت من نيته قتلها، توسلت إليه للإبقاء على حياتها، وعرضت عليه نقودها وساعة يدها، ولكنه رفض كل ذلك، فقد قرر فى نفسه التخلص منها؛ حتى لا يبقى أثرا لجريمته، فسدد لها 35 طعنة نافذة، فسقط جسدها النحيل على الأرض غارقًا فى دمائها.
وبعد أن عبث القاتل يعثر فى محتويات غرفتها بالكامل وبعد صدمته عندما وجد علبة مجوهراتها فارغة، فأخذ ما استطاع حمله، ومبلغا من النقود بلغ 270 جنيه، وحاول إخفاء معالم جريمته، فقطع سلك الهاتف، وغسل أكواب العصير، ووضع الجثمان على سرير غرفة النوم وغطاها بالملابس، ونزل مهرولا، ليهرب بعد أن تخلص من السكين وباع جزءا من متعلقات الفنانة، وظل مترقبا ماذا سيحدث، بعدها بأيام قلائل زارت شيقية الضحية ليلى الفنانة وداد حمدى بعد أن أثارها الشك، وظلت تطرق الباب ولكن دون إجابة، ففتحت الباب بمفتاح سبق وأن تركته معها شقيقتها للاطمئنان عليه، وحينما دخلت كانت الصاعقة الذى نزلت عليه حينما وجدت شقيقتها جثة هامدة ملقى على سرير غرفة نومها.
كثفت النيابة جهودها لمعرفة القاتل وأشارت أصبع الاتهام إلى شخص مسجل خطر من أقارب "الضحية"، والريجيسير متى باسليوس باعتباره آخر من تواصل مع الضحية قبل مقتلها، وكان هو الأقرب للاشتباه، وهكذا بدأت رحلة البحث عنه، إلا أن خصلة شعر من رأس القاتل علقت بيد القتيلة حينما حاولت الاستنجاد وبعده عنها، ثم بدأت رحلة أجهزة الأمن فى البحث عن القاتل "متى" والذى أنكر فى البداية كل شىء ولكن بعد مواجهته بما لدى الأمن من معلومات وبالبصمات وخصلة الشعر، لم يحتمل وانهار معترفا بكافة التفاصيل، وبرر فعلته بأنه كان مديونا لعدد من الأشخاص ودفعه ذلك للتفكير اللجوء إلى السرقة، معترفا أنه من بين الفنانين الذى خطط لسرقتهم الفنانة يسرا والفنان أحمد زكى.
يذكر أن وداد حمدى اشتهرت بتقديم أدوار خادمة السينما المصرية وشاركت فى حوالى 600 فيلم سينمائى