مواطنون: سيارات المرفق غير آدمية.. وسائقون يطالبون بشراء سيارات جديدة لعودة الروح
تحول مشروع مرفق النقل الداخلى بالإسماعيلية، إلى جثة هامدة، وفشلت كل الجهود لإعادته للحياة مرة أخرى، بسبب قلة الاعتمادات المالية، سبق وتقدم مدير المشروع السابق، بتقرير إلى محافظ الإسماعيلية السابق، اللواء يس طاهر، لتوفير الدعم المالى اللازم، لإعادة الروح للمشروع، الذى يخدم قطاعًا كبيرًا، من أبناء الإسماعيلية، خاصة فى الريف، ليرحمهم من جشع أصحاب التاكسى، وتضمن التقرير تهالك السيارات، وغياب الصيانة، وقله السائقين، وعدم وجود إشراف أو دعم مالى للتطوير.
وتحولت سيارات مرفق النقل الداخلى إلى صفائح، تحملها إطارات تآكلت من الأسفلت، ومقاعدها متهالكة، والأرض عبارة عن قطعة معدنية مرقعة، تكاد ترى الطريق من خلالها، أما الشكل الخارجى فحدث ولا حرج؛ حيث كشفت السيارات عن قطع غيارها، وخرجت الأسلاك، وسقطت الأبواب، وعلى الرغم من كل ذلك، لا يزال المسئولون يعتبرونها سيارات آمنه لنقل المواطنين!.
فى البداية؛ يقول محمد شريف، موظف فى أبوصوير: أنا مضطر لاستخدام أتوبيسات النقل العام يوميًا للذهاب إلى عملى، إلا أننى أعانى من سوء الخدمة، وتهالك المقاعد، وعلى الرغم من انخفاض تكلفة مرفق النقل، إلا أنه غير آمن، وكثيرا ما نضطر إلى الوقوف طوال الطريق، بالإضافة إلى تعطل الميكروباصات أكثر من مرة خلال الرحلة.
وأوضح «شريف»، أن هناك آلافا من المواطنين، يعتمدون على أتوبيسات المرفق كوسيلة أساسية فى تنقلاتهم اليومية، خاصة عمال المنطقة الصناعية والاستثمار والشركات الصناعية الأخرى، التابعة للقطاع العام أو الخاص، وتسبب تدهور حال سيارات مرفق النقل الداخلى فى تعرضهم لابتزاز سائقى التاكسى والسرفيس، الذين استغلوا الأزمة لصالحهم، فى رفع تعريفة الركوب، وعدم الالتزام بخطوط السير فى ظل انعدام الرقابة.
ويتابع: «علاوة على ذلك، تعرض البعض للخطر، من محاولات خطف أو سرقه أو بلطجة من قبل السائقين؛ مطالبا بضرورة إيجاد حلول سريعة لأزمة المواصلات فى الإسماعيلية بشكل عام، وقطاع مرفق النقل الداخلى بشكل خاص، ليتمتع المواطنين بحقهم فى حياة آمنة وكريمة».
كما أعرب سائقو النقل الداخلى بمحافظة الإسماعيلية، عن استيائهم من الإهمال المتعمد على مدار سنوات طويلة، حيث لم ينظر لهم مسئول لتجديد السيارات، وتوفير صيانة دورية، وقطع غيار صالحة للاستخدام، حفاظا على حياة المواطنين، خاصه الذين لا يجدون سوى مرفق النقل الداخلى، للتنقل بين مراكز المحافظة.
وأكد السائقون، أنهم قدموا أكثر من طلب، لعمل عمرات موتور، وسمكرة ودوكو، وتنجيد الكراسى، وتركيب إطارات، وإجراء بعض الإصلاحات الميكانيكية، حتى يتسنى لنا تقديم خدمة آدمية لقطاع عريض من المواطنين، وطلاب المدارس، والعمال والموظفين، فى جميع أنحاء المحافظة.
وأضافوا، أن إهمال مرفق النقل الداخلى، لم يقف أمام تدهور حال السيارات، فحسب، بل طال السائقين أيضا؛ حيث يتعرضون يوميا إلى البلطجة، داخل الموقف، لدفع إتاوات بالإكراه، مطالبين بضرورة دعم مرفق النقل الداخلى، وتوفير قطع غيار للسيارات مطابقة للمواصفات، والتعاقد مع مركز صيانة متخصص لإصلاح السيارات المعطلة، للاستفادة منها، وسد العجز فى الأماكن المحرومة من المواصلات، وشراء سيارات جديدة لعودة الروح للمرفق.
