الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. "البوابة" تستجيب وتعين عبقري البرمجة

«بيتر»
«بيتر»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«بيتر» شاب كفيف يصمم مواقع الشركات.. واكتشف «ثغرة» فى نظام مترو الأنفاق
استجاب النائب عبدالرحيم على رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير «البوابة» لنداء «بيتر» الشاب الكفيف ومصمم المواقع الإلكترونية بتعيينه فى المؤسسة فى بادرة إنسانية اعتادت عليها «البوابة» منذ سنوات طويلة.
و«بيتر» شاب مصرى من ذوى البصيرة يبلغ من العمر ٢٤ عامًا تخرج فى كلية الألسن قسم الإنجليزية والإسبانية، لكنه لم يعمل بشهادته واختار واحدًا من أصعب المجالات، وهو البرمجة وتصميم المواقع وتطويرها، كما قام بتطوير إمكانياته فى هذا المجال.
وعندما كان طالبًا بالصف الثالث الإعدادى، اشترك فى مسابقة international science and engineering fair التى نظمتها شركة «إنتل»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وكانت عن كيفية عمل بحث علمى فى أى مجال تحبه، وحصل على المركز الأول على الجمهورية فى علوم الكمبيوتر فى مارس ٢٠١٠، على الرغم من كثرة الصعوبات التى واجهته حينها.
وأثبت «بيتر» نفسه كونه واحدًا من أهم رواد هذ المجال فى مصر، وذلك عندما اكتشف وجود خطأ فى «نظام التشغيل الحديث بمترو الأنفاق» عام ٢٠١٥، كما قام باكتشاف «ثغرة» فى إحدى شركات الاتصال الكبرى، وهى معرفة بيانات مستخدم الخط من بيته وبسهولة، وعندما توجه «بيتر» وعرض على الشركة التطوع بحلها كان ردهم: «معلش يا فندم أصل مش هنقدر نشغلك لأنك كفيف».
لم يقف إبداع «بيتر» عند هذا الحد بل استطاع اكتشاف ثغرة فى نظام التشغيل فى أشهر الهواتف، وقام بالتواصل مع الشركة العالمية وقامت بحل هذه الثغرة وتطويرها فى الإصدارات التالية.
وبالرغم من التفوق المرموق له فى هذا المجال، واعتماد بعض الشركات عليه، فإن حياته لا تخلو من المعوقات، ومن أهمها عدم حصوله على وظيفة ثابتة فى مكان ثابت واعتماده على العمل الحر، وأكثر ما يصيب «بيتر» بالإحباط هو الرفض الذى يجده من أصحاب الشركات الكبرى المتخصصة فى مجال البرمجة، وتعتمد على الكمبيوتر بحجة أنه «كفيف» ومعظم العمل المتوافر لا بد من أن يكون مرئيًا، على الرغم من تعلمه البرامج الناطقة ومعرفة أماكن الحروف فى «الكيبورد».
ويقول «بيتر»: «حققت رقمًا قياسيًا فى التقدم للعمل ورفضى بالشركات المصرية، ولن أيأس فكلما تقدمت للعمل بالشركات واجتزت كل الاختبارات لا تقبلنى الشركات لسبب واحد فقط أنى كفيف، وأنا لا أطالب أحدًا بالعطف على، لكن أحتاج فرصة حقيقية، لأثبت أنى لا أقل كفاءة عن المبصرين».
وعلى الرغم من صعوبة وجود عمل ثابت فإن أهل «بيتر» هم الداعمون له ماديًا ومعنويًا، فى الوقت الذى يريد المجتمع نفسه أن يكون هو الداعم الأول له، لكنه لم ييأس ومستمر فى العمل بمجال «الترجمة»، لخدمة بعض الشركات وتصميم مواقع وعمل «سوفت وير»، لهم بمقابل مادى.
ويتابع «بيتر»: «نفسى مصر تكون أحسن بلد فى الدنيا، لأننا عايشين فيها ونفسنا نكون أحسن، وده على المستوى الشخصى، لأننا ملناش مكان غيرها، معنديش مشكلة أشتغل فى شركة فاتحة أوضة وصالة ولو عاوزنى أنضف الأجهزة موافق، بس أشتغل بمرتب ثابت».