شاركت المنظمة العربية للسياحة، فى المؤتمر الإعلامى الثانى للترويج لإنجازات منظمات واتحادات العمل العربى المشترك، تحت رعاية أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط فى تونس.
يهدف المؤتمر للتعريف بمؤسسات العمل العربي المشترك وبإنجازاتها وأنشطتها وبرامج عملها ومشاريعها كبيوت خبرة عربية للمساهمة في زيادة وعي المواطن العربي بأهمية العمل العربي المشترك.
ومن جانبه، أوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، أن المؤتمر يسعى لإيجاد آليات لتفعيل الدور الإعلامي وزيادة تفاعل وسائل الإعلام العربية مع أنشطة وبرامج عمل جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها المتخصصة وتقديم قصص النجاح المتميزة من المشاريع والأنشطة التي تنفذها مؤسسات العمل العربي المشترك كأذرع فنية لجامعة الدول العربية، مشيرًا إلي أنه سيصاحب المؤتمر معرض لجامعة الدول العربية، ومنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك يعكس جزءا من إنجازات وأنشطة هذه المنظمات والاتحادات.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمى للمنظمة الأمين العام المساعد لشئون الإعلام والفعاليات الدكتور وليد الحناوى، أن المنظمة قدمت ورقة عمل بالجلسة الأولى للمؤتمر تتعلق بوضع خطة عمل لمشروع حاضنات الأعمال العربية للمشاريع السياحية وذلك لدعم شباب الوطن العربى ليكونوا قادة لأحد أهم المصادر الاقتصادية على ميزانيات الدول، موضحًا أن هذا البرنامج يأتى بناءً على الاتفاقية الموقعة فيما بين المنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى في مجال ريادة الأعمال للمشاريع السياحية والتى وقعت برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية على هامش اجتماع لجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك بشهر يوليو الماضى عام 2018 أثناء اجتماعها بالمملكة العربية السعودية بمحافظة جدة.
ولفت إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير وتنمية الشباب أصحاب الأفكار الإبداعية والتى تحتاج إلى تمويل وتطوير أو أصحاب المشاريع القائمة التى تحتاج إلى تطوير وزيادة المنافسة على المستوى العربى والدولى، مشيرًا إلى أن حاضنات الأعمال للمشاريع العاملة فى القطاع السياحى تختص فى تطوير ورعاية المنشآت الريادية العاملة فى المجال السياحى لفترة تتراوح بين 9 أشهر إلى عامين من خلال مدها بالخبرات المطلوبة وخطط العمل الواجب تنفيذها وتسهيل وصول المنشآت المنتسبة لها إلى مصادر التمويل المختلفة وتسهيل الاستثمار فى هذه المنشآت.
وأوضح الحناوى، أنه يمكن للحاضنات نفسها المشاركة فى الملكية لهذه المنشآت لتخريجها بأفضل مقومات نجاح ممكنة لمواجهة السوق لتكون قادرة على المنافسة، مشيرًا إلى أن ملامح المشاركة بالبرنامج يجب أن تمر بعدة مراحل وهى التقدم لبرنامج المنظمة للريادة الأعمال ومن ثم التوصية باحتضان المشروع إذا أثبت جديته وواقعيته للتنفيذ ووجود دراسة جدوى اقتصادية أولية له واجتياز معايير قبول المشروع ومن ثم اجتياز المقابلة الشخصية، مؤكدًا أن أولويات الاهتمام للبرنامج ستتعلق بالمشاريع غير التقليدية والتراثية والحرفية وأيضا المهارات التى تحتاجها السوق من شركات سياحية وتنفيذ برامج وخدمات بالإضافة للخدمات المساندة والمجالات التى تحتاج إلى تطوير مستمر مثل برامج التقنية وأنظمة المعلومات.
وأكد، أن المتقدم للانتساب لهذا البرنامج للمنظمة سوف يخضع لثلاث مراحل وذلك بعد اتفاق المنظمة العربية للسياحة مع الجهة المعنية بالسياحة فى بلده والممثلة بوزارة أو هيئة السياحة من خلال التقدم للمسابقة العربية للابتكار السياحى ومن ثم مرحلة التأهيل للمشروعات ثم المرحلة النهائية وهى الاحتضان، متابعا أن المنظمة فى نهاية عرضها قد دعت العالم العربى من المحيط إلى الخليج لتبنى هذا البرنامج لما له من مردود إيجابى على صناعة السياحة بشكل خاص بما يمكنه من تأهيل جيل جديد من الشباب يكون قادرا على قيادة الدفة مستقبلا لهذه الصناعة الكبرى ولما له من مردود اقتصادى مباشر على شعوب الدول العربية، مما ينمي مجتمعاتها المحلية ويثرى قاعدتها، موضحًا أن المنظمة العربية للسياحة تتوقع بنهاية عام 2020 أن يصل حجم الاستثمار فى المجالات السياحية على امتداد الوطن العربى بحدود 323 مليار دولار.
