في الوقت قضت دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإداري، بوقف تنفيذ وإلغاء قرار وزارة السياحة بشأن شروط وضوابط تنفيذ رحلات العمرة لعام 2018، وبطلان ما ترتب على ذلك القرار من آثار، أخصها إلغاء فرض رسوم إضافية على تكرار العمرة والتي تقدر بـ 2000 ريال سعودي، كان هناك اختلافات داخل لجنة الشئون الدينية والأوقاف في مجلس النواب حول تكرار عملية العمرة، وهل التصدق على الفقراء أولى من تكرارها.
حيث قال النائب عمرو حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن على الرغم من احترامه للحكم القضائي بشأن إلغاء الرسوم الإضافية عند تكرار عملية العمرة، مشيرًا إلى أن يعتبر من الأحكام العادلة والتي أعادت الأمور إلى مجرها.
وأضاف حمروش، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تكرار عملية العمرة في ظل وجود من يستحق الصدقات فهم أولى من تكرار العمرة، مشددًا على كل مصري قادر على تكرار العمرة أن يقوم بتوجيه الأموال إلى أصحاب الحاجات الملحة لتقديم حياة افضل لهؤلاء المحتاجين، مستعينين بجملة "الأفواه الجائعة أولى بالصدقات من بيت الله الحرام".
وأكد أن هناك الكثير الذين يحتاجون كل الدعم لمواجهة ظروف الحياة، سواء في الجانب الصحي من تطوير المستشفيات أو الوقف بجانب الأيتام في العملية التعليمية وغيرهم من الحالات التي تستوجب التصدق لها، لافتًا إلى أن تكرار العمرة يؤدي إلى نقص السيولة في العملة الصعبة، وبالتالي توجيه هذا المال في أي عمل خيري يعود بالنفع على الجميع افضل.
فيما اختلف معه الرأي النائب شكري الجندي، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، قائلًا: "إن الذين يكررون الحج والعمرة مرارًا وتكرارًا هم الذين ينفقون في سبيل الله، ولا يبخلون بأموالهم على الفقير والمحتاج"، مؤكدًا أن الحج والعمرة تعمل على تجديد الروحانيات لدى كل مسلم وتساعده على الالتزام بأوامر الله ورسوله، وتنفيذ تعاليم الدين، متسائلًا هل كثرت المذاكرة تؤدي إلى ضياع المعلومة؟.
وأضاف الجندي، أن من يكرر العمرة والحج قادر على الإنفاق ولديه المقدرة في الإنفاق في كل ما يرضي الله، فلن يبخل ابدًا من الأنفاق إلى واجهة الله، لافتًا إلى أن الحج والعمرة تعطي المؤمن دفعه إلى مواصلة الإخلاص إلى الله ورسوله.
وأشار إلى أن لا يجب أن نحث الغير على تقليل أو عدم تكرار العمرة أو الحج، فلمن يريد أن يتقرب إلى الله يتقرب كيف ما يشاء.
