الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"ديزني" تحكم "فوكس" بـ"الحديد والنار"

فوكس توينتى سينشري
فوكس توينتى سينشري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لطالما تيقن موظفو «فوكس توينتى سينشري» أن مناصبهم أصبحت على المحك، وأن هذا اليوم مقبل لا محالة، خاصة عقب تصديق وزارة العدل الأمريكية على بيع أصول الشركة لصالح استوديوهات «والت ديزني» فى يونيو الماضى فى صفقة تاريخية بلغت قيمتها ٧١.٣ مليار دولار.
سادت حالة من الإحباط والقلق بين آلاف الموظفين فى «توينتى سينشرى فوكس» عقب إعلان «ديزني» استحواذها على كامل أصول الشركة وإتمام الصفقة الأربعاء الماضي، الأمر الذى سيجعلهم مهددين بالرحيل فى أى وقت، وتجلى هذا الإحباط الجمعى فى تصريحات أحد موظفى «فوكس» لمجلة «هوليوود ريبورتر» الأمريكية حينما قال: «اليوم أنا أكره الجميع، أنا أكره ديزنى لشراء فوكس، وأكره فوكس بسبب موافقتها على عملية البيع، وأكره السياسيين لسماحهم بحدوث ذلك».
فيما أعرب موظف بشركة «ديزني» عن تعاطفه مع هؤلاء الموظفين الذين يشعرون بالهلع قائلًا: «لا أحد فى ديزنى يعلم ما الذى سيحدث، هم محقون فى ذلك لأن لا أحد يخبرهم بأى شيء».
فى الواقع لم تكشف «ديزني» بعد عن عدد الوظائف الرسمى الذى تخطط لخفضه، ولكن قدر المحللون أن العدد يتراوح ما بين ٥٠٠٠ إلى ١٠٠٠٠ موظف تقريبا وهى نتيجة طبيعية لعمليات الدمج، حيث ينوى المالك الجديد خفض التكاليف لنحو مليارى دولار بحلول ٢٠٢١، عبر مزج الكفاءات التشغيلية للشركتين.
وعقب مرور ٢٤ ساعة فقط على اكتمال عملية الاستحواذ، بدأت «ديزني» فى الاستغناء عن كبار المديرين التنفيذيين بشركة «فوكس»، وضمت القائمة عددا كبيرا من الأسماء ذات الخبرة فى مجال الترفيه، جاء فى مقدمتهم رئيس قسم التوزيع المحلى كريس آرونسون، ورئيس قسم التوزيع الدولى أندرو كريبس، ومسئول المحتوى الرئيسى تونى سيلا، ورئيس المحتوى التليفزيونى جريج مايدل، بالإضافة إلى مارك كانير، أحد كبار المسئولين التنفيذيين، والذى ترأس قسم توزيع المواد التليفزيونية بالشركة منذ عام ١٩٩٤. كما تم تقديم إخطارات بالفصل لعشرات من الموظفين، بما فى ذلك العديد من المديرين التنفيذيين ونائب الرئيس التنفيذي، كجزء من التوحيد التاريخى لاثنين من أكبر وأقدم استوديوهات هوليوود.
كما اعتمدت «ديزني» أيضا حزمة من القرارات الصادمة، تمثلت فى وقف إنتاج أفلام تحت عنوان «Fox ٢٠٠٠» الأسطوري، وهى خطوة قد تعنى أن المنتجة إليزابيث جابلر لن تقوم بالانتقال إلى المملكة السحرية، على عكس ما صرح به المالك الجديد سابقًا، بأن «جابلر» ستبقى داخل الاستوديو حتى بعد الاستحواذ عليه. لكنها كشفت بأنها تلتزم باستكمال أفلام «Fox ٢٠٠٠» التى يتم إنتاجها حاليًا، وتشمل: «League of Wives» للنجمة ريس ويذرسبون، و«Children of Blood and Bone»، و«News of the World» للنجم توم هانكس. واستحوذت ديزنى عقب الصفقة على شبكات «إف إكس» و«ناشيونال جيوجرافيك» و«ستار إنديا»، بالإضافة إلى حصة «فوكس» فى خدمة «هولو» للبث الترفيهى عبر الإنترنت، والتى تبلغ ٣٠٪، لتتسع حصة «ديزني» إلى ٦٠٪، بينما تظل فوكس محتفظة بعدد من الأصول فى شركة جديدة أطلقت عليها «Fox Corporation» ضمت قنوات: «فوكس نيوز»، «فوكس سبورتس»، «فوكس ديبورتس»، وعددا من الأصول الآخرى يتولى إدارتها نجل الملياردير الشهير روبرت مردوخ. ويمكن أن تضيف الأصول الجديدة نحو ١٩.٣ مليار دولار إلى الإيرادات السنوية لـ«ديزني» و١.٦ مليار دولار إلى صافى الدخل، حيث حققت الشركة فى العام المالى الماضى إيرادات بلغت ٥٥.١ مليار دولار فى شباك التذاكر العالمي، وصافى دخل بحوالى ٩.٤ مليار دولار.
وعبر بوابة فوكس، باتت ديزنى قادرة على تقديم المزيد من خدمات الترفيه، كما أصبح بمقدورها توسيع عروضها المباشرة للعملاء، بما فى ذلك تقديم محتوى لمحبى الرياضة عبر «ESPN بلس»، وكذا بث محتوى عبر الإنترنت بنهاية العام الجارى بعد إطلاق «Disney بلس»، كما تساهم الصفقة فى خلق كيان ترفيهى ضخم للغاية قادر على منافسة نيتفلكس، أمازون، أبل، وكافة الشركات التى تنتج مواد تُبث عبر الإنترنت.