الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رسالة ماجستير بالمنوفية تتناول "سيميائيات الفن الروائي عند أسامة الزيني"

الروائي أسامة الزيني
الروائي أسامة الزيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتمد قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية التابعة لجامعة الأزهر، بالمنوفية، أطروحة رسالة ماجستير بعنوان "سيميائيات الفن الروائي عند أسامة الزيني"، تقدم بها الباحث أحمد حسن.
وقال الدكتور بديع فتح الله عليوه، أستاذ الأدب والنقد المساعد بالكلية، المشرف على الرسالة، عن المقومات التي اختيرت أعمال الروائي أسامة الزيني بناء عليها لتكون موضوعًا للدراسة " الزيني روائي متميز، لديه رصيد من الروايات الحاصلة على عدد من الجوائز المهمة في مصر والعالم العربي، منها أنا وعائشة، وأهازيج البنغال، وأرض الطوطم، وضريح الكمانات، والسبية؛ وهو أيضًا شاعر، لديه قائمة من الدواوين الشعرية القيمة، فضلًا عن حيازته جوائز مهمة في الشعر منها جائزة سعاد الصباح في الكويت، وهو كذلك كاتب سرديات متحقق حائز على جائزة ساويرس في المسرح؛ ما يعني أننا أمام مبدع متحقق حازت أعماله شهادات أكثر من ناقد وأكاديمي في مصر والعالم العربي. وقد وقع الاختيار على أعماله لاكتنازها بالكثير من الإشارات والدلالات التي تناسب المنهج السيميائي، فضلًا أن معاصرة المنهج تناسب معاصرة الأديب".
وأضاف عليوة أن المنهج السيميائي يعتبر جديدًا في حقل الدراسات الأدبية النقدية "إلا أن السيميائية بوصفها علمًا قد عُرِفَ منذ زمن بعيد"، حسب قوله، وتابع "علم السيمياء ليس وليد العصر كما يزعم بعض الدارسين، بل إنه قديم النشأة عند العرب والعجم منذ أكثر من ألفي سنة، فقد أفرد له الفيلسوف أفلاطون كتابه (cartyle) الذي أكد فيه أن للأشياء جوهرًا ثابتًا وأن الكلمة أداة التوصيل، وبهذا يكون بين الكلمة ومعناها توافق طبيعي، فاللفظ يعبر عن حقيقة الشيء. وقد ربط علماء العرب قديمًا بين ذلك وبين ما أطلقوا عليه (علم أسرار الحروف ) أي علم: السيمياء، وقد كتب في ذلك الحاتمي والبوني وابن خلدون والفارابي وابن سينا والغزالي والجرجاني والقرطاجني وغيرهم. لكن ما كتبه هؤلاء ظل حبيس الدراسة النظرية ولم يتجسد في إطار التجربة العلمية الموضوعية، ولم يطبق بوصفه نظامًا ومنهجًا من مناهج النقد خاصة في فنون الأدب.
ولفت عليوه إلى ان "السيميائية" تعني في الاصطلاح نظام السمة أو الشبكة من العلاقات المنتظمة المتسلسلة وفق قواعد لغوية متفق عليها في بيئة معينة. وهي لعبة التفكيك والتركيب وتحديد البنيات العميقة المتوارية خلف بنيات سطحية ظاهرة، أو قل هي دراسة شكلانية للمضمون تمر عبر الشكل لمساءلة الدوال من أجل تحقيق معرفة دقيقة للمعنى. وعليه فإن السيميائية تمنح السرد، (بعدًا سيميائيا عامًّا، يتجاوز تلك النظرة المعهودة في الدراسات الأدبية)، التي ترى أن السرد ذو طبيعة لفظية لنقل الرسالة.