الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"قسد" ترفع أعلامها.. إعادة الاستقرار للمناطق المحررة من التنظيم

قسد
قسد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد معارك عنيفة شهدتها الباغوز شرقى دير الزور بين قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارًا بـ«قسد»، وتنظيم داعش الإرهابى فى آخر معقل من معاقله، أعلنت «قسد» القضاء التام على «داعش»، السبت الموافق ٢٣ مارس ٢٠١٩. وقال مظلوم عبدى القائد العسكرى لـ«قسد» فى الاحتفالية المقامة بمناسبة هزيمة «داعش»: إنه بعد معارك استمرت ٥ أعوام أعلن هزيمة داعش فى سوريا.
وأضاف لقد هزمناه بإمكانياتنا الذاتية المتواضعة فى ٢٠١٢ و٢٠١٣، مشيرًا إلى أنه حرّرنا ٥٢ ألف كيلومترًا من الأراضى السورية.
كما أشار إلى قتل أكثر من ١١ ألف مقاتلًا وأصيب ٢٢ ألفا آخرين من قواتنا فى المعارك مع «داعش».
وأضاف أن حربنا ضد ضد داعش لا تزال مستمرة نتمكن من القضاء على وجوده كليًّا، مبينًا عملهم على إعادة الاستقرار للمناطق التى تم تحريرها من التنظيم وبناء المؤسسات فيها.
كما قال مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامى لـ«قسد»، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «تعلن قوات سوريا الديمقراطية القضاء على ما يُسمى بالخلافة، وخسارة التنظيم لأراضى سيطرته بنسبة مائة فى المائة».
وفى تغريدة أخرى كتب بالي: «نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة»، مضيفًا أن الباغوز تحررت، والنصر العسكرى ضد داعش تحقق.
كما رفعت «قسد» أعلامها بالباغوز، وهتف مقاتلون فى صفوفها قائلون: «داعش» انتهى نحن نعيش الفرحة الآن.
وبدأت «قسد» المدعومة من واشنطن بشنِّ عمليات عسكرية منذ ٩ فبراير الماضي، على المعقل الأخير لداعش فى الباغوز قرب الحدود العراقية.
وعلى الرغم من هزيمة «داعش» بالباغوز، وانتهاء سيطرته على الأراضى التى كان بها فى ٢٠١٤ وقت إعلان دولة «الخلافة» المزعومة عام ٢٠١٤، فإنه لا يزال يشكل تهديدًا؛ نظرًا لوجود بعض مسلحى التنظيم الذين يتحصنون فى مناطق نائية فى الصحراء السورية، متوارين عن الأنظار، يشنون هجمات بإطلاق النار أو بالقيام بعمليات اختطاف فى انتظار فرصة للخروج من جديد.
وهناك حكومات كثيرة تقول إنه رغم الهزيمة التى لحقت بالتنظيم الدموي، فإنه لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا فى ظل تطويره أساليب بديلة تتراوح من شن معارك فى المناطق الريفية إلى تنفيذ تفجيرات فى المراكز الحضرية، وينفذ هذه الهجمات أتباع للتنظيم فى المنطقة وخارجها.
وفى سياق متصل، تعتقد واشنطن أن «أبوبكر البغدادي» زعيم التنظيم موجود فى العراق، وبحسب معلومات استخباراتية سابقة فإنه كان موجودًا بين أنصاره فى آخر معاقل التنظيم بسوريا، وهو ما يطرح تساؤلات عن إمكانية نجاة البغدادى من حملة قوات التحالف الدولى على منطقة الباغوز.
من جانبه، يقول هشام النجار، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: إن زيادة قوة «سوريا الديمقراطية»، يعنى أن واشنطن زادت دعمها لـ«قسد»، وتخلت تركيا عن «داعش» بشكل مؤقت؛ لذلك تمكن الأكراد من التقدم وتحقيق الانتصار على التنظيم فى الباغوز.
وأضاف أنه لم يتبق من عناصر «داعش» سوى القليل، مرجحًا احتمالية مقتل « البغدادي» أو اعتقاله.