السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكاردينال مار بشارة الراعي: السياسة ليست وسيلة للنفوذ وتحقيق الثروات الخاصة

الكاردينال مار بشارة
الكاردينال مار بشارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاردينال مار بشارة الراعي بطريرك الموارنة، إنه لا يمكن أن تعيش جماعة بسلام وسعادة من دون توبة ومصالحة، أكانت هذه الجماعة عائليّة أم كنسيّة أم اجتماعيّة أم وطنيّة وسياسيّة، مضيفًا، أنّ التراشق بالأخطاء والتّهم يزيد الخلافات وينتزع الفرح من القلوب ويؤجج نار الحقد والعداوة".
ووجه البطريرك بشارة الراعي في عظة قداس يوم الأحد دعوة إلى الجماعة السياسيّة في لبنان، كي يعيش أفرادها التوبة والمصالحة، بالعودة إلى الله والذات أولًا، من أجل إمكانية العودة إلى الشعب والوطن ومؤسساته. فتعيش عندئذٍ الجماعة الوطنيّة بفرح وتنعّم بالتقدّم والازدهار والاستقرار".
واستطرد: "لقد دعا المجمع البطريركي الماروني (2003-2006) السياسيين إلى المصالحة مع السياسة كشرط لبناء دولة العدالة والقانون والإنماء، وليظلّ العمل السياسي فنًا نبيلًا لخدمة الخير العام.
واكمل: ليست السياسة وسيلة للنفوذ وتحقيق الثروات الخاصة على حساب المصلحة العامة، المصالحة مع السياسة تحمل السياسيين على الالتزام بالقيم الانجيلية والقواعد الأخلاقيّة الآخذة في التلاشي عندنا ويا للاسف، بينما كانت ميزة رجالات البلاد والمسؤولين والعاملين في الوزارات والإدارات العامّة، هذه الأخلاقيّة السياسيّة هي المدخل لمكافحة الفساد والتمتّع بالمصداقيّة والاستقامة المسلكيّة، ولتقديم المصلحة العامة على المصالح الفردية والفئوية".
وشدد على أن "المصالحة السياسية تعزز الممارسة الديموقراطية التي هي الشرط الأساس لبقاء لبنان، وتنشر الثقافة الديموقراطية ومفهوم المواطنة الحقّة"، "فعندما يتصالح السياسيون مع الله وذواتهم ومع السياسة، يستطيعون الإنتباه إلى حالة الشعب، فيجدوا الحلول لمشاكله، ويؤمّنوا حقوقه الأساسية، ويوفّروا له أسباب العيش الكريم، ويعتنوا بالشباب والأجيال الطالعة مؤّمنين مستقبلهم في وطنهم من خلال تأمين فرص عمل يحفّزون من خلالها مواهبهم وعلومهم وقدراتهم".