تقدمت النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب، بمقترح برلماني موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيري الدفاع والتعليم العالي، بشأن إعادة تنظيم دورات التربية العسكرية لطلبة الجامعات بشكل يحقق الغرض منها.
وقالت النائبة، في مقترحها، إن التربية العسكرية تم فرضها على طلبة الجامعات طبقا للقانون العسكري الصادر عام 1973، ويتم اشتراط الحصول عليها والنجاح فيها للحصول على شهادة التخرج من الجامعة، إلا أن الواقع العملي لذلك سبب العديد من الأزمات لطلبة الجامعات.
وأوضحت أن غالبية الدورات تكون خلال فترة الدراسة، مما يسبب غياب الطالب حوالي أسبوعين من الدراسة، وتسبب ذلك في عدم حصوله على محاضراته كاملة، وكذلك انتقاص درجات من الطالب بسبب الغياب، وبالأخص هناك دورات تكون خلال فترة امتحانات منتصف الترم، وتسبب أزمات.
وأشارت إلى أن عناصر القوات المسلحة "جنود وصف ضباط وضباط"، التي تكون مكلفة سواء بتدريب طلبة الجامعات عمليا ونظريا، غير مؤهلين للتعامل مع عقلية الطالب الجامعي مما يسبب أزمات عديدة في غالبية الأمور، ويصل الأمور إلى احتكاك غير محبذ بينهم.
وعلقت أن النسبة الأكبر من شباب الجامعات سيقضون خدمتهم العسكرية خلال فترة التجنيد بعد التخرج، بما لا يضفي أي فائدة من إلزامهم بالحصول عليها، خلال الدراسة.
ونوهت إلى أن منهج التربية العسكرية النظري، غير محدد ويرجع إلى الضابط المحاضر، وفي غالبية بنوده لا يكون مفيدا للطلبة خاصة وأنهم من طلبة كليات قمة لهم عقليتهم الخاصة التي لا يصح أن نطبق عليهم منهج للمجندين ضعيفي التعليم.
وأشارت إلى أن تكليف وحدة كاملة من القوات المسلحة بمهمة التربية العسكرية لطلبة الجامعات يكون بينها رتب عالية، أمر لا يفيد القوات المسلحة، ويمكن استغلال هذه الوحدة في أمور أمنية، بجانب التكاليف التي يتم تكبدها مقابل توفير زي لطلبة الجامعات.
وشددت على أن فترة التربية العسكرية للطلبة تخلو من أي استفادة للطالب سواء على مستوى العلم أو البناء الجسماني، وما يأخذه لا يتعدى فقط ضياع وقته حيث إنه ملزم بالحضور من السابعة صباحا حتى الثالثة عصرا.
واقترحت عدد إلزام الطالب بالحصول على التربية العسكرية لتلقي شهادة تخرجه، وأن يتم استبدال ذلك بأن يكون الحصول على التربية العسكرية يعطي الطلبة درجات إضافية لتحسين درجة تخرجهم، وكذلك حصر فترات التربية العسكرية بفترة الإجازة بين السنوات الدراسية، وتدريب عناصر مؤهلة للتعامل مع عقلية طلبة الجامعات، وتنظيم ندوات تثقيفية لهم يحاضر فيها محاضرون مؤهلون، بالإضافة إلى تضمين المناهج تنظيم جولات لطلبة التربية العسكرية في المتاحف العسكرية ومعسكرات التدريب بشكل اختياري.
