الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

دعوى مستعجلة تطالب القضاء الإداري بغلق مكتب قناة BBC بمصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقام الدكتور سمير صبري المحامى بالنقض والدستورية العليا دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري يطالب فيها بغلق مكتب BBC في مصر لتعمدها الإساءة والتحريض ضد البلاد.
وأوضح صبري في بلاغه أن هيئة الإذاعة البريطانية الـ BBC قد اعتادت الإساءة لمصر والتحريض ضدها وذلك منذ أكثر من 73 عامًا حيث ضربت تلك القناة بالمهنية عرض الحائط واتخذت سياسات معادية للدولة المصرية منذ زمن بعيد وضربت بكل المعايير الإعلامية عرض الحائط وتسعى لتزييف الحقائق وأصبحت تعبر عن وجهة نظر من يمولونها وافتقدت إلى كل معايير المهنية.
وأشار إلى واقعة لا ينساها التاريخ عندما وثقت مكتبة عبد الناصر التاريخية فيديو يرد فيه الزعيم الراحل علي إهانات هيئة الإذاعة البريطانية المتكررة لشخصه وللشعب المصري والوطن.
وأضاف صبري، فى خضم العدوان الثلاثى الذى شاركت فيه بريطانيا ضد مصر مع فرنسا وإسرائيل، استخدمت لندن وسائل إعلامها وكان على رأسها شبكة بى بى سى، لتحرض ضد مصر، وتشوه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بعد أن وجه للدول المشاركة فى العدوان ضربة كبرى وأجبرهم على الانسحاب، فلم تتحدث الـ BBC عن الجرائم التي ارتكبتها الدول المشاركة فى العدوان الثلاثى على مصر، وقتلهم للمدنيين، وكانت بريطانيا فى مقدمة تلك الدول، بل راحت لتهاجم الرئيس الراحل، ليرد جمال عبد الناصر عليها ويفضح خطابها الإعلامي أمام الشعب المصري والعالم أجمع.
وفى وثيقة نادرة عرضتها عدة قنوات مصرية خلال الفترة الماضية، للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بخط يده، هاجم فيها بريطانيا، وإعلامها حيث تحدث فيه عن العدو الأول للعرب ومصر والمصريين، وفضح بريطانيا ووسائل إعلامها عندما أكد أن إنجلترا التى كانت تضحك في وجه العرب هى من صنعت إسرائيل وأسست جماعة الإخوان الإرهابية وهى التى تريد القضاء على القومية العربية.
وتواصل هيئة الإذاعة البريطانية " BBC " التطاول علي مصر، فتستهدف اختيار التوقيتات لبث سمومها.. إما في وقت تشهد مصر فيه مصر استقرارا سياسيًا واقتصاديًا ونجاحات دولية، أو وقت إتخاذ قرارات هامة تتعلق بمصائر المصريين.
وقال صبري مؤكدًا انه لا يخفي علي أحد أن معظم المحررين بغرفة أخبار BBC عربي من النشطاء وأعضاء سابقين بجماعة الإخوان الإرهابية، فبعض أخبارهم تستهدف الدولة المصرية واستقرارها، فلم يكتفوا بصنع الإخوان قبل 80 عاما، فمازال لديهم طموحات أن تهيمن الجماعة علي الشرق الأوسط ليحكموهم من خلف الستار.
واستشهد صبري بواقعة أكذوبة الاختفاء القصري علي لسان أم زبيدة حيث نشرت بي بي سي فيلم وثائقي في فبراير 2018 بعنوان "سحق المعارضة في مصر"، أعدته المراسلة البريطانية، أورلا جويرين، زوجة مايكل جورجي، المدير السابق لمكتب "رويترز" بالقاهرة عام 2015، المطلوب من جهات التحقيقات المصرية، بشأن تقرير مفبرك أعده في قضية الشاب الإيطالي ريجيني، وادعت المراسلة في تقريرها المزعوم تعرض الفتيات للتعذيب والاغتصاب داخل السجون المصرية، واختفائهن قسريًا، وقدمت " زبيدة " نموذجًا، حيث استشهد التقرير بتصريحات لأم زبيدة التي أكدت تعرض ابنتها لذلك، وطلبت في التقرير مكان احتجاز ابنتها، لتكذبها ابنتها التي ظهرت على شاشات التلفزيون بمنزلها، لتؤكد أنها تزوجت وأنجبت طفلًا وتعيش مع زوجها بمنطقة فيصل، وأنها تركت منزل والدتها بعد رفضها الزواج من زوجها، وخرج "محمد" شقيق زبيدة، ليَكشف خداع BBC لوالدته واستغلت فقرها وجهلها بعد إغوائها بالأموال، حتى تقبل الظهور في هذا الفيديو المزعوم، وهو ما أكدته والدة زبيدة أمام النيابة بأن مراسلة القناة هي من لقنتها هذا السيناريو.
وتوالت سقطات هذه القناة حيث وقعت بي بي سي في سقطة مهنية خلال تغطية حادث اشتباكات الواحات الذي وقع في 20 أكتوبر 2017، والذي راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا، حيث بثت القناة أن عدد الشهداء من قوات الشرطة بلغ 52 شهيدًا منهم 18 ضابطًا، وذلك استنادا إلى ما أسمته بمصادر أمنية لم تحددها، ودلست الـ BBC العربية على بيان وزارة الداخلية الصادر بشأن تلك الواقعة حيث قالت نصًا: "العناصر التي وصفتها بالإرهابية"، أي وزارة الداخلية، وهو ما يعد تلاعبًا بنص منقول يتحمل قائله مسئوليته، كما يوحي هذا أنها لا توافق على وصف هذه العناصر الإجرامية بالإرهابية، ووجهت الهيئة العامة للاستعلامات احتجاجًا شديد اللهجة إلى شبكة BBC البريطانية، ونجحت هيئة الاستعلامات المصرية في تراجع BBC عن تلك التغطية ونشرت أرقام الداخلية عن شهداء الواحات.
وفي 2016 بثت تلك القناة فيلما وثائقيا ادعت فيه تعرض أفراد الأمن المركزي للإساءة من قادتهم، ووصل الأمر على حد وصفهم إلى قتل بعضهم، وادعت أنها عثرت على أدلة قوية على تعرض المجندين لسوء المعاملة، لتنقل على لسان أشخاص وصفتهم بالمجندين وأسرهم روايات مختلقة، ليس لها هدف إلا الإساءة لمصر، ولم يجد هذا الفيلم رواجًا إلا بمنابر إعلام الإخوان، وكأنه اتفاق مسبق بين BBC على إنتاج هذا الفيديو، وعصابة الإخوان على الترويج له، ومع كل خطأ مهني لـ بي بي سي يليه اعتذار من مسئوليها، فمع كل واقعة مُلفقة، تثبت تلك القناة صحة الاتهامات بأنها تعمل لصالح دعم الجماعات الإرهابية، وتستقبل هيئة الاستعلامات المصرية الاعتذار بصدر رحب، انطلاقًا من حرص مصر على تسهيل مهمة عمل المراسلين الأجانب لنقل الحقائق، وأخذت في التحريض ضد مصر وذلك لتخصيص حلقة لإهانة الشعب المصرى بأكمله بألفاظ وعبارات لا تليق.
وأضاف صبري أن هذه القناة دَلست على المشاهدين بشكل يستوجب المساءلة، بعد الترويج لادعاءات إرهابية ليس لها علاقة بالواقع.