الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مؤتمرات الشباب وقضية الجولان المحتلة.. يتصدران مقالات كتاب صحف اليوم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف في مقالاتهم ، اليوم الأحد ، عددا من الموضوعات المهمة، قضية الجولان السورية المحتلة، ومؤتمرات الشباب التي تنظمها مصر.
ففي عموده بصحيفة (الأهرام) ، وتحت عنوان "وماذا بعد الجولان"، قال الكاتب مرسي عطالله إنه ضد كل حقائق التاريخ وضد كل ثوابت الجغرافيا وضد أبسط مبادئ القانون الدولى خرجت علينا إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأعجوبة غريبة من أعاجيب السياسة الأمريكية، والقول بأن واشنطن تتجه نحو اتخاذ قرار تعترف فيه أمريكا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية.
وأضاف الكاتب إننا أصبحنا إزاء مشهد عبثى بدأ بالدوس بالأقدام على مقررات الشرعية عندما قررت إدارة ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل عام مضى، واليوم تجاهر ذات الإدارة الأمريكية بأنها عقدت العزم على إعلان اعترافها بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967 دون أى سند من القانون الدولى.
وأكد أن الأمر هنا تجاوز بكثير حدود استضعاف العالم العربى والاستهانة بأبسط حقوقه المشروعة فى فلسطين وسوريا، وهو ما دفع دولا كثيرة على رأسها فرنسا إلى سرعة إدانة هذه الخطوة من جانب واشنطن باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولى وتهديدا مباشرا للأمن والاستقرار الإقليمى والعالمى.
وأشار الكاتب إلى أنه مثل كثيرين من الموقنين بحتمية الفشل ــ فى نهاية المطاف ــ لهذه السياسة الأمريكية الخرقاء، التى باتت فى عهد ترامب سياسة مكشوفة الأهداف واضحة الاتجاهات، فى تأكيد انحيازها الصارخ لإسرائيل دون إدراك لخطورة العواقب التى يمكن أن تترتب على هذا الانحياز الفاضح، إلا أن الأمر بات يحتاج من العالم العربى إلى أكثر من نظرة سريعة وكلمات غضب طارئة خصوصا وأن المناخ الدولى مهيأ الآن لتنسيق عربى عالمى ضد هذه الخطوة الأمريكية الحمقاء.
وفي ختام كلامه أكد الكاتب أن الخطر الآن لم يعد يهدد سوريا وفلسطين وإنما الخطر على السلام كله بعد أن كشفت سياسات ترامب الحمقاء عن خطة مرسومة مدروسة يجرى تنفيذ تفاصيلها تباعا خطوة بعد أخرى وبترتيبات تسعى من خلالها واشنطن لاستجداء رضا إسرائيل، وليس مهما أن يغضب العرب وأن يغضب معهم كل دعاة السلام فى العالم!
وفي عموده بصحيفة (الأخبار)، تحت عنوان (بدون تردد)، قال الكاتب محمد بركات "لا يكفي أن تعلن الدول العربية واحدة تلو أخري، إدانتها الشديدة ورفضها الكامل للتصريحات العدوانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول ضم إسرائيل للجولان السورية، والاعتراف بها أرضا تابعة للدولة الصهيونية".
وأضاف أنه لا يكفي أيضا أن تؤكد هذه الدول فرادى أو مجتمعين ، علي كون »هضبة الجولان»‬ أو مرتفعات الجولان السورية هي أرض عربية محتلة منذ عام 1967، وأنها أرض سورية محتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، سواء القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، أو القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع الكاتب : كما لا يكفي كذلك أن تشجب وتندد الجامعة العربية بالإعلان الأمريكي وما جاء علي لسان ترامب، الذي هو في حقيقته ومضمونه يعد تمهيدا لاعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيل علي الجولان المحتلة.
وأكد الكاتب أن كل هذه الإدانات وكل هذا الرفض وأيضا التأكيدات، لن تجدي فتيلا ولن تؤتي ثمارا ولن تحقق نفعا ، إذا ما بقيت مجرد كلمات، حتي ولو كانت كلمات ساخطة أو ساخنة أو حتي ملتهبة.
وأشار الكاتب إلى أنه ليس معني ذلك أنني أرفض هذه التصريحات التي تدين وتستنكر وتندد بالتغريدة الهوجاء أو التصريحات الحمقاء ، التي أطلقها الرئيس الأمريكي بخصوص الجولان.
وأكد الكاتب أن هذه الإدانات ضرورية ولازمة، ولكنها في يقيني تظل غير كافية ما لم تقترن بفعل إيجابي قوي يدعمها ويحقق لها الفاعلية، ويجبر الجانب الأمريكي علي عدم الإقدام علي هذا الفعل ، الذي هو في حقيقته يعبر عن استهانة شديدة من جانب ترامب بالعالم العربي كله ،...، وهو ما يحتاج إلي رد مناسب من العرب.
في سياق آخر ، وتحت عنوان "مؤتمرات الشباب .. قوة ناعمة"، قال الكاتب محمد الفوال في مقاله بصحيفة (الجمهورية)، إن مصر تمتلك قوي ناعمة عديدة استخدمتها أحيانا وتغاضت عنها في بعض الأحيان وعندما تستثمرها يكون مردودها كبيرا ينعكس علي مكانتها وعلي سياستها ومواقفها يزيدها قوة وصلابة ورسوخا وعندما نتجاهلها أو تنساها نخسر كثيرا واستغلالها لا يكلفنا أعباء كثيرة وإنما لها عوائد معنوية هائلة ومكاسبها المعنوية أكثر. 
وأضاف أن الرئيس السيسي يعيد مصر إلي المكانة المرموقة التي كانت تشغلها علي كل الساحات العربية والإقليمية والدولية قبل أربعين عاما يستغل كل الإمكانيات التي تمتلكها مصر بما فيها القوي الناعمة أفضل استخدام ونظن أن النتائج مذهلة لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو أعمي البصر والبصيرة. 
وأكد الكاتب أن مؤتمرات الشباب التي بدأت في عهد الرئيس السيسي ويحرص علي عقدها بانتظام وفي كل المحافظات واحدة من أهم الأدوات التي استطاع أن يجعلها قوة ناعمة تسهم في تأسيس الدولة العصرية القوية الحديثة ذات الدور الرئيسي في قضايا محيطها العربي والإقليمي والدولي. 
وأشار إلى أن هذا المفهوم يتعزز مؤتمرا بعد آخر ومؤتمر أسوان الأخير الذي جمع شبابا مصريا وعربيا وأفريقيا تكريس حقيقي لهذا الفهم الصحيح لمنظومة الشباب وقدراتها وإمكانياتها ودورها المنتظر في بناء المجتمع وبناء علاقاته الخارجية ورسم مستقبل الوطن كما يريد الرئيس والشعب. 
وقال الكاتب إن هذه المؤتمرات الشبابية تخلق علاقات ثقافية واجتماعية وإنسانية بين شباب مصر وشباب الدول العربية والأجنبية تزيد من خبرة شبابنا وتنقل تجربة شبابنا إلي شباب الدول الأخري وتزيد من مدارك وثقافة شبابنا وتفتح له أبوابا للانطلاق ظلت مغلقة في وجهه فترات طويلة وتربطه بعلاقات مباشرة مع الشباب في الدول الأخري تكون مقدمة لعلاقات أكثر قوة ومتانة بين بلداننا في المستقبل.
وفي ختام مقاله ، قال الكاتب إن الرئيس في هذه المؤتمرات يدير مع الشباب حوارات مفتوحة وصريحة ومذاعة علي الهواء وبطريقة ديموقراطية مباشرة دون وسيط إعلامي أو حزبي أو سياسي ولذلك تنجح هذه المؤتمرات وتحقق الأهداف المرجوة منها وتؤسس لأسلوب ديمقراطي جديد بين الرئيس وشرائح الشعب المختلفة وفي طليعتها الشباب.