الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

فضيحة قطر.. النشيد الوطني الصهيوني في الدوحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يزال نظام تميم الدموي الإرهابي يصر على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ضاربا بالتقاليد العربية عرض الحائط فلم تكتفِ الدوحة بفتح أبوابها على مصراعيها أمام الوفود الإسرائيلية إلى الدوحة لكن في حدث نادر بالخليج العربي عزف النشيد الوطني الإسرائيلي أمس الجمعة في قطر.
ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على حسابها الرسمي على "تويتر" أن النشيد الوطني الإسرائيلي عزف في قطر بعد الإعلان عن فوز لاعب الجمباز الإسرائيلي أليكس شاتيلوف بميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز المقامة حاليا في الدوحة.
حديث الخارجية الإسرائيلية حمل نوعا من المفاخرة والاعتزاز إذ يبدو أن علنية التطبيع القطري باتت مصدر الفخر لدولة الاحتلال فتحت عنوان "شاهدوا النشيد الوطني الإسرائيلي في قطر" غرد حساب إسرائيل تتكلم بالعربية عبر "تويتر" الرسمي مرفقا فيديو للحظة عزف النشيد الوطني الإسرائيلي وتتويج الفائز ووصفه بأنه "إنجاز كبير للرياضة الإسرائيلية".

وفي السياق نفسه احتفى المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان بعزف النشيد الرسمي الإسرائيلي في قطر، ورفع العلم ضمن بطولة العالم للجمباز بالدوحة.
وكتب جندلمان في تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر": "لم تكن إسرائيل حاضرة في بطولة العالم للجمباز في دولة قطر فقط لا بل تم عزف ما يسمّى النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتكفا" في مراسم توزيع ميداليات البطولة.
ووصف جندلمان عزف النشيد الإسرائيلي في الدوحة بـ"المشهد المؤثر للغاية" حيث تغنى بالعلاقات المترسخة مع الدوحة.

يذكر أن هذه هي الحادثة لم تكن الأولى فقد سبقتها عدة مشاركات إسرائيلية والتي توضح التطبيع الرياضي بين الدوحة وتل أبيب حيث سبق أن شارك منتخب الجمباز الإسرائيلي في بطولة العالم للجمباز التي انطلقت بقطر 25 أكتوبر الماضي كما شاركت في بطولة للخيول بالدوحة خلال شهر نوفمبر الماضي.
وسبق أن تفاخرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير لها بما تقدمه قطر من خدمات لدعم المخطط الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية إذ حيث أكدت أن عصابة الدوحة حولت إلى حركة حماس في قطاع غزة أكثر من 1.1 مليار دولار أمريكي بين السنوات 2012 إلى 2018 وفقا لتقرير قدمته الشهر الماضي جهة دولية إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت. 
تقرير "هآرتس" أكد سعي تميم لشراء التهدئة خدمة لحليفه نتنياهو بالانتخابات حيث يخطط الذليل لوأد فعاليات يوم الأرض خوفًا على إسرائيل كما عمل على تقويض المصالحة الفلسطينية وتعزيز الانقسام.

من جهته صرح الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال أن رفع العلم الإسرائيلي فوق الأراضي القطرية يتسق مع طبيعة العلاقات الوثيقة التاريخية بين الدوحة وتل أبيب موضحا أن بداية تعميق التطبيع القطري مع اسرائيل تمثل مع افتتاح إسرائيل أول مكتب تمثيل تجاري لها في الدوحة عام والذي كان سترا لأعمال تجسسية وافتتاح سفارة قطرية هناك في 1996 وأتى بعدها لقاء وزير الخارجية السابق مهندس العلاقات الإسرائيلية القطرية حمد بن جاسم آل ثاني مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك في باريس أثناء انعقاد مؤتمر الدول المانحين لفلسطين في نفس العام وبدأ تطبيع العلاقات القطرية الإسرائيلية.
وأضاف الزنط في تصريحات خاصة أن إمارة الدم والإرهاب تدعم نتنياهو في الانتخابات الحالية وتعقد معه صفقات سرية مفادها استخدام حماس لتقويض أي عملية استقرار سياسي سواء من خلال حملاتها المشبوهة ضد الشباب الفلسطيني المقاوم الحقيقي أو من خلال اشتباكات حماس الوهمية مع الكيان الصهيوني لتكون ذريعة للتوسع الاستيطاني واستمرار التشابكات.

وفي نفس السياق قال الدكتور حاتم نعمان، إن قطر أداة تجسسية صهيونية على الوطن العربي منذ عام 1996 منذ أن افتتحت سفارة لها في تل أبيب تحت ستار أنها ملحق تجاري مؤكدا على أن إسرائيل تدعم الإرهاب والفوضى في المنطقة لتقسيمها للتخديم على أهدافها الاستراتيجية.
وطالب نعمان جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي باتخاذ موقف واضح من قطر وحازم لأن عزف النشيد في وقت أزمة عربية مع إسرائيل بسبب أزمة الجولان يؤكد على أن قطر تقر بيهودية الجولان واغتصاب الأراضي العربية.