الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

طحن البن بـ"الحس المغناطيسي"

محمد محمود
محمد محمود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
محمد محمود: صناعة «القهوة» مزاج.. وارتفاع أسعار الخامات أكبر المشاكل
يمتلك محمد محمود، ٤٥ عامًا، القدرة على الإبداع فى مجال «البن»، الذى عمل به بكل شغف لمدة ٢٩ عامًا، فهو الرجل الأول الذى سيجعل «التسخين بالحس المغناطيسي»، الذى يستخدم فى «صهر المعادن» وسيلة لـ«طحن البن».
ويبدأ «محمد» فى سرد قصته، قائلًا: إنه بدأ العمل فى المجال بعمر ١٦ عاما خارج مصر، وعند عودته الى بلده كى يدرس، لم ينس قط حبه للبن، واقترح على زملائه بالجامعة الاشتراك فى محل صغير للعمل فيه.
ويضيف: «كنا بنحمص البن على صاج، وكان الواحد أسعد إنسان فى الدنيا، إنما دلوقتى المحمصة بالكمبيوتر من هنا كانت البداية فى الانفراد بتجارته وتطويرها.
ويلفت «محمد» إلى أن مهنة العمل فى مجال البن يجب أن تكون بحافز الحب قبل أى شيء، لأن كما فى شربه مذاق كذلك العمل بها مذاق آخر، فالحصول عليه ليس بأمر سهل، لأنه يتواجد فى المناطق الاستوائية على مستوى العالم، حيث يزرع فى «تنزانيا، واليمن، والحبشة، وأمريكا اللاتينية، و«أمريكا الوسطي»، ومنه نوعان «الروبستات» هى التى تعطى الغلظة والقوام إلى البن، بينما «البروكات»، وهو البن البرازيلى بالمذاق الجيد.
وعن مهنته، يتابع بأن العمل يبدأ بمحامص البن بطحنه، وتعبئته ثم تغليفه، ومن المحامص ما تعمل بالغاز، وأخرى بالكهرباء، وبالغاز الطبيعى، وبالسخان الكهربائى أو الأنابيب، لكن انقاهم التى تعمل بالغاز الطبيعى.
ويرى محمد محمود أن الفهم الجيد للبن والخبرة فيه ومعرفة نوع المنتج وخامته، وتعلم فن تشغيل الصناعة هو أساس التطور فى المجال. ويضيف عن أكثر صعوبة تواجهه، قائلًا: إنها تتمثل فى ارتفاع الأسعار فى الخامات، ومشروع التكاتك، التى جمعت الأطفال والشباب ولا أحد يلجأ للعمل كصبى لدى معلمه فى الورش أو المصانع، وأصبح أكثر ما يشغله هو العمل كسائق ينفق على نفسه وعلى تدخينه، ويصبح هو «المعلم».
واختتم حديثه بتوجيه رسالة إلى الجميع بأن أساس كل شيء العمل والاجتهاد عن حب للمجال نفسه، يولد الخبرة ويضيف التطور والإبداع، مثل إضافته فى مجاله «التحميص بالحس المغناطيسي» الذى يتميز بطاقته النظيفة، ولا يستهلك طاقة عالية، ويعطى تسخينًا عاليًا، ويستخدم فى صهر المعادن، قائلًا: «إنه سيحولها إلى طحن البن»، ويقول: «أنا بدأت صغيرا وتطورت شوية بشوية لحد ما عملت مصنع ومنتجاتى وصلت لخارج مصر».