الفنانة صفاء الطوخي، يعرض لها حاليًا مسلسل «أبوالعروسة» الذي تجسد خلاله شخصية «وفاء» التي حولتها أحداث المسلسل من «حماة» برجوازية متسلطة إلى سيدة مقهورة ومظلومة، تكشف في حوارها التالي لـ«البوابة» كواليس اختيارها الشخصية ومعيار اختيارها أدوارها، وبداية مشوارها الفني والجديد لديها خلال الفترة المقبلة، إلى نص الحوار..
■ متى تنتهين من تصوير مشاهدك بمسلسل أبوالعروسة؟
- ما زلنا نستأنف التصوير ومستمرة في تصوير الحلقات الأخيرة من المسلسل حتى بداية الأسبوع المقبل، ومن المقرر الانتهاء من التصوير نهاية مارس الجاري.
■ ما معيار موافقتك على شخصية وفاء في المسلسل؟
- أكثر ما يهمني عند الاختيار أن تكون شخصية حقيقية وأن تكون فاعلة في الدراما، وشخصية وفاء التي تجسدها في «أبوالعروسة» أم مصرية برجوازية، موجودة في المجتمع المصري، ورغم أنها لا تشبهني وبعيدة عن شخصيتي الحقيقية، لكني صدقتها جدًا، لأن كل تصرفاتها لها دوافعها وأسبابها، نتيجة نشأتها وتربيتها وقناعتها، وبالرغم من برجوازية وفاء، فإنها إنسانة و«بني آدم»، وجمال أي شخصية درامية في أنها تتفاعل مع الشخصيات والأحداث من حولها، وممكن تتغير أو تتطور أو تغير قليلًا من قناعتها، وبالتالي أسلوبها.
■ بشكل عام كيف تختارين أدوارك في أعمالك الفنية؟
- أفضل دائمًا الدور الحقيقي وأبحث عن الشخصية الواقعية الممتلئة بالتفاصيل والمركبة، لأن طبيعة أى شخصية هي أن تكون مركبة، وبها جوانب عديدة، وبها أيضًا تناقضات، وهذا هو المعيار الأول، أما المعيار الثاني فهو أن يكون العمل والدور مكتوبين بشكل جيد ومتقن.
■ هل تتأثرين بالشخصيات التي تجسدينها في أعمالك المختلفة؟
- أي شخصية بعملها بحبها، ولو محبتش الشخصية ما أعرفش أعملها، ولازم أفهم وأقدر وأتبنى أسبابها في أفعالها أو ردود فعلها على أي موقف، لذلك أنا كل شخصية أؤديها تؤثر في، لأني بعيش تفاصيلها وكل حياتها، خاصة لو كانت مكتوبة كويس.
■ ما العمل الأقرب لقلب صفاء الطوخي.. ولماذا؟
- صراحة أكن معزة خاصة لمسلسل «رمانة الميزان»، لأنه تأليف والدتي الكاتبة فتحية العسال، كذلك لأنه إخراج أمل أسعد، لذلك فهو أقرب عمل إلى قلبي، وبالطبع بحب مجمل أعمالي وبعتز بها، لكن هذا المسلسل له مساحة خاصة في قلبي.
■ هل كان لأسرتك دور في دخولك الفن؟
- بالطبع، فأنا نشأت في أسرة مثقفة ومتحضرة تعشق الفن والكتابة والإبداع، وعملت في أول حياتي كصحفية وكاتبة، وكنت أحرص على زيارة المسرح باستمرار لمشاهدة العروض المختلفة مع أسرتي، وتربيت داخل كواليس المسارح، حتى استطاع المسرح أن يجرني إلى عشقه وأقع في غرامه، وكانت هنا نقطة البداية الفنية، حيث كان المسرح بوابتي الذهبية لدخول عالم الفن.
■ ماذا عن سبب بعدك حاليًا عن المسرح رغم شغفك به؟
- لا يوجد مسرح حاليًا إلا الفرق المستقلة الخاصة بصغار الشباب والتي أحييها، ولهم مني كل التقدير والاحترام، لأنهم قادرون أن يعافروا وينجحوا ليثبتوا أنفسهم في مثل هذه الظروف، وأتمنى أن يعود المسرح ويفتح أبوابه من جديد، ويعود إلى مجده، خاصة مسرح الدولة تحديدًا، وأسعاره في مقدرة الأسرة المصرية العادية.
