الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

فى اليوم العالمي للمياه.. المفتي: ترشيد الاستهلاك من مقاصد الشريعة الإسلامية

الدكتور شوقي علام،
الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، أن الماء من أجل النعم الإلهية التي أنعم الله عز وجل بها على الإنسان بل وعلى جميع المخلوقات حيث جعل الله تعالى منه الحياة مصداقا لقول المولى عز وجل: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " الأنبياء- الآية 30.
وشدد مفتي الجمهورية، في كلمته اليوم الجمعة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمياه الذى يوافق الثانى والعشرين من شهر مارس من كل عام، ضرورة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليه والالتزام بالمخططات التى تضعها الدولة للحفاظ على الماء وحسن استخدامه والاستفادة به فى مختلف مجالات الحياة.
وقال: إن الشريعة الإسلامية الغرّاء كانت سبّاقة فى التأكيد على ضرورة التوسط والاعتدال فى استهلاك المياه وعدم الاسراف مطلقا لأن الإسراف في استعمال الماء من الأمور المذمومة، كما يعد الاعتدال والتوسط فى استهلاك المياه من مقاصد الشريعة الاسلامية، فالله تعالى قد حرم علينا الإسراف في كل شيء فقال سبحانه وتعالى ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، وقال تعالى أيضا ﴿ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾ [الشعراء: 151، 152].
وأضاف: كما تدعونا الشريعة الإسلامية إلى الحفاظ على الماء وحمايته من التلوث حيث نبّه المولى عز وجل من أن أي إفساد في البيئة على وجه العموم وبيئة الماء على وجه الخصوص إنما من كسب البشر وتدخلهم السيئ الذي أفسد البيئة وأخل بأساسها المتوازن، كما نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، عن تلويث الماء، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال في الماء الراكد).
واستدل المفتى بما رواه الإمام أحمد وابن ماجة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟..قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قال: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ).