تسببت الجرائم الحوثية في سقوط 62 قتيلا و217 مصابا من المدنيين، في منطقة حجور بمحافظة حجة منذ بدء حصار المنطقة.
وتحت قصف مكثف بالصواريخ الباليستية والكاتيوشا وقذائف الهاون، تمكنت الميليشيا الإرهابية من اجتياح قرى بلدة "حجور"، التي ظلت صامدة قرابة 50 يوما بفضل عشرات المقاتلين فقط من أبناء المنطقة المحاصرة.
وصبت الميليشيا الحوثية حقدها وغضبها على سكان البلدة التي قارعتها بإمكانيات بسيطة، حيث قامت بتفجير عشرات المنازل والممتلكات في أفعال تتطابق مع جرائم تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
ولم تكتف الميليشيا الحوثية بتفجير المنازل، بل قامت بتنفيذ عمليات إعدام خارج القانون، طالت عددا من أبطال مقاومة حجور، فيما تم اعتقال العشرات من قبائل حجور المصابين واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
وأكد المدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، مطهر البذيجي، الخميس، أن الميليشيا الحوثية لم تكتف بالقتل؛ بل قامت بتفجير 24 منزلًا واستولت على 123 مزرعة وأتلفت 30 أخرى ولا تزال الانتهاكات مستمرة حتى اللحظة.
وخلال كلمته أمام الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان، أوضح البذيجي أن منطقة حجور تشهد انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية ضد المدنيين.
ودعا فريق الخبراء البارزين المعني باليمن إلى توثيق الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين، إنصافا للضحايا، وأن يتضمن تقريره المقبل توصيات محددة بشأن التوقف الفوري عن استخدام الألغام من قبل ميليشيا الحوثي لما تسببه من ضرر بالمدنيين وخاصة الأطفال والنساء.