مر خلال كامل مراحله التعليمية منذ الابتدائية وحتى الثانوية بالمعاهد الأزهرية، وبعد الانتهاء منها التحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وحصل على الليسانس منها في 1962، انه الكاتب والناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل، والذي يحتفل اليوم مع تلامذته ومحبيه بعيد ميلاده الحادي والثمانين.
وُلد صلاح فضل في قرية شباس الشهداء بوسط الدلتا في مثل هذا اليوم 21 مارس من عام 1938، ليُتم بذلك عامه الـ"81" وسط اسهامات ثقافية وفكرية ذات قيمة عالية وكبيرة ولا يزال يُضيف العديد من الأفكار الأدبية والنقدية حتى الآن.
عمل الدكتور صلاح في بداية طريقه العملي معيدًا بكلية دار العلوم منذ تخرجه منها ولمدة ثلاث سنوات، ثم سافر بعدها إلى إسبانيا لاستكمال دراساته العليا حتى حصل على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة مدريد المركزية في 1972، وكان أثناء بعثته لم يتفرغ فقط لدراسة الدكتوراه ولكنه بجانب ذلك كان يعمل مدرسًا للأدب العربي والترجمة بكلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد، وإلى جانب ذلك تعاقد مع المجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا من أجل المُساهمة في إحياء تُراث ابن رُشد الفلسفي ونشره.
خبرة صلاح فضل الأدبية والثقافية عملت على انتدابه كمستشار ثقافي لمصر ومديرًا للمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد بإسبانيا منذ عام 1980م حتى عام 1985م، وإلى جانب ذلك رأس في هذه الفترة أيضًا تحرير مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد، واختير أستاذًا شرفيًّا للدراسات العليا بجامعة مدريد المستقلة.
ومن أجل نشر ثقافة هذا الناقد الأدبي الكبير، عمل الدكتور فضل أستاذًا للنقد الأدبي والأدب المُقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس ولايزال يعمل بها حتى الأن كأستاذ مُتفرغ، وخلال تلك الفترة شغل منصب عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون لمدة ثلاث سنوات منذ عام 1985، وأستاذًا زائرًا بجامعات صنعاء باليمن والبحرين حتى عام 1994.
ومن المؤلفات الأدبية التي أثرى بها "فضل" الوسط الأدبي يأتي كتابه عن منهج الواقعية في الإبداع الأدبي عام 1978، إنتاج الدلالة الأدبية 1987، مناهج النقد المعاصر 1996، تحولات الشعرية العربية 2002، جماليات الحرية في الشعر 2005، ولذة التجريب الروائي 2005، كما ساهم بعدد من الترجمات من المسرح الإسباني الحياة حلم، لكالديرون دي لاباركا 1978، وصول الآلهة من تأليف بويرو باييخو 1977.
حصل الدكتور والناقد الأدبي صلاح فضل على جائزتين هما جائزة البابطين للإبداع في نقد الشعر لعام 1997 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام 2000.
وبعد رحلته فى الجامعات حول العالم بجانب تعلمه الأزهري، تمكن الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الاسكندرية بوصفه كالتالي: "أبرز ما يميز شخصية فضل هو التعددية في شخصيته التي تجمع بين تعليمه الأزهري وانخراطه في التعليم والثقافة الأجنبية حيث عمل ودرس بعدة جامعات امريكية، أما الأمر الثاني فهو دوره الوطني حيث يتفاعل مع قضايا وطنه وهمومها بالإضافة إلى وجود قاعدة عريضة له من تلاميذه ومريديه في مصر والعالم العربي".
