الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة تناشد المانحين توفير تمويل للاحتياجات الإنسانية بالكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالبت الأمم المتحدة مجتمع المانحين بتوفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضخمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى أن حوالي 13 مليون شخص، بمن فيهم 4 ملايين طفل، يعانون من سوء التغذية، ويحتاجون إلى المساعدة وكذلك الحماية، في نفس الوقت الذي يوجد فيه حوالي ألف شخص مصابين بفيروس الإيبولا.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هنريتا فور، في بيان مشترك جرى توزيعه في جنيف اليوم الخميس، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية تمثل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدا في العالم، مضيفين أن الانتقال السياسي السلمي نسبيا في جمهورية الكونغو الديمقراطية يمثل فرصة يجب اغتنامها، خاصة أنه يمكن التغلب على الأزمة الإنسانية الهائلة والممتدة، وذلك بتوفير التمويل العاجل في ظل استمرار تجاوز الاحتياجات للموارد، مؤكدين أن جمهورية الكونغو الديموقراطية تحتاج إلى مشاركة دولية مستمرة لتهيئة الظروف للسلام والأمن والتنمية طويلة الأجل.
وأوضح المسؤولان الأمميان أن خطة الاستجابة الإنسانية لجمهورية الكونغو الديمقراطية للعام الجاري تتطلب تمويلا يصل إلى 1.65 مليار دولار، وذلك لتزويد 9 ملايين شخص بالمساعدة المنقذة للحياة، وأنه من هذا المبلغ تحتاج اليونيسف إلى 326 مليون دولار لتلبية احتياجات 4.3 مليون طفل، وقد تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من الوصول بالمساعدة إلى حوالي 3.5 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال العام الماضي.
وتابع المسئولان الأمميان أن الوضع الإنساني في هذا البلد الإفريقي لا يزال ينذر بالخطر، حيث قفز عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع من 7.7 مليون في عام 2017 إلى 13 مليون في العام الماضي، وفي حين أن ما لا يقل عن 4 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية، فإن الكوليرا والحصبة والإيبولا تستمر في إزهاق أرواح العديد من الأشخاص.
ولفتت مديرة اليونيسف إلى أنه من المتوقع أن يصيب سوء التغذية الحاد الوخيم 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة هذا العام، ويعرضهم لخطر الوفاة الوشيك، منوهة بأن الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية يمثلون ما يصل إلى ثُلُث جميع حالات الإصابة بفيروس الإيبولا، وأكثر من أي تفشٍ سابق للمرض هناك، في نفس الوقت الذي تم فيه فصل أكثر من ألف طفل عن والديهم أو تيتموا بسبب الإيبولا.