الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"عمر أبو ليلي" مناضل فلسطيني ضرب المثل في مقاومة الاحتلال

عمر أبو ليلي
"عمر أبو ليلي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"عمر أبو ليلى"، فدائي فلسطيني، لم يتجاوز عمره 19 عامًا، سطر اسمه بأحرف من نور في تاريخ النضال الفلسطيني ضد المغتصب الإسرائيلي، ليصبح قصة وأنشودة المجتمع العربي بأكمله بل والعالم، حيث اقتحم تجمعًا لجنود الاحتلال بسكين خضار، وطعن أحدهم، ثم استولى على سلاحه، ومنه أطلق الرصاص تجاه بقية الجنود.
وبعدها استولى على مركبة إسرائيلية، وهاجم عبرها أكثر من تجمع للمستوطنين والجنود، ومن ثم انسحب بسلام من مكان العملية، ليبث الرعب في قلوب جنود الاحتلال الإسرائيلي ويجعلهم يلتفتون في الشوارع أثناء السير في رعب وخوف لم يسبق أن يعشيه جنود الاحتلال في الفترة الماضية.
وككل الحكاية الفلسطينية التي توارثت مفتاح العودة وأوراق الأرض التي تثبت ملكية الفلسطينيين لها، فإن النضال وأهمية الدفاع عن الهوية الفلسطينية والحفاظ على الأرض التي تشكل عنوانها الأول أيضا متوارث، والتوارث هنا حالة شعورية يجمع عليها الفلسطيني في جميع أماكن وجوده، ويحمل همها في حله وترحاله.
الشهيد عمر أبو ليلى نفذ عملية طعن وإطلاق نار مزدوجة قرب مستوطنة ارئيل شمال الضفة الغربية حيث طعن جندي اسرائيلي وفارق الحياة حيث استولى المنفذ على سلاحه وأطلق النار على ثلاثة مستوطنين بينهم حاخام أعلن عنه وفتاه بعد تدهور حالته الصحية في وقت أطلق فيه المنفذ النار على مركبة إسرائيلية ولاذ بالفرار من مكان الحادث حيث داهمت القوات الإسرائيلية عدة قرى وبلدات شمال الضفة الغربية بحثا عنه 
أسفرت العملية باعتراف الاحتلال عن مقتل جندي وحاخام متطرف، وإصابة اثنين آخرين بجراح خطرة.
تسللت وحدات خاصة من قوات الاحتلال إلى القرية عبر شاحنات خضار لتحاصر المنزل الذي كان يتحصن فيه عمر، تبعتها عشرات الآليات وطائرات استطلاع.
رفض عمر الاستسلام وقاوم لأكثر من ساعة حشود قوات الاحتلال، حتى الرصاصة الأخيرة وحتى فاضت الروح الطاهرة النقية إلى بارئها ليعطي للجميع درسا في النضال الوطني ضد الكيان الصهيوني.