الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الأم المثالية بالإسكندرية.. حنان.. قاومت إعاقة طفلها وساعدته في الحصول على "الدبلوم"

الأم المثالية بالإسكندرية..
الأم المثالية بالإسكندرية.. حنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«لم أكن أتخيل أنى أكون أمًا مثالية فى يوم من الأيام، لكن كان نفسى فيها تكريما لما قمت به مع نجلى الأكبر أحمد الذى يعانى من تأخر ذهنى وحركى، ولكن الحمد لله ربنا كرمني»، بهذه الجملة بدأت حنان عبد السلام محمد مصطفى، ٥٦ سنة، تعمل فى وزارة الصحة والسكان فى منطقة العامرية الطبية، الحاصلة على لقب الأم المثالية فى الإسكندرية حديثها لـ«البوابة». 
«أحمد كان أول فرحتى، فكنت مستنية يقول بابا وماما عادى زى أى حد، ولكن شعرت بالصدمة فى بداية الأمر، وتعرضت لمعاناة نفسية بسبب ذلك لكن الحمد لله بالصبر تغلبت على كل شىء، كان مرتبطًا بجدته فى البداية وهو محبوب جدًا فى عائلته»، هكذا كان شعور حنان عبدالسلام محمد، عندما علمت أن نجلها الأكبر يعانى من ضمور فى المخ والقصور الذهنى والتأخر الحركى. أوضحت أن أحمد من مواليد ٨٩، وأنها اكتشفت مرضه بعد سنة ونصف من ولادته، وكنت وقتها تسكن فى منطقة العامرية.
وتابعت: «أطباء نصحونى بأنى أصبر شوية حتى يكبر، لكن كان فى مشكلة فى الولادة بسبب تأخرها فعمل نقص فى الأكسجين ضمور فى المخ والقصور الذهنى والتأخر الحركي». وأضافت: «بعد سنتين من عمره لاحظت أنه لا يمشى، وكان ما فيش حد فى عام ٩٠ لديه وعى بالحالات دى وماكنتش منتشر زى دلوقتى ولا أطباء متخصصين، ولم يكن هناك تدريب على التعامل معاهم، وأغلبهم كان بيتعاملوا معاهم على أنهم حاجة خاصة».
وتابعت: «وفى الفترة دى ما كنتش بشتغل وكنت بتعامل مع بدو فى العامرية مافيش وعى بالحالات دى فنزلت لدكتور تخاطب بعد سنتين من ولادته، بدأنا فى جلسات التخاطب، وبدأنا مع العلاج الطبيعي». وأضافت: «أن فى مرحلة التعليم، نصحنى الأطباء بإلحاقه بمدارس خاصة فى البداية تكون عدد كثافة الطلاب فيها أقل من المدراس الحكومية، حتى يستطيع الاندماج، فانضم لمدرسة تتبع إدارة برج العرب التعليمية». 
وتابعت: «فما بعمل علاقات مع أسر أصحابه فى الفصل علشان أتابع معاهم الدروس، وأكتب معاه الواجب علشان كان بطيئًا فى الكتابة، فى وقت الامتحانات المراقبين عارفين حالته». 
واستكملت: «أننا وصلنا لحل فى الامتحانات، وهو أن يكون معه فى اللجنة الخاصة له مرافق سواء أقل منه فى السن أو شقيقه فى الامتحانات يساعده، بسبب أنه يعانى من بطء فى الحركة والتخاطب، واستمر الحال على ذلك حتى ما حصل على شهادة الدبلوم». 
وتابع: «فى مرحلة الابتدائى كان الأمر طبيعيًا وحصل على الشهادة، وفى الإعدادى نصحنى البعض أنه يدخل تدريب مهنى، لأن الدراسة فيه أقل من التعليم العادى، وكان بيساعده أحد التلاميذ فى الامتحانات». 
وقال: «فى التسعينيات ماكانش هناك أى اهتمامات بذوى الاحتياجات الخاصة سواء فى المدارس أو مراكز التدريب أو نوادٍ، فكان الأمر صعبًا للغاية، فكنت بنزل من العامرية للإسكندرية علشان يروح نادى يتعلم فيه».