الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أثري يكشف تزوير باحث أمريكي للتاريخ بادعاء جبل موسى بالسعودية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء عن تزوير التاريخ فى الأدلة التى استند إليها الباحث الأمريكى وايت الذى ادعى أن جبل موسى هو جبل اللوز بالسعودية.
ويؤكد الدكتور ريحان لـ" البوابة نيوز" أن الباحث الأمريكى استند فى أدلته على عامود حجرى بمدينة نويبع حيث ذكر أن بنو إسرائيل عبروا عند منطقة نويبع عبر خليج العقبة وادّعى أن عبورهم كان بجوار عامود أثرى بناه نبى الله سليمان ليحدد مكان عبور بنى إسرائيل عن طريق خليج العقبة عند منطقة نويبع ويوضح الدكتور ريحان أن هذا العامود الذى صوره الباحث الأمريكى فى دراسته هو عامود حديث بنويبع وغير مسجل كأثر فليس له قيمة أثرية ولا تاريخية وعمره أقل من مائة عام.
ويضيف الدكتور ريحان أن الدليل الثاني الذى جاء به الباحث الأمريكى صورة قلعة قريبة من العامود المذكور ربط بينها وبين تاريخ العامود ووضعها فى نفس الصورة الذى استند إليها فى أدلته الواهية ويوضح الدكتور ريحان أن هذه الصورة تمثل النقطة العسكرية المتقدمة بنويبع وهى أقدم قسم بوليس فى سيناء خاصة ومصر عامة وتعود لعام 1893م تقع بمنطقة الترابين بمدينة نويبع على بعد 75كم جنوب طابا 75كم شمال دهب وتبعد 200م عن شاطئ خليج العقبة وهى مسجلة كأثر بالقرار رقم 991 لسنة 1999.
وعن قصة بناء هذه النقطة العسكرية يشير الدكتور ريحان أنها ارتبطت بمحمد على حين حكم مصر 1805م واستولى على قلاع الحجاز وجعل من نفسه حاميًا للحرمين الشريفين وحدث نزاع بينه وبين الدولة العلية (تركيا) أيام السلطان عبد الحميد الذى انتصر على محمد على واسترجع منه الحجاز ورغم ذلك ظلت العساكر المصرية بقلاع الحجاز والمويلح وضبا والوجه وقلعة العقبة وقلاع سيناء كقلعة نخل لحماية درب الحج.
ولما أهمل درب الحج البرى عبر سيناء بعد تحوله إلى الطريق البحرى عام 1885م طالبت الدولة العلية محمد على باسترجاع قلاع الحجاز فسلمها وكان آخر القلاع التى سلمت قلعة العقبة عام 1892م وخرجت العساكر المصرية من قلعة العقبة وعسكروا ثمانية أشهر فى وادى طابا بسيناء تحت قيادة سعد بك رفعت وحفروا هناك بئر للمياه ولصعوبة الحياة فى هذه المنطقة أرسلوا لوزارة الحربية بالقاهرة يشتكون ظروفهم وصعوبة تنقلهم فى هذا الوادى فأرسلت الحربية لجنة لاختيار مكان مناسب للجنود وللأمن فوقع الاختيار على هذه المنطقة التى بنيت بها القلعة عام 1893م على مساحة 1000م2 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى وانتقل إليها الجنود المصريون لوفرة المياه وسهولة المواصلات وقربها من البحر والتجمعات السكانية وكان يوجد بها عددًا من رجال البوليس الهجانة.
ويتابع الدكتور ريحان بأن جبل موسى يقع بالوادى المقدس طوى (منطقة سانت كاترين الحالية) وقد حقق خط سير الرحلة بالأدلة الدينية والتاريخية والأثرية والتى تبدأ بعيون موسى الحالية ثم معبد سرابيت الخادم حين طلبوا من نبى الله موسى أن يجعل لهم إلهًا من التماثيل الموجودة بالمعبد ثم منطقة طور سيناء الحالية حيث عبدوا العجل الذهبى قرب منطقة بحرية حيث نسفه نبى الله موسى فى البحر ثم وادى حبران الذى عبره نبى الله موسى من طور سيناء إلى سانت كاترين ليتلقى ألواح الشريعة عند جبل موسى بمنطقة سانت كاترين الذى يصعده ملايين الحجاج المسيحيين منذ القرن الرابع الميلادى حين بنت الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين كنيسة فى أحضان شجرة العليقة المقدسة لتؤكد معالم الطريق حيث الشجرة والجبل بالمنطقة الذى تجلى فيها سبحانه وتعالى مرتين تجلى فأنار عند شجرة العليقة وتجلى فهدم حين دك الجبل.