الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الأم المثالية تروي قصص الأمل من قلب المعاناة

احتفال الأم المثالية
احتفال الأم المثالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوما تلو الآخر؛ تثبت «الست المصرية» أنها عمود المنزل الذي إذا سقط سقطت معه الأسرة، وقصص كفاح الأمهات مليئة بالرمزيات حول كفاح الست المصرية التي تسطر كل معاني الكفاح والصبر على الابتلاء وتخلق الأمل من قلب المعاناة حتى تعبر بصغارها وأسرتها لبر الأمان.
«البوابة» تنشر قصص كفاح الأمهات المثاليات لعام 2019 والتي أعلنت عنها وزارة التضامن في مؤتمر صحفي، أول أمس، حيث جاءت فى المركز الأول السيدة سعدية ثابت فليت حنا، من محافظة المنيا، والمركز الثانى السيدة أمل جرجس مسعد من الأقصر، والثالث السيدة وفاء سيد أحمد من الدقهلية.
الأم المثالية ضربت أروع الأمثلة في التضحية والعطاء وقدمت نماذج صالحة للأم المصرية الجديرة بكل احترام وتقدير ولم يقتصر دورهن على رعايتهن لأسرهن فحسب، بل فيهن نماذج مشرفة في التربية والتنشئة الاجتماعية الصحيحة، فضلا عن العمل الحر، فدائما ما تختلف الأم المصرية عن مثيلاتها بكافة أنحاء العالم، في التضحية والفداء من أجل أبنائها، فهى التي تُحتم عليها الظروف أن تكون أب وأم في أغلب الأوقات، ومع ذلك تجدها لا تبالى أو تشتكى بل تتغلب على كافة المصاعب.


المنيا سعدية.. تبرعت بكليتها لإنقاذ حياة ابنها
فازت سعدية ثابت سلته بلقب الأم المثالية فى محافظة المنيا لعام ٢٠١٩، وهى من مركز ملوى وعمرها ٦٣ عاما ربة منزل ولديها ثلاثة أولاد وثلاث أحفاد. وبعد وفاة زوجها نبيل موسى جريس الذى كان يعمل مهندسا زراعيا فى بنك التنمية الزراعى فى المنيا قبل ٣٣ عاما، وترك لها أطفالا فى أعمار تتراوح من ٣ شهور إلى ٧ سنوات، لتصبح سعدية بعد وفاة زوجها هى الأب والأم وتسعى لتربية أولادها والعمل عليهم بتربية الطيور بمنزلها من أجل تربية أبنائها وتبرعت بإحدى كليتها لنجلها بعد إصابته بالمرض واستمرت فى رعاية أولادها لتصبح الأم المثالية لعام ٢٠١٩ وحصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية. وعلى الرغم من عدم استكمال الأم لتعليمها حيث أخرجها والدها من التعليم وهى فى الصف الثالث الابتدائى لرعاية أشقائها، إلا أنها أصرت على تعليم أبنائها وحصولهم على الشهادات الجامعية وبعد معاناة حصل الابن الأول على بكالوريوس تجارة ويعمل حاليًا رئيس قسم التسويق بإحدى الشركات، والابن الثانى حصل على بكالوريوس فنون جميلة وتم تعيينه من أوائل الخرجين، والابن الثالث بكالوريوس خدمة اجتماعية ويعمل إخصائى اجتماعى بإدارة تعليمية وقد تزوجوا جميعًا وأنجبوا.


القاهرة نوال.. ربت 3 أبناء فى ظروف صعبة بعد وفاة زوجها
حصلت نوال  جاد حسن عبدالرحيم، ٦٩ عامًا، على لقب الأم المثالية بمحافظة القاهرة، وتعتبر نموذجًا لعطاء المرأة المصرية، فهى أرملة منذ ٣٢ عامًا، ولديها ٣ أبناء، وبدأت قصة كفاحها منذ صغرها، كى تتعلم وتحصل على مؤهلها الدراسى، رغم ظروف أسرتها الصعبة، ثم عملت مدرسة ثانوى تجارى.


الدقهلية وفاء.. رحلة كفاح استمرت ٤٠ عامًا
«وفاء سـيد أحمد محمـد سيد، ذات الـ ٨٢ عاما الحاصلة على المركز الثالث فى مسابقة الأم المثالية على مستوى الجمهورية ابنة محافظة الدقهلية توفى زوجها منذ أربعين عاما لتعيش لتربى ابنيها منة بجانب أربعة أشقاء آخرين من زوجته الأولى لتعتبرهم جميعا أبناءها لم تكن تلك هى قصة كفاحها فقط طوال الـ ٤٠ عاما ولكن سبقها قصة كفاح مع أشقائها، فهى لم تحصل على مؤهل علمى سوى شهادة الابتدائية وكانت الابنة الكبرى لوالديها على ٧ من الإخوة إلا أنها رفضت الزواج حتى تستطيع مساعدة أمها وأبيها وتزوجت فى سن متأخرة من أرمل يعول ٤ أبناء أكبرهم ١١ عاما وقت زواجها منه. وتقول «وفاء»: «توفى زوجى إثر أزمة قلبية وترك لى حملًا ثقيلًا فكانت ابنتى الكبرى عمرها وقتها ٥ سنوات وابنى عمره ٤ شهور، وبعد وفاة الزوج بأربعة أشهر وجدت أن الحمل ثقيل فقامت بعمل مشروع صغير بصناعة الطباشير بقوالب يدوية بجانب رعايتها للأبناء ثم توسعت فى المشروع واستعانت بعدد من نساء القرية الفقراء والأرامل لأساعدهم على الكسب والرزق حيث كان معاش زوجى صغيرا ٤٦ جنيهًا فقط أصرف منه على الـ ٦ أبناء.


الإسكندرية حنان.. قاومت إعاقة طفلها وساعدته فى الحصول على «الدبلوم»
«لم أكن أتخيل أنى أكون أمًا مثالية فى يوم من الأيام، لكن كان نفسى فيها تكريما لما قمت به مع نجلى الأكبر أحمد الذى يعانى من تأخر ذهنى وحركى، ولكن الحمد لله ربنا كرمني»، بهذه الجملة بدأت حنان عبد السلام محمد مصطفى، ٥٦ سنة، تعمل فى وزارة الصحة والسكان فى منطقة العامرية الطبية، الحاصلة على لقب الأم المثالية فى الإسكندرية حديثها لـ«البوابة».
«أحمد كان أول فرحتى، فكنت مستنية يقول بابا وماما عادى زى أى حد، ولكن شعرت بالصدمة فى بداية الأمر، وتعرضت لمعاناة نفسية بسبب ذلك لكن الحمد لله بالصبر تغلبت على كل شىء، كان مرتبطًا بجدته فى البداية وهو محبوب جدًا فى عائلته»، هكذا كان شعور حنان عبدالسلام محمد، عندما علمت أن نجلها الأكبر يعانى من ضمور فى المخ والقصور الذهنى والتأخر الحركى. أوضحت أن أحمد من مواليد ٨٩، وأنها اكتشفت مرضه بعد سنة ونصف من ولادته، وكنت وقتها تسكن فى منطقة العامرية.
وتابعت: «أطباء نصحونى بأنى أصبر شوية حتى يكبر، لكن كان فى مشكلة فى الولادة بسبب تأخرها فعمل نقص فى الأكسجين ضمور فى المخ والقصور الذهنى والتأخر الحركي». وأضافت: «بعد سنتين من عمره لاحظت أنه لا يمشى، وكان ما فيش حد فى عام ٩٠ لديه وعى بالحالات دى وماكنتش منتشر زى دلوقتى ولا أطباء متخصصين، ولم يكن هناك تدريب على التعامل معاهم، وأغلبهم كان بيتعاملوا معاهم على أنهم حاجة خاصة».
وتابعت: «وفى الفترة دى ما كنتش بشتغل وكنت بتعامل مع بدو فى العامرية مافيش وعى بالحالات دى فنزلت لدكتور تخاطب بعد سنتين من ولادته، بدأنا فى جلسات التخاطب، وبدأنا مع العلاج الطبيعي». وأضافت: «أن فى مرحلة التعليم، نصحنى الأطباء بإلحاقه بمدارس خاصة فى البداية تكون عدد كثافة الطلاب فيها أقل من المدراس الحكومية، حتى يستطيع الاندماج، فانضم لمدرسة تتبع إدارة برج العرب التعليمية».
وتابعت: «فما بعمل علاقات مع أسر أصحابه فى الفصل علشان أتابع معاهم الدروس، وأكتب معاه الواجب علشان كان بطيئًا فى الكتابة، فى وقت الامتحانات المراقبين عارفين حالته».
واستكملت: «أننا وصلنا لحل فى الامتحانات، وهو أن يكون معه فى اللجنة الخاصة له مرافق سواء أقل منه فى السن أو شقيقه فى الامتحانات يساعده، بسبب أنه يعانى من بطء فى الحركة والتخاطب، واستمر الحال على ذلك حتى ما حصل على شهادة الدبلوم».
وتابع: «فى مرحلة الابتدائى كان الأمر طبيعيًا وحصل على الشهادة، وفى الإعدادى نصحنى البعض أنه يدخل تدريب مهنى، لأن الدراسة فيه أقل من التعليم العادى، وكان بيساعده أحد التلاميذ فى الامتحانات».
وقال: «فى التسعينيات ماكانش هناك أى اهتمامات بذوى الاحتياجات الخاصة سواء فى المدارس أو مراكز التدريب أو نوادٍ، فكان الأمر صعبًا للغاية، فكنت بنزل من العامرية للإسكندرية علشان يروح نادى يتعلم فيه».


الفيوم سامية: 30 عامًا من الكفاح
عبرت سامية عبدالعظيم أحمد، عن سعادتها بالفوز بجائزة الأم المثالية على مستوى محافظة الفيوم، وأكدت أنها تلقت الخبر فى منزل ابنتها أثناء التجهيز لسبوع حفيدتها، موضحة أنها تقدمت بنفسها للمسابقة. وأضافت سامية، أنها ظلت تعمل لأكثر من ٣٠ عامًا بقطاع التشجير والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، بنظام التعاقد، لتنفق على أبنائها بمرتب بسيط. وأثناء صراع الأم مع الحياة، أصيبت بمرض السرطان، وساعدت الأم أبناءها حيث تزوجت الابنة وتقوم حاليا بالترتيب لزواج الابن.



القليوبية عصمت.. 28 عامًا من تحدى الصعاب لتربية البنات

فرحة عارمة شهدتها مدينة القناطر الخيرية، بعد فوز السيدة «عصمت مهدى محمد خفاجي» التى تبلغ من العمر ٥٩ عاما، أرملة منذ ٢٨ عاما وحاصلة على بكالوريوس تجارة، وتعمل مشرفة بحضانة، وهبت حياتها لتربية بناتها بعد وفاة رب الأسرة نتيجة إصابته بمرض السرطان، حاربت خلالها من أجل توفير حياة كريمة لبناتها. وقالت «عصمت»: لم أصدق نفسى فور سماعى خبر فوزى بلقب الأم المثالية، والمركز السابع على مستوى الجمهورية، وأحمد الله على كل ما مررت به من ظروف، والله عز وجل لم يتركنى بمفردى أبدًا واستجاب ونجحت فى تزويج بناتي.
وروت «عصمت»، قصتها لـ «البوابة»: «كنت أعيش مع والدتى وأخى الأكبر، ومنذ صغرى وأنا معتمدة على نفسي، وكنت أتحمل مسئولية المنزل بمفردى إلى أن تقدم لى شاب من أسرة بسيطة وتزوجنا وكانت حياتنا سعيدة. وأشارت «عصمت»، إلى أنها قد رزقها الله حينها بفتاة، وفى حملها الثانى أصيب زوجها بمرض السرطان، «سرطان الرئة». وتابعت: «مررنا خلال هذه الفترة بظروف صعبة جدًا لا يتحملها بشر، ولم أيأس وحاربت أنا وزوجى المرض ووقفت بجانبه للنهاية».



الجيزة نادية.. أعانت زوجها وأمها وابنتها المرضى
قالت نادية محمد عبدالحميد على، أرملة منذ ١٤ عاما وتبلغ من العمر ٦٣ عاما، إنها بدأت كفاحها قبل الزواج، فكانت تقوم برعاية أمها المريضة، وبعد زواجها رزقها الله بطفلتها الأولى وكان لديها عيب خلقى وهو قصر فى القدم اليسرى، أدى إلى عدم اتزان الحوض. وأوضحت أنها كانت مهتمة بتعليم ابنتيها، فكانت تذاكر لهم حتى تفوقوا دراسيًا، عقب وفاة زوجها بعد صراع مع المرض، ولفتت إلى أن الابنة الأولى تخرجت وحصلت على بكالوريوس طب بيطرى، وتخرجت الابنة الثانية وحصلت على بكالوريوس هندسة.


جنوب سيناء نجوى: أهدى الجائزة إلى روح زوجى.. والتكريم شهادة نجاح لمشوارى
فازت نجوى محمد عبدالمقصود نجم، ٦٠ عامًا، من مدينة طور سيناء، بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة جنوب سيناء، تكريمًا لعطائها، عقب وفاة زوجها منذ ١٧ عامًا، حيث تعمل بوظيفة مدير مرحلة تعليم فنى، بمديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء، وتحال للمعاش فى سبتمبر المقبل، بعد رحلة عطاء أيضا فى الوظيفة، لديها بنتين، الكبرى غادة أشرف، ٢٩ عامًا، بكالوريوس خدمة اجتماعية، متزوجة ولديها طفل، والصغرى ضحى ٢٣ عامًا، بكالوريوس نظم ومعلومات، متزوجة ولديها طفلة ولا تعمل. عن رد فعلها بعدما علمت بفوزها بلقب الأم المثالية على مستوى المحافظة، قالت «نجوي»: فرحة غامرة وسعادة لا تُقدر، شعرت بأن ربنا كلل نجاحى فى حياتى بهذا التكريم، وأتقدم بخالص الشكر والتقدير للواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء لتكريمه لى مؤخرًا، خلال احتفال المحافظة بعيدها القومى، فأنا لأول مرة أتقابل معه وجهًا لوجه، ووجدته وبحق إنسان فوق الوصف، وأهدى تكريمى إلى روح زوجى المحاسب أشرف محمد محمود هشام، الذى كان يعمل محاسبًا بمديرية الإسكان بجنوب سيناء منذ عام ١٩٨٣، ونحن نعيش حتى الآن على سيرته وذكراه الطيبة التى تركها لنا وهذا هو الميراث الحقيقي».
وأضافت: «أعيش بجنوب سيناء منذ تزوجت عام ١٩٨٩، حيث جئت من القاهرة مع زوجى الذى تم تعيينه بالمحافظة، وكنت أعمل بوظيفة معلمة عملى إلكترونيات، ومنذ هذا التاريخ بدأت قصة كفاحى، كنت مع زوجى الراحل جنبا الى جنب، وعشت حياة قاسية بمعنى الكلمة، طوال فترة مرض زوجى الذى أصيب بفيرس الكبد الوبائى عام ١٩٩٥، وكان ملازمًا للفراش حتى توفى فى عام ٢٠٠٧ وكانت الابنتان صغيرتين، الأولى فى الصف الثالث الابتدائى والثانية لم تتجاوز ٦ سنوات، وطوال هذه السنوات كنت الأم والأب لهما، وبعد وفاته فضلت أن أكرس كل حياتى لتربيتهما، ورعايتهما حتى تخرجا وحتى الآن وأنا أقف بجانبهما». وتابعت: «أمنيتى فى الحياة أن يحفظ الله مصـر وشعبها وجيشها من كل سوء، ووقاها ووحد كلمتها ووفق قادتها لما فيه خير للبلاد والعباد، وأن يحمى ويحفظ الله لى نجلتى وأولادهما ويمتعهما بالصحة والعافية، وأن يلتحقا بأية وظيفة نظرًا للظروف المعيشية الصعبة، خاصة أننى سوف أحال للمعاش خلال ٦ شهور، وأخشى بعد خروجى على المعاش، ألا أستطيع أن أساعدهما، فهم من أبناء جنوب سيناء ويعشقون تراب سيناء، كما أتمنى أن أختم حياتى بأداء فريضة الحج».


الغربية شادية.. رفضت الزواج وفضلت العمل من أجل الأولاد
عملت شادية سالم، ٥٣ عاما، ابنة قرية كفر نواي، التابعة لمركز زفتى، فى تربية الطيور لتربية أولادها بعد وفاة زوجها عبداللطيف عام ١٩٩٣ بعد ٦ سنوات من زفافهما، تاركا ٣ أبناء ما بين عمر «٤ سنوات و٦ أشهر» فاستحقت لقب الأم المثالية على مستوى محافظة الغربية. يقول محمد عبداللطيف، النجل الأصغر للأم المثالية، إن والدته تعبت كثيرا فى تربيته وشقيقتيه، مبينًا أنهم ٣ أبناء «رحاب حاصلة على ليسانس آداب إنجليزى جامعة طنطا، وأمنية بكالوريوس صيدلة جامعة الأزهر، محمد بكالوريوس تجارة جامعة طنطا». وأوضح أن والدته رفضت الزواج عقب وفاة والده فى ١٩٩٣ وفضلت العمل من أجل تربيتهم ووقتها كانوا أطفالا عمرهم لم يتعد سنوات اليد الواحدة حيث كانت «رحاب ٤ سنوات ونصف السنة، وأمنية عام ونصف العام ومحمد ٦ أشهر». وتابع: والدته حاصلة على دبلوم تجارة، وهى موالد ١٩٦٦ وقررت العمل فى حضانة لتعليم أطفال القرية من أجل توفير مستلزمات أطفالها ومع زيادة المصروفات بدأت فى تربية الطيور وبيعها، وأيضا العمل فى مصنع ملابس حتى نجحت فى تربية أبنائها الـ ٣ أفضل تربية وحصولهم على شهادات ومؤهلات عالية وأيضا مساعدتهم فى زواجهم.


البحيرة نبيلة: عملت بالخياطة إلى جانب وظيفتى لتربية أولادى
قالت نبيلة محمد عبدالصمد بركات الأم المثالية بالبحيرة: «كنت أعمل مدرسة تربية رياضية بإحدى مدارس دمنهور، وتوفى زوجى عام ١٩٩٢ وترك لى ٤ أولاد، بعدها كرست حياتى كلها لتربيتهم، واشتريت ماكينة خياطة وعملت عليها بجانب وظيفتي، حتى أستطيع تربية أولادى ووصولهم للمرحلة الجامعية.


كفر الشيخ زوزو: الجائزة تتويجًا لكفاح 25 عامًا.. وأتمنى «الحج»
انطلقت الزغاريد بمنزل الأم المثالية بمحافظة كفر الشيخ، زوزو بهى الدين رزق دراز، ٥٢ عامًا، ربة منزل، أم لثلاثة أبناء، شاب متزوج ويعول ٣ أطفال، وفتاتين طبيبتين تخرجتا فى كلية الطب بجامعة الإسكندرية.
تقول الأم المثالية: «الحمد لله على نعمه التى لا تنتهى، فكلما تشعر بضيق الدنيا، يبعث الله لك رسالة أنك ما زالت على الطريق الصحيح، فى اللحظة التى اخطرتنى فيها مديرية التضامن بكفر الشيخ، بحصولى على هذا اللقب الغالى، استرجعت تاريخ الذكريات السعيدة والأليمة، بدءًا من يوم زواجى بالمهندس السعيد محمد يوسف طايش، عام ١٩٨٨، وولادتى لطفلى أحمد، مرورًا ببداية الألم لحظة وفاة زوجى فى سيناء عام ١٩٩٢ فى حادث اصطدام قطار حديدى به فى منجم بسيناء أثناء عمله، لأعيش أرملة فى عمر الـ٢٥ عاما، بعد ٥ سنوات و٤ أشهر فقط من الزواج».
وتضيف: «تعرضت لمشاكل جمة بعد وفاة زوجى، منها تقدم شقيقه للزواج بى، ونتيجة رفضى فكرة الزواج مطلقا لتربية أطفالى الصغار وقتها، فوجئت برفضه إعطائى ميراثى زوجى حتى الآن، بعدها استكملت رسالتى فى تعليم أولادى معتمدة على معاش زوجى، وكان فى ذاك الوقت ٣٥٠ جنيهًا فقط، إضافة لمساعدة والدى وأشقائى، ومرت السنوات وتكللت بتخرج الابن الأكبر، محمد ٣١ عامًا، بكالوريوس خدمة اجتماعية، متزوج ولديه ٣ أطفال، ويعمل بشرم الشيخ، والغريب أن الشركة التى لقى فيها والده مصرعه أثناء عمله، رفضت تعيينه ضمن أبناء العاملين، ثم الدكتورة مشيرة بكالوريوس طب إسكندرية، تخصص تخدير وعناية مركزة، وتم تعيينها معيدة بالكلية، وجيلان الصغرى التى تخرجت العام الحالى فى طب إسكندرية أيضًا، وتنتظر تكليفها الرسمي».
وتابعت «زوزو» أنها تقدمت بأوراقها، بعد أن أخبرتها جارتها بأن هناك مسابقة لمديرية التضامن الاجتماعى، لتكريم الأمهات المثاليات، وفوجئت بفايزة الشناوى مدير إدارة الأمومة والطفولة بمديرية كفر الشيخ، تخبرها بفوزها بلقب الأم المثالية عن محافظة كفر الشيخ، فى مفاجأة سعيدة وغير متوقعة.
وتتمنى الام المثالية، أن ينعم الله عليها بأداء أداء فريضة الحج أو أداء العمرة، ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأن يتم توظيف نجلها الأكبر، ليجمع شمله بأطفاله وزوجته وأسرته، حيث يعمل فى شرم الشيخ.


الوادى الجديد أميمة: زوجى تركنى فى شقة إيجار ولا أمتلك سوى راتبى

فازت «أميمة محمد عبدالله»، فى مسابقة الأم المثالية عام ٢٠١٩ فى الوادى الجديد، وهى مُعلمة بمدرسة التربية الفكرية فى مدينة الخارجة، لديها ٣ أبناء أطباء، انفصلت عن زوجها عام ١٩٩٧، بسبب ظروف مادية اضطرت الزوج إلى ترك الأسرة دون عائل.
وتؤكد أميمة - التى تسكن بحى السلام فى مدينة الخارجة - أنها كانت متزوجة من «حسين محمود»، مُدرس، تركها دون أى مساعدة لأطفالها الثلاثة. وأضافت: «قررت استكمال حياتى مع أبنائى وعدم الزواج برجل آخر للحفاظ عليهم». وتابعت: زوجى تركنى فى شقة إيجار ولا أمتلك سوى راتبى المتواضع فقط إلا أننى بعت كل مصوغاتى الذهبية وبدأت أنفق على أطفالى وأعمل عملا إضافيا من خلال إعطاء دروس خاصة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة لتحسين مستوى الدخل حتى أستطيع أواجه ظروف المعيشة الصعبة وبالفعل مرت على أيام لم أجد فيها الجنيه إلى أن وصل بى الحال للعمل بشكل أكبر وساعات إضافية أكثر فى هذه الدروس لهذه الشريحة من الأطفال حتى أستطيع تلبية احتياجاتى أبنائي. وتابعت: نجحت فى تربية أبنائى الثلاثة وكلهم حاليا أطباء.



أسيوط آمال.. كفاح ٢٣ عامًا لرعاية أولادها
٢٣ عامًا كانت رحلة آمال يعقوب كامل حنا، مدرسة اللغة الإنجليزية، فى تربية أبنائها الاثنين، وتحمل أعباء الحياة، بعد وفاة زوجها فى حادث سيارة. تسرد آمال يعقوب رحلة كفاحها، فتقول: مات زوجى وترك لى ابنين «ديفيد وديانا»، ظللت فى الكفاح وتربيتهم من خلال عملى فى التدريس.



أسوان فايزة: شعرت بفرحة لا توصف
«شعرت بفرحة لا توصف والحمد لله تعبى وشقايا راح بعد سماع خبر حصولى على لقب الأم المثالية»، هكذا قالت فايزة أحمد الضوى على ٥٩ عاما، الحاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة أسوان.
وأضافت، أنها كانت تعمل أمينة معمل بالتربية والتعليم، والآن فى التوجيه ولديها ٥ أولاد، ولدان و٣ بنات، ابنها الأول حاصل على بكالوريوس إرشاد سياحى متزوج، والابنة الثانية حاصلة على ليسانس حقوق، والثالثة حاصلة على تجارة إنجليزي، وابن حاصل على بكالوريوس حاسب آلى، وابنة تدرس فى رابعة كلية تربية نوعية، وتوفى والدها وعمرها ١٠ أيام. قالت: توفى زوجى منذ ٢٢ عامًا؛ حيث كان يعمل إداريًا فى مدرسة الزراعة، وكان أكبر أولادى، حينذاك، فى امتحان ثانية ثانوى والآخرين فى مراحل تعليم مختلفة فى الإعدادية والخامسة ابتدائى ورياض أطفال، وآخر العنقود الطفلة الرضيعة. وأضافت، كنت وحدى فى مشوار حياتى، وكنت أفتقد وجود أحد بجواري، ولكن ربى أكبر وساعدنى فى التغلب على هذه المصاعب التى واجهتها طوال مشواري.


قنا حسانية: عشت حياة صعبة لتعليم أولادى
كان حصول حسانية على أبوبكر، ٥٣ عاما، مطلقة، لقب الأم المثالية لمحافظة قنا، مفاجأة لها، واختلطت الفرحة بالدموع، وقالت إنها لم تكن تعلم أن أبناءها تقدموا باسمها فى المسابقة، وأضافت مكنتش أعرف إنهم بيحبونى قوى كدا، والحمد الله أتمت رسالتى فى الحياة معهم، بعد عناء كبير. وتقول تزوجت، وكان عمرى ١٤ عاما من رجل يعانى مرضا نفسيا، بسبب ضغط الأهل والعادات والتقاليد، والتى تجبر الفتاة على الزواج فور بلوغها، وعقب زواجى طلب الطلاق بعدها بعام، وتزوجت رجلا آخر متزوج ولديه أبناء، وهو ما جعل حياتى تتحول من السيئ إلى الأسوأ، وأنجبت ٣ أطفال بنتين وولدا وإحدى البنات لديها إعاقه جسدية، لقيام والدها بضربى أثناء حملى بها، فحياتى معه كانت سيئة، مما دفعنى إلى الطلاق منه، خاصة أنه رفض أن يقوم بتعليم أبنائي، وأقمت مع والدتى التى كانت تعانى من مرض السرطان، وعملت فى تربية وتجارة الطيور، ثم رحلت الأم لتستكمل كفاحها وحيدة فى تربية أبنائها.


المنوفية نادية.. ولايزال العطاء مستمرًا

فرحة غامرة سادت أسرة نادية محمد سعد، ابنه قرية أسطهنا التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، عقب حصولها على لقب الأم المثالية على مستوى المحافظة.
تبلغ «نادية» من العمر ٦٣ عاما، وحاصلة على بكالوريوس تجارة، وتزوجت وكانت تعيش حياة كريمة مع زوجها ورزقها الله بثلاثة أبناء واهتمت برعاية أسرتها بجانب عملها كمدرسة، وانقلب الحال حين مرض زوجها، واستمرت معه فى رحلة علاج إلى أن توفى، تاركا لها ثلاثة أبناء. وقالت نادية إنها كانت تعمل فى التربية والتعليم وخرجت على المعاش من ٣ سنوات على درجة معلم خبير، لافتة إلى أن سر النجاح واستطاعتها تكميل المسيرة بعد وفاة زوجها هو أبناؤها، وأنهم لم يبخلوا عليها بأى شيء قائلة: «الحمدلله ربنا عوضنى بولادى وكانوا نعم السند لي». وأضافت «الحمدلله ربنا قدرنى ووقفت جنب ولادى لحد ما اتخرجوا من الكليات العليا، وحصل الابن الأول على بكالوريوس هندسة وتزوج وأنجب ولدين وبنتا، وتخرج الابن الثانى وحصل على بكالوريوس طب وتزوج وأنجب ولدين، وتخرج الابن الثالث وحصل على بكالوريوس علوم وتزوج وأنجب ولدا وبنتا».



دمياط «سومة» واجهت مرض بناتها بشجاعة نادرة
قصة كفاح رائعة وقفت خلف فوز «سومة زكى رشوان شريف- ٥٨ عاما- مدرسة» بجائزة الأم المثالية، بسبب مواجهتها مرض بناتها بشجاعة نادرة، حيث ولدت ابنتها الكبرى وهى تعانى خلعا مفصليا بالفخذ وخضعت لقرابة ١٧ عملية جراحية.


السويس نعيمة: أمنيتى «الحج» ووظيفة لابنى المريض
مشوار طويل من العطاء والإيثار والتضحية، من أجل أبنائها الثلاثة، قطعته نعيمة محمود على محمد، ٥٤ عامًا، الأم المثالية بمحافظة السويس، توج مؤخرًا بالتكريم عن مسيرة العطاء.
فى منزل بسيط بقرية أبوسيال بحى الجناين، كانت الحاجة نعيمة تستقبل جموع المهنئين بدموع الفرحة، هى وأولادها الثلاثة، وعن قصة كفاحها تقول: «بدأت منذ ٣٠ عامًا، عقب وفاة زوجى عامل اليومية». وأضافت: «تحديت كل الظروف المعيشية والمالية الصعبة التى كنت أواجها، وأصررت على تعليم أبنائى الثلاثة، رغم أنى أعانى من مرض الغضروف منذ صغرى، لكنى تحملت الألم حتى أكمل أبنائى دراستهم، وقمت بإجراء العملية، بالإضافة إلى إجراء ٧ عمليات جراحية لإيقاف نزيف الرحم، بعدها أجريت عملية لاستئصال الرحم». وعن أمنيتها تقول الحاجة نعيمة: «تأدية فريضة الحج وأزور بيت الله الحرام، وأن يعمل محمد ابنى، فى إحدى الشركات من أجل راحته من العمل الذى يعمل فيه فى إحدى ورش الثلج، خصوصًا أنه يعانى من مرض الغضروف، ولا يتحمل جهد هذا العمل».


الأقصر أمل.. قصة كفاح استمرت 16 عامًا
أحزان ومرارات ومعاناة طويلة مرت بها «أمل جرجس مسعد - ٥٢ عاما- موظفة»، الحاصلة على لقب «الأم المثالية لمحافظة الأقصر»، والمركز الثانى بين الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، تقديرا لرحلة كفاحها مع زوجها الذى كان يعمل مرشدا سياحيا، حيث وقفت بجانبه بعد إصابته بورم فى المخ، ولم تتخل عنه ولا عن رعاية أطفالها منه، وهم «شيري، مارك، جورج»، ورغم استمرار رحلة العلاج لسنوات طويلة امتدت إلى ٧ سنوات، تم خلالها إجراء العديد من العمليات فى المخ، إلا أنه توفى فى النهاية تاركا لها مسئولية تربية الأبناء، وهو واجب لم تتخل عنه أبدا، رغم صعاب عديدة واجهتها وكونها تواجه قسوة الحياة بمفردها دون سند، حتى تخرجت ابنتها الكبرى فى كلية الألسن، وعملت فى شركة خاصة، وحصل الابن الأوسط على بكالوريوس تجارة وعمل محاسبا، أما الأصغر فهو فى السنة النهائية بكلية الهندسة. عن رحلة كفاحها ومشاعرها بعد فوزها بلقب «الأم المثالية»، تقول أمل: «حصلت على بكالوريوس تجارة، وتزوجت فى عام ١٩٩٠، من رجل محترم هو «عبدالله الجندي»، وكان يعمل مرشدًا سياحيًا، وأنجبت منه ٣ أطفال هم «شيري، ومارك، وجورج»، وبعد سنوات شعر زوجى بالمرض، واكتشفنا إصابته بورم فى المخ بعد أن عانى كثيرا من عدم القدرة على الحركة أو التركيز والتوازن، وهو الأمر الذى كان له وقع الصدمة بالنسبة لي، فهو لم يكن زوجى فقط، بل أخى وصديقى ورفيقي، وشاءت إرادة الله أن يتوفى زوجى بعد رحلة معاناته مع المرض». وتضيف أمل قائلة: «وقتها كنت أبلغ من العمر ٣٧ عاما، وجاء مرض زوجى ووفاته بمثابة استنزاف مادى ومعنوي، لأننى لم أحصل إلا على معاش قيمته ١٤٠ جنيها من التأمينات، ومكافأة بسيطة من نقابة المرشدين السياحيين، لكننى رفضت الاستسلام، خاصة أن لدى أطفال صغار، حيث كانت الابنة الكبرى بالصف الثانى الإعدادي، وولدان توءم فى الصف الثانى الابتدائي، فبدأت العمل بمؤهلى المتوسط، ثم موظفة إدارية فى مدرسة السلام الخاصة للغات، بمساعدة أحد الأصدقاء بمرتب ١٥٠ جنيها، ومع مرور السنوات وتزايد المسئوليات فكرت فى إيجاد مصدر دخل جديد يساعدنا، فتعلمت صناعة المشغولات اليدوية «الخرز واللولى»، وكنت أشترى الخامات وأقوم بعمل الإكسسوارات، وأقمت مشروعا صغيرا لبيع المفروشات عن طريق الإنترنت، وحاولت عمل توازن بين العمل ومتابعة الأبناء، وبعد ذلك ومع التحاق أبنائى بالجامعات، اضطررت لبيع قطعة أرض زراعية كنت أمتلكها ليستكملوا تعليمهم، ومنذ ٥ سنوات فوجئت بوجود ورم ليفى بالرحم، وتبعه إجراء عملية استئصال رحم»، لافتة إلى أنها لم تفعل شيئا سوى أنها قامت بواجبها تجاه أبنائها، وأنها حاولت تعويضهم رحيل الأب؛ فلعبت دورى الأم والأب معا، مضيفة أنها كانت حريصة دوما على أن تعلمهم شكر الرب على نعمه، وأنها تأمل أن يحققوا أحلامهم كلها، مؤكدة أنها تلقت خبر فوزها بلقب الأم المثالية بفرحة كبيرة، وأنها عرفت ذلك من الاتصالات الهاتفية التى تلقتها من الصحفيين بحصولها على اللقب، معبرة عن سعادتها باللقب. مختتمة كلماتها قائلة: «كانت مفاجأة سارة»، مضيفة أن أبنائها توقعوا فوزها باللقب، خاصة حينما علمت أنها تم اختيارها الأم المثالية الثانية على مستوى مصر، وأنها تشعر بفرحة لا توصف، حينما علمت أنه سيتم تكريمها فى حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.



الشرقية سنية: الفرحة بعد 45 عامًا من التعب
استحقت «سنية درويش مصطفى» ٦٥ عاما، لقب «الأم المثالية»، فقد ضحت بحياتها بعد استشهاد زوجها فى حرب الاستنزاف، وسهرت وواصلت العمل الليل بالنهار لتربية أبنائها وتعليمهم. قالت ودموع الفرح تغرق عينيها: عقب وفاة زوجى خرجت للعمل فى المزارع بأجرة يومية لتربية أولادي الثلاثة، وبفضل الله حصلت البنتان على بكالوريوس التربية والأولى مديرة مدرسة والثانية بالإدارة التعليمية والثالث الذى تركه والده عمره أقل من عامين حصل على بكالوريوس تجارة.



مطروح حميدة: حكاية كفاح لتربية 4 أشقاء مدتها 19 عامًا

حصلت حميدة على سعيد على لقب الأم المثالية لمحافظة مطروح لعام ٢٠١٩، نظرًا لما قدمته من تضحيات لأجل أبنائها والحفاظ على كيان أسرتها بعد وفاه زوجها منذ ١٩ عامًا، حيث إنها أم لـ٤ أبناء، ربتهم حتى التحقوا بكليات القمة، وأصبحوا من العناصر الفعالة فى المجتمع.
وقالت حميدة: «توفى زوجى منذ ١٩ عامًا، وكان يعمل موجهًا بالتربية والتعليم، وقررت أن أكمل مسيرة الكفاح لتربية أطفالى الذى كان عمرهم لا يتعدى الـ١٠ سنوات، لأنهم أمانة منحنى الله إياها».
وأوضحت أن لدىّ ٤ أبناء قمت بتربيتهم حتى حصلوا على مكانة مرموقة فى المجتمع، فمنهم من حصل على بكالوريوس الهندسة، ومنهم من التحق بالدراسات العليا فى مجال التجارة وإدارة الأعمال وأخرى طالبه بكلية التجارة جامعة الإسكندرية. وأضافت: «حصلت على منصب مديرة مدرسة التحرير القديمة، وخرجت على المعاش مدير عام بدرجة وكيل وزارة بالتربية والتعليم بمطروح، وكنت أهتم بجميع الطلاب، ولم أفرق بينهم طوال حياتى المهنية لكى يكونوا اجيالًا نافعين فى المجتمع، ويلتحقون بكليات القمة».


شمال سيناء أميرة.. رحلة 17 عامًا لعلاج الزوج وتربية الأبناء
قالت، أميرة هليل عبداللطيف سمحان، أرملة منذ ١٧ عامًا، وتبلغ ٦١ سنة إنها كافحت لتربية أبنائها بعد وفاة زوجها بمرض السرطان بثلاث سنوات من الزواج، تاركا لها الابنة الأولى ٤ سنوات والابن الثانى عامين، ونجحت في مساعدتهما حتى تخرجت الابنة الأولى من كلية التربية، والابن الثانى بالفرقة الثالثة بالمعهد العالى للهندسة والتكنولوجيا.


بورسعيد سلوى.. قصة كفاح لتربية توأم بعد وفاة الزوج
حصلت السيدة «سلوى عبدالرحمن رضوان عبدالرحمن»، صاحبة الستون عاما، على لقب الأم المثالية على محافظة بورسعيد لعام ٢٠١٩، نظرا لقصة كفاحها الطويلة لتربية توءم بعد وفاة زوجها، كادت أن تكلفها فقدان بصرها. «البوابة» توجهت لمنزل الأم المثالية، التى بدأت حديثها بسعادة بالغة قائلة: «أشعر بسعادة وفخر كبيرين بسبب اختيارى الأم المثالية لهذا العام، على الرغم أننى حصلت على نفس اللقب، ولكن بحكم وظيفتى عامى ٢٠١٦ و٢٠١٨، فأنا أرملة منذ ١٢ عاما، وعمرى ٦٠ عاما، وحاصة على بكالوريوس تجارة، ودبلوم محاسب مالي، ولدى توءم حاصلتين على بكالوريوس علاج طبيعي، وفى عام ١٩٩٥ كانت الصدمة الأكبر فى حياتى بعدما أصيب زوجى بفشل كلوى، وفى نفس العام رزقنا بابنتين توءم، وكنت أتنقل معه من بلد إلى بلد لتلقى العلاج، وتحملت كافة التكاليف المالية والمصروفات».
وتابعت حديثها قائلة: «فى نفس الوقت الذى كنت أربى بناتى وأسعى لعلاج زوجي، لم يكن أمامى سوى بيع الوحدة السكنية التى نعيش فيها، حتى حصلت على وحدة سكنية من ميراث والدي، التى لا نزال نقيم فيها حتى الآن، وفى عام ٢٠٠٧ رحل زوجي، لأبدأ رحلة كفاح أخرى عمرها ١٢ عاما لتربية بنتى «أمانى وأمنية»، وكان عمرهما وقتها ١١ عاما، وخلال تلك الفترة كانتا بنتاى من الأوائل بالإعدادية والثانوية العامة، وحصلتا على بكالوريوس العلاج الطبيعى بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف». وتحدثت عن أصعب فترات حياتها: «عكفت على تربية بنتى حتى حصلتا على الشهادات العليا بتفوق، ولكى تكملا تعليمهما كنت أعمل بعمل إضافى بعد الظهر، بجانب التزامات المنزل وتربيتهما، ومع تلك الضغوط مرضت مرضا فى عيني، وكدت أن أفقد بصري، وتم علاجى الحمد لله، برحمة الله تعالي، كما أننى مريضة بالروماتويد».
وعن شبابها الذى ذهب فى تربية بنتيها، قالت إنها وهبت حياتها وشبابها لأعز اثنتين فى حياتها وهما بناتها، وهى الآن فى قمة السعادة، بعدما نجحت فى تربيتهما، ولكنها لم تكتف فقط بشهادتها، وإنما قامت بالحصول على شهادة دبلوم الدراسات العليا، بجانب بكالوريوس التجارة، كما حصلت على شهادات التقدير بحسن أدائها وحازت على وسام «الموظف المثالي». واختتمت الأم المثالية حديثها بالتطرق إلى أمنياتها فى المستقبل فى أن تكمل بنتيها تعليمهما بالدراسات العليا، وأن تراهما زوجتين سعيدتين وتحمل أحفادهما وتسهم أيضا فى تربيتهم كما ربت بنتيها.


سوهاج نجاة.. فضلت تربية الأولاد بعد وفاة الزوج

بدأت قصة كفاح نجاة موسى على أحمد، الأم المثالية الأولى بمحافظة سوهاج، منذ وفاة زوجها الطبيب البيطرى إثر حادث بالسعودية، تاركًا الأم وثلاث بنات صغار، منذ ٢٠ عامًا، وتحصل على راتب ٤٠٠ جنيه، ومعاش الزوج ٢٠٠ جنيه. وتم صرف تعويض من السعودية ١٠٠ ألف ريال، ولم يتم الصرف منه إلا بعد بلوغ الابنتين ٢١ سنة، وتنازلت الأم عن نصيبها فى التعويض لوالد زوجها حتى يتنازل عن الوصايا على البنات، وتعرضت الأم للكثير من المشاكل العائلية بسبب العادات والتقاليد، حيث رفضت الزواج من شقيق زوجها ما تسبب ذلك فى قطع علاقتهم بها لمدة ٣ سنوات.
اضطرت «نجاة» للعمل بعد الظهر مدربة للمحاسبة والتنمية البشرية لتوفير نفقات المعيشة ومصروفات الدراسة، وحرصت على تعليم بناتها حتى تخرجت الأبنة الأولى، وحصلت على بكالوريوس الهندسة والطاقة، وهى الآن متزوجة، والابنة الثانية ليسانس آداب قسم صحافة وإعلام وتعمل بمستشفى مصر الدولى فى العلاقات العامة، والابنة الثالثة بالفرقة الثالثة بكلية الطب البشرى، وكانت الثانية مكرر على الجمهورية بالثانوية العامة.



البحر الأحمر زينب: لا أصدق أننى سأقابل الرئيس
مشوار طويل من الكفاح والتحدى فى مواجهة صعوبات الحياة، عاشته زينب عبدالكريم، عقب طلاقها، من أجل تربية ابنتها جيجى، إضافة لرعاية والدتها وشقيقها المريضين. قالت: «لم يكن لى مصدر رزق سوى معاش والدي، ما جعلنى أعمل بمجال الحياكة وبيع المفروشات المنزلية، حتى أكمل رسالتى مع ابنتى التى تخرجت فى كلية الهندسة»، مضيفة: «لم أتوقع فوزى بلقب الأم المثالية، ولا أصدق أننى سألتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى وجها لوجه، والذى أدعو له ليلا ونهارا».


البحيرة نوال.. الأم المثالية من ذوى الاحتياجات الخاصة
حصدت نوال أحمد محمود خفاجى، لقب الأم المثالية من ذوى الاحتياجات الخاصة، على مستوى الجمهورية لعام ٢٠١٩. عمت الفرحة قرية جزيرة الرحمانية بمحافظة البحيرة، مسقط الأم المثالية لذوى الاحتياجات الخاصة، وتقول «نوال»، إن الفرحة تغمرنى بفوزى بلقب الأم المثالية لعام ٢٠١٩، مضيفة أصبت بذراعى فى الحادث الإرهابى لمسجد الروضة بالعريش، حيث كنت المرأة الوحيدة المصابة فى الحادث.
وقالت لدى ولدان «حسام حسن» ٢٥ سنة، حاصل على بكالوريوس علوم زراعية بيئية، و«ابراهيم حسن»، يدرس بدولة المجر «منحة دراسية» فى مجال هندسة علوم الكيمياء الحيوية، وأضافت زوجى «حسن عباس أبوشرابية»، يعمل سائقا بجهاز الخدمة الوطنية بالعريش وأنا حاصلة على دبلوم وكنت أعمل فى مشروع محو الأمية فى البحيرة وكفر الشيخ كعمل مؤقت فى بداية التسعينيات من القرن الماضي.
ونظرا للظروف المعيشية والبحث عن زيادة فى الدخل، سافرت مع زوجى إلى مدينة العريش بشمال سيناء عام ١٩٩٧، حيث عملت إدارية فى إحدى المدارس بالعريش وحصلت على قرض لبناء منزل للسكن فيه مع أسرتي.
وتابعت، بدأت فى العمل بالمدرسة فى إنشاء مشاريع لزيادة الدخل لأسرتى ومساعدة زوجى فى المعيشة، وكنت أشارك جميع المعسكرات التى تنظمها الجامعات فى العريش، وتم تكريمى من جامعة حلوان، كما حصلت على جائزة الأم المثالية بإدارة العريش التعليمية.
وقالت حياتى كانت تسير بشكل طبيعى فى العمل بمساعدة أسرتى ودعمهم، حتى الحادث الإرهابى الخسيس على مسجد الروضة بالعريش، أثناء ذهابى أنا وزوجى وابنى «حسام» للصلاة بالمسجد، حيث أطلق علينا العناصر الإرهابية النيران وأصيبت بذراعى وأصيب زوجى بطلق ناري، ومنذ هذه الواقعة قضيت معظم أوقاتى فى المستشفيات وأجريت ٣ عمليات لنقل شرايين وأعصاب من الساق إلى اليد، ورجعت إلى الرحمانية حتى أتابع العلاج، الذى تكفلت بجميع مصروفاته، وكنت أعانى من الإحباط لولا دعوة الحاج التى وصلتنى من الملك سلمان خادم الحرمين، وهناك شعرت بالراحة، وخرجت من حالة الإحباط، وبصراحة كنت زعلانة لعدم تكريمى فى بلدى، حتى قدم حسام ابنى أوراقى لمديرية التضامن، وحكيت قصتى ولم أصدق فوزى بلقب الأم المثالية.
ووجهت «خفاجى» رسالة لكل أم وقالت: «خلى بالك من أولادك وشوفى بيروحوا فين وبيتكلموا مع مين، علشان ما ينحرفوش ويبقوا إرهابيين، لأن الأم هى أساس التربية».
ومن جانبه قال حسام حسن، نجل الفائزة بلقب الأم المثالية، إن والدتى علمتنا حب الوطن والانتماء، منذ الصغر والاعتماد على النفس، موضحا تقدمت بأوراق المسابقة لوالدتى بالشئون الاجتماعية بمدينة دمنهور، حيث إن فوزها بالمسابقة هو جزء بسيط مما قدمته لنا فى تربيتنا.



بنى سويف هويدا.. فلاحة زرعت الأرض وحصدت الأبناء

حصلت هويدا سيد أحمد محمد، ٥٢ عامًا، على الأم المثالية فى محافظة بنى سويف لعام ٢٠١٩. وكانت هويدا تزوجت من رجل يكبرها ٢٥ عامًا، وكان عمرها وقتها ١٤ عامًا، ولم يستمر الزواج طويلًا، حيث توفى الزوج وكان عمر الأم حوالى ٢٣ عامًا تاركًا لها ٣ أبناء الأول كان عمره ٥ سنوات، والثانية عمرها ٣ سنوات، والثالثة عمرها عام ونصف العام. وحصلت على الوصاية على أولادها الصغار من المحكمة وبدأت الأم تزرع فى الأرض وتربى الدواجن لكى تستطيع استكمال بناء السقف للمنزل الذى تعيش فيه هى وأولادها حتى يحميها من مطر الشتاء. وذات يوم من الأيام سقطت الأم من فوق سطح منزلها من الدور الثانى، وأصيبت بكسور كثيرة وتأثر السمع لديها تأثير شديد، وأصبحت تصاب بالدوار، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل عانت من ضعف فى الإبصار. وحرصت الأم على تعليم أبنائها فتخرج الابن الأول وحصل على ليسانس الشريعة والقانون والماجستير فى القانون العام وتزوج، والابنة الثانية تخرجت وحصلت على ليسانس الشريعة والقانون، والماجستير فى القانون العام وتزوجت، والابنة الثالثة حصلت على ليسانس الشريعة والقانون، والماجستير فى القانون العام وتزوجت.



الإسماعيلية حنان: أحلم بلقاء السيسى
استطاعت حنان حسن الوصول بأبنائها إلى بر الأمان بعد وفاة زوجها بمرض مزمن. ليالٍ صعبها قضتها لتؤمن حياة أبنائها الثلاثة، وبالفعل حصدت ثمار كفاحها بعد حصول الابن الاكبر على دكتوراة فى الزراعة، وحصل الابن الثانى والابنة الصغرى على ليسانس الآداب. وتابعت: «أحلم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى.