الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قريتي.. خالد بن الوليد بالشرقية في طي النسيان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قرية خالد ابن الوليد إحدى قرى الوحدة المحلية بقصاصين الشرق مركز الحسينية بمحافظة الشرقية مثلها مثل باقي قرى المحافظة تحتاج إلى حياة جديدة وبنية تحتية كاملة فالمياه دائما في حالة انقطاع ويضطر الأهالي إلى شراء مياه الفناطيس التي لا يعلم مصدرها أحد والطرق غير صالحة للاستخدام الآدمي والمنازل تعوم على بركة من المياه بسبب عدم وجود صرف صحي والصرف عبر الطرنشات.
"البوابة نيوز" رصدت معاناة أهالي القرية في البداية يقول صلاح الدين إبراهيم عمدة القرية إن الدولة شجعتنا على الاستثمار واستصلاح الأراضى بعد أن وعدتنا بحزمة من الخدمات وبالفعل هجرنا بيوتنا فى الريف الذى ينعم بكل الخير وانتقلنا فى جماعات وبدأت رحلتنا فى زراعة الأرض ونجحنا فى إحياء آلاف الأفدنة من الموت وزرعنا محاصيل عادت علينا بالخير بعد سنوات من الصبر ولكن اكتشفنا أننا نعيش فى دوامة الإهمال فالخدمات التى نحتاجها وأبسطها الخدمة الصحية مفقودة تماما ورغم أننا أبدينا استعدادنا للتبرع بمساحة لبناء الوحدة الصحية ولكن تبخر حلمنا بسبب اللوائح والقوانين وأقرب مستشفى لنا على بعد 20 كيلو مترا مما يهدد أى شخص يتعرض لمرض فاجأة خاصة وأننا نعيش فى عزلة خاصة فى فصل الشتاء لسوء حالة الطريق الذى يربط القرية بالطريق الرئيسى بطول 15 كيلو مترا ورغم أننا وضعنا عليه تربة زلطية منذ أكثر من عشر سنوات لحل مؤقت ولكن يتم دغدغه السيارات.
وأوضح محمد إبراهيم أن القرية والقرى المجاورة لها محرومين من أى مدارس لمراحل التعليم المختلفة ورغم أن أحد الأهالي تبرع بمساحة 18 قيراطا وصدر قرار تخصيص يحمل رقم 133055 وتم معاينة المكان ومرت السنوات ونحن أمام وعود المسئولين دون أن ترى النور ويتم نقل أطفالنا بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية فى سيارات نصف نقل مخصصة للمواشى إلى مدرسة 9 سبتمبر على بعد 15 كيلومترا والتى وصلت بها الكثافة إلى 85 طالبا كما يقطع طلاب الثانوى مسافة 25 كيلومترا إلى الصالحية الجديدة وطلاب الجامعة يشربون الويل وبعض الأسر لجأت إلى عدم استكمال ابنائها تعليمهم خاصة الفتيات خوفا عليهم خاصة بعد المرحلة الإعدادية. 
وقال السيد محمد من الأهالي إن زمام القرية 7721 فدانا آلاف منهم يموتون عطشا ومهددين بالبوار بسبب زراعة ما يقرب من 1200 فدان موز والذي يحتاج الي كميات كبيرة من المياه ورغم تحرير محاضر لأصحاب زراعات الموز المخالفين لكن لم يتحرك أحد والمياه التى تصلنا لا تكفى زراعة الأراضى لضيق ماخذ الترعة على ترعة الطلمبات ومطلوب توسعتها إلى 120 سم بدلا من 80 سم ومستعدون لتنفيذها على نفقتنا الخاصة.
أما أحمد علي ومحمد محمود فأكدا أن الأهالي يعانون من نقص مياه الشرب وحاولوا إقامة محطات صغيرة لتحلية المياه من الترعة لكن فشلت التجربه وتم إغلاق المحطتين ونقوم بشراء المياه من السيارات والفناطيس التى تنقلها إلينا بسعر خمسة جنيهات للجركن مما يرهقنا ماديا رغم إننا لا نعلم مصدر المياه وعدم خضوعها لأى تحاليل مما أدى إلى انتشار الأمراض بين الأهالى علاوة على عدم وجود شبكة صرف صحي ونضطر للصرف عبر الطرنشات التي تهدد بانهيار منازلنا ونطمع فى زياره المحافظ الدكتور ممدوح غراب ليشاهد بنفسه حجم المعاناة التى نعيشها وتوفير سيارات حكومية لنقل مياه آمنة لنا لوقف طابور المرض الغريب وحصلنا على وعود بتوصيل المياه ووضعنا فى قائمة الانتظار لحين الانتهاء من محطة مياه ابو شلبى والتى دخلت الخدمة ولم يتحقق أي شىء.
ومن جانبه أكد رئيس مركز ومدينة الحسينية أنه سيتم زيارة القرية والالتقاء بالأهالي ورصد مشاكلهم على أرض الواقع والعمل على حلها وفق الإمكانيات المتاحة.