الحياة العائليّة صورة عن الثّالوث، الله كائن علائقيّ يُعرَف من خلال علاقته مع الآخر. هكذا وحدة الثّالوث القدّوس، وحدة الأقانيم الثّلاثة في جوهرٍ واحد. هكذا أيضًا أعضاء الشركة العائليّة، وحدة في ثلاثة أشخاص: الأب والأمّ والولد: وحدة في الجوهر دون انقسام ودون امتزاج "واحد في ثلاثة وثلاثة في واحد".
الأهواء هي العدوّ الأوّل لوحدة العائلة. الأهواء الرئيسة ثلاثة: المال، السّلطة واللّذّة.
السّلطة، أو التسلّط، مرتبطة بالمال، بالمجد الباطل وبالأنا. كلّ هذا يُعالَج عن طريق بذل الذّات، نبذ الأنانيّة واتّباع الحياة في المسيح.
أمّا شهوة اللّذّة فهي عدوّ كبير يتعاون مع حبّ المال وحبّ التسلّط أو المجد الباطل. علينا أن نحارب هذا العدوّ باعتبار الجسد هيكلاً للرّوح القدس. هكذا يتخطّى الإنسان الشّهوة الجنسيّة.
هذا كلّه يتطلّب نسْكاً وجهاداً روحيًّا. يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: "العائلة المسيحيّة كنيسة صغيرة". لذلك الصّلاة المشتركة في العائلة ضروريّة جدًّا.
من المستحسن أن يكون للعائلة أبٌ روحيٌ واحدٌ. يبقى المسيح رأس العائلة. الهدف هو الخلاص إن كان في العائلة أو في الرّهبنة. المعايير لنجاح العائلة ليست عالميّة بل روحيّة. النفس تبنى على صخرة المحبّة لأنّ الله محبّة بل هي (العائلة) مدرسة المحبّة بشكل فائق.
هذا الإعداد يبدأ تفضيلاً منذ الطفولة. يقول القدّيس بورفيريوس الرّائيّ في مقالته الشّهيرة عن التربية العائليّة: "تبدأ نشأة الطّفل منذ تكوينه جنيناً في بطن أمّه، لذلك، على هذه الأخيرة أن تنتبه إلى صلاتها وتصرّفها مع زوجها والآخرين خلال فترة الحمل وغيره".
نذكر هنا بعض التحدّيات المعاصرة التي أدّت، في كثير من الأحيان، إلى التفكّك الأسريّ:
بداعي الحياة المادّيّة والمجتمع الإستهلاكيّ السّائد، تضطرّ المرأة، في كثير من الأحيان، أن تعمل خارج المنزل دواماً كاملاً، ما يجعلها بعيدة عن بيتها، عن زوجها وأولادها.
تعود مساءً تعبة لا تستطيع أن تفي بواجباتها كربّة بيت ومدبّرة لأمور عائلتها المادّيّة والزّوجيّة والتربويّة. فهي بذلك تمضي وقتها مع النّاس أكثر ممّا تمضيه مع زوجها وأولادها تاركة تربية أولادها إلى الخادمة.
كلّ ذلك يُضعف دعوتها المقدّسة كأمّ وكزوجة، ما يزعزع أساساً ما يدعى بالأمانة الزّوجيّة والعائليّة.
العلاج الأفضل لمثل هذا الوضع المستشري في أيّامنا هو أن تتمسّك المرأة المسيحيّة بواجب رسالتها التربويّة للأولاد بدل أن توكّل تربيتهم إلى الخادمة ما يجعلها تلغي أو، على الأقلّ، تختصر عملها خارج البيت إلى دوام نصفيّ، حتّى ولو ارتَضَت مع زوجها معيشة بسيطة تستغني فيها عن كلّ الكماليّات غير الضروريّة.
أخيراً، وليس آخراً، نذكر، في هذا المجال، الزّواج المختلط مع طائفة أو ديانة أخرى أو، حتّى، فريق آخر بعيد كلّيًّا عن الإيمان والكنيسة.
كلّ ذلك يخلق بين الزوجين خلافات عمليّة كثيرة، على الفريقين أن يتجنّباها بصعوبة في كثير من الأحيان.
هذا يشكّل تحدّيًا كبيرًا وصعبًا تخطّيه، يساهم، على كلّ حال، في تمييع الهويّة المسيحيّة الأرثوذكسيّة.
الأهواء هي العدوّ الأوّل لوحدة العائلة. الأهواء الرئيسة ثلاثة: المال، السّلطة واللّذّة.
السّلطة، أو التسلّط، مرتبطة بالمال، بالمجد الباطل وبالأنا. كلّ هذا يُعالَج عن طريق بذل الذّات، نبذ الأنانيّة واتّباع الحياة في المسيح.
أمّا شهوة اللّذّة فهي عدوّ كبير يتعاون مع حبّ المال وحبّ التسلّط أو المجد الباطل. علينا أن نحارب هذا العدوّ باعتبار الجسد هيكلاً للرّوح القدس. هكذا يتخطّى الإنسان الشّهوة الجنسيّة.
هذا كلّه يتطلّب نسْكاً وجهاداً روحيًّا. يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: "العائلة المسيحيّة كنيسة صغيرة". لذلك الصّلاة المشتركة في العائلة ضروريّة جدًّا.
من المستحسن أن يكون للعائلة أبٌ روحيٌ واحدٌ. يبقى المسيح رأس العائلة. الهدف هو الخلاص إن كان في العائلة أو في الرّهبنة. المعايير لنجاح العائلة ليست عالميّة بل روحيّة. النفس تبنى على صخرة المحبّة لأنّ الله محبّة بل هي (العائلة) مدرسة المحبّة بشكل فائق.
هذا الإعداد يبدأ تفضيلاً منذ الطفولة. يقول القدّيس بورفيريوس الرّائيّ في مقالته الشّهيرة عن التربية العائليّة: "تبدأ نشأة الطّفل منذ تكوينه جنيناً في بطن أمّه، لذلك، على هذه الأخيرة أن تنتبه إلى صلاتها وتصرّفها مع زوجها والآخرين خلال فترة الحمل وغيره".
نذكر هنا بعض التحدّيات المعاصرة التي أدّت، في كثير من الأحيان، إلى التفكّك الأسريّ:
بداعي الحياة المادّيّة والمجتمع الإستهلاكيّ السّائد، تضطرّ المرأة، في كثير من الأحيان، أن تعمل خارج المنزل دواماً كاملاً، ما يجعلها بعيدة عن بيتها، عن زوجها وأولادها.
تعود مساءً تعبة لا تستطيع أن تفي بواجباتها كربّة بيت ومدبّرة لأمور عائلتها المادّيّة والزّوجيّة والتربويّة. فهي بذلك تمضي وقتها مع النّاس أكثر ممّا تمضيه مع زوجها وأولادها تاركة تربية أولادها إلى الخادمة.
كلّ ذلك يُضعف دعوتها المقدّسة كأمّ وكزوجة، ما يزعزع أساساً ما يدعى بالأمانة الزّوجيّة والعائليّة.
العلاج الأفضل لمثل هذا الوضع المستشري في أيّامنا هو أن تتمسّك المرأة المسيحيّة بواجب رسالتها التربويّة للأولاد بدل أن توكّل تربيتهم إلى الخادمة ما يجعلها تلغي أو، على الأقلّ، تختصر عملها خارج البيت إلى دوام نصفيّ، حتّى ولو ارتَضَت مع زوجها معيشة بسيطة تستغني فيها عن كلّ الكماليّات غير الضروريّة.
أخيراً، وليس آخراً، نذكر، في هذا المجال، الزّواج المختلط مع طائفة أو ديانة أخرى أو، حتّى، فريق آخر بعيد كلّيًّا عن الإيمان والكنيسة.
كلّ ذلك يخلق بين الزوجين خلافات عمليّة كثيرة، على الفريقين أن يتجنّباها بصعوبة في كثير من الأحيان.
هذا يشكّل تحدّيًا كبيرًا وصعبًا تخطّيه، يساهم، على كلّ حال، في تمييع الهويّة المسيحيّة الأرثوذكسيّة.