الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حادث نيوزيلندا الإرهابي يثير التساؤلات حول تأثير الألعاب الإلكترونية على الشباب.. وخبراء: طريقة منفذ الجريمة تؤكد إدمانه لـ"بابجي".. ويحذرون: تهدد الأمن القومي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استيقظ العالم أجمع، يوم الجمعة الماضي، على جريمة بشعة، ارتكبت في حق الإنسانية والمسلمين، حيث تأثر الجميع بالحادث الإرهابي، الذي وقع داخل مسجدين في نيوزيلندا، وأسفر عن استشهاد حوالي 51 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة.



تلك الجريمة التي بثها منفذها "مباشرةً" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، واعتقد البعض أن هذا البث "غير حقيقي"، نظرًا لبشاعة المشهد.
وفي أعقاب الحادث، ظهرت عدة تحليلات تشير إلى تأثر الإرهابي، منفذ العملية، بالألعاب الإلكترونية العنيفة، خاصة لعبة "بابجي"، التي انتشرت على مستوى دول العالم خلال الفترة الأخيرة بين الشباب.
وتحدثت وسائل الإعلام المصرية كثيرًا، عن تأثير الألعاب الإلكترونية الخطير على الأطفال، وإدمانهم لهذه النوعية من الألعاب، التي تحرض على العنف فيما بينهم.
وفي هذا الصدد، علقت الدكتورة آمال إبراهيم، استشاري العلاقات الأسرية، على انتشار الألعاب الإلكترونية مثل "مومو- بابجي- الحوت الأزرق"، بين الشباب خلال الفترة الأخيرة، قائلة إن لعبة "مومو" تستهدف الأطفال دون الثامنة من عمرهم، حيث إنها تظهر للأطفال في الإعلانات على الإنترنت أثناء مشاهدتهم لفيديوهات "الكارتون" على "جوجل" أو "يوتيوب"، مضيفة أن هذه اللعبة تهدف إلى تنفيذ مستخدميها مجموعة من الأوامر، والتي تشبه تمامًا لعبة "الحوت الأزرق"، ما يؤدي في النهاية إلى دفع المستخدمين إلى إيذاء أنفسهم.
وتابعت أن لعبة "بابجي" تستهدف الشباب، وكذلك الأطفال، فلا ترتبط هذه اللعبة بعمر معين، ولكنها تسعى إلى تدريب المستخدمين على مستوى دول العالم، على ما يعرف بـ"حرب الشوارع"، مشيرةً إلى أن هذه الطريقة تشبه طريقة تنفيذ الإرهابي لعمليته في نيوزيلندا.
وأكدت، أن هذه اللعبة ما هي إلا تدريب على العنف، واستخدام الشباب له بشكل أساسي في التعامل مع الآخرين، وحل النزاعات، والتي تهدف إلى برمجة "العقول" على هذا المنهج، حيث إنها دفعت أحد الأطفال إلى طعن مدرسته بـ"سكين"، لأن نتيجة لعبه المتواصل، فقد القدرة على التفريق بين الواقع والخيال، فضلًا عن أنها تعلّم اللاعب "كيف يصبح قاتلا محترفا".
وأشارت، إلى أن لعبة "بابجي"، بمثابة اختراق أمني واسع على مستوى العالم، وأنها تهدد الأمن القومي، مطالبةً بضرورة إيقاف هذه الألعاب التي تهدد المجتمع.

من ناحيته، قال الدكتور مجدى حجازي، أستاذ علم الاجتماع السياسي، بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن حادث نيوزيلندا، هو دليل على النتائج المترتبة من أفكار كره الغرب للإسلام، موضحًا أن الأفكار اليمينية المتطرفة انتشرت بشكل كبير في الأوساط الغربية، فضلًا عن مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لـ"الفيديو جيم" والألعاب العنيفة التي تؤثر على الشباب. 
أما الدكتور إبراهيم شوقي، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، فشدد على أن سبب الحادث في نيوزيلندا، هو الفكر المتطرف ضد الدين الإسلامي، مضيفًا أن المنهج المتبع في هذه الحادثة الشنيعة هو التأثر بالألعاب الإلكترونية المنتشرة حاليًا.
وتابع شوقي، أن الإرهابي منفذ الحادث كان يقتحم المسجد منذ 3 سنوات، موضحًا أن انتشار الألعاب الإلكترونية مثل "مومو- بابجي- الحوت الأزرق"، ساهم في ارتفاع معدل الجريمة على مستوى العالم، وزيادة العنف بين البشر، بالإضافة إلى الفكر المتطرف.