قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن تحرير طابا أعاد الثقة للمقاتل المصرى والعربى، بنفسه وقيادته، وعدالة قضيته، التى حارب من أجلها، عدة سنوات؛ لافتًا إلى أن الوحدة العربية ظهرت فى أروع صورها؛ حيث تمثلت فى تعاون جميع الدول العربية مع مصر، مما جعل من العرب قوة دولية، لها ثقلها ووزنها.
وأضاف «عامر»، لـ«البوابة»، أن هذه الذكرى غالية على كل المصريين، حيث تمثل المرحلة الأخيرة فى تحرير سيناء، والتى بدأت بمعركة السادس من أكتوبر عام 1973، تلتها المعركة السياسية والتى انتهت باتفاقية السلام 1979، ثم المعركة القانونية، والتى أسفرت عن تحرير طابا، المرحلة الأخيرة فى سلسلة الانتصارات المتتالية.
وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إلى أن اللجنة القومية لاسترداد طابا، ظلت تتفاوض مع الجانب الإسرائيلى، قبل سنوات التحكيم، وأجرت مفاوضات قبل إقرار اللجوء للجنة التحكيم، وبعدها استغرقت اللجنة 9 أشهر للإعداد للتحكيم، واستمعت لشهادة شهود ومرافعات شفوية وورقية.
وتابع، أن «المفاوض الإسرائيلى لديه فريق يمتلك مجموعة من الأوراق، وكان يعتقد أن الفريق المصرى ليس لديه النفس الطويل، وأنه سيتناسى القضية، وأنه فى ضوء اللهفة باسترداد سيناء سيتم التنازل عن بعض المناطق، ولكن اللجنة المصرية رفضت كل الحلول الوسط وقتها».
ولفت «عامر»، إلى أن المفاوض الإسرائيلى، قدم عددًا من المقترحات للجنة الدفاع المصرية، لإنهاء المفاوضات، والتى جاء أبرزها، أن تكون طابا منطقة مشتركة، أو منطقة دولية، وهو ما لاقى رفضًا من القيادة السياسية المصرية.
