الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

طلب إحاطة لوزير التموين حول جشع التجار.. خبراء: الدولة لها دور كبير في السيطرة على الأسواق والحد من الظاهرة.. وحملات المقاطعة نجحت في تخفيض الأسعار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة مهمة، للقضاء على جشع التجار، الذي زاد في الفترة الأخيرة، بصورة مبالغ فيها، بسبب عدم استقرار الأسعار، بالإضافة إلى جشع التجار لزيادة الربح، تقدم النائب سمير البطيخي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، إلى الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، بشأن القضاء على جشع التجار، وخلق أسواق جديدة للتنافس.

وأضاف "البطيخي"، أنه لا بد من تفعيل شركات المجمعات الاستهلاكية، لخلق أسواق جديدة للتنافس بين التجار، مما ينتج عنه خفض أسعار المنتجات والسلع، مشيرًا إلى أن السلع التي يمكن السيطرة عليها الدولة هي رغيف العيش والبنزين، ولكن الباقي حرة التنافس، ولهذا السبب لا بد من تفعيل هذه الشركات لضمان المنافسة بين التجار.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن وزير التموين أكد بحل هذه المشكلة، وننتظر تقديم حلول فعالة لضمان سير العملية التجارية على أكمل وجه، ما يعود بالنفع على المواطن البسيط والدولة في آن واحد.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن الدولة لها دور كبير في السيطرة على الأسواق، والحد من جشع التجار الذي انتشر بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، بسبب عدم المراقبة على الأسواق أو التجار، بالإضافة لعدم استقرار الأسعار ونزولها وصعودها بشكل مستمر، أدى إلى التلاعب في أسعارها من جانب التجار، بهدف ربح زيادة عن الأسعار المعلنة.
وأوضح عامر، أن سبب زيادة جشع التجار في الفترة الأخيرة، يرجع إلى عدة عوامل منها ارتفاع سعر الدولار، وتعويم الجنيه المصري، وغياب الرقابة واستغلال المصريين بعضهم البعض يعد سببا رئيسيا في ارتفاع الأسعار.
وأضاف لا بد أن يكون هناك "سيستم" معين من الدولة، لتشديد الرقابة، خاصة أن الفترة المقبلة يهل علينا شهر رمضان الكريم الذي تزيد فيه كمية الشراء والبيع على أي فترات سابقة، لذلك لا بد أن يكون هناك رقابة شديدة من الدولة لعدم زيادة الأزمة.

وفي نفس السياق، قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن هناك طرقا عديدة من الممكن أن نواجه بها جشع التجار، الذي يضر طوائف المجتمع بشكل مخيف، خاصة أن جشع التجار أصبح في جميع المجالات وجميع السلع سواء كانت تلك السلع ترفيهية أو غيرها من السلع الضرورية.
وطالب النحاس، بأن يكون هناك إلزام من حماية المستهلك والجهات المسئولة بوضع السعر على السلع، لعدم التلاعب فيها، موضحا أنه لا بد أن يكون هناك أفكار عديدة، من جانب المعنيين للحفاظ على الأسعار، وعدم احتكار السلع من جانب التجار المستوردين الذين يسعون إلى زيادة الربح بشتى الطرق.
وأضاف النحاس، أن حملة المقاطعة التي استخدمها بعض المواطنين في الفترة الأخيرة في جميع المنتجات سواء كانت حملة "خلية تصدي" والتي تهدف إلى زيادة أسعار السيارات أو حملة "خليها تعفن" التي تواجه زيادة أسعار اللحوم، نجحت بشكل كبير في تخفيض الأسعار، وهذا يعني أن التجار سبب رئيسي في الأزمة.