الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

ملتقى أسوان وذكرى تحرير طابا.. يتصدران مقالات كتاب صحف اليوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، جاء في مقدمتها ملتقى الشباب العربي والأفريقي الذي عقد بمدينة أسوان، وذكرى استعادة طابا، وتطورات الحرب اليمنية. 
ففي عموده "غدا أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "مصر.. والتعاون العربي الأفريقي"، قال الكاتب ناجي قمحة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي حدد - في ملتقى الشباب العربي والأفريقي بأسوان - خريطة طريق لدعم التعاون بين الدول العربية والأفريقية بما يحقق آمال الجميع في التنمية والتقدم ورفع مستوى شعوبها.
وأضاف أن هذه الخريطة جاءت تعويضاً عن عقود التخلف والفقر التي فرضتها عليها قوى الاستعمار والاحتكار المستمرة حتى الآن في مؤامراتها لإجهاض كل المشروعات الوطنية في أفريقيا والعالم العربي الهادفة لإيقاف النزيف المستمر في الموارد الغنية المستولي عليها من جانب الاستغلاليين والاحتكاريين. 
وأشار إلى أنه تم استثمار هذه الموارد في تنفيذ مشروعات التنمية الشاملة بالاعتماد على الذات وبتخطيط محدد للتعاون العربي الأفريقي تلعب مصر 30 يونيو دوراً رئيسياً مسئولاً وصادقاً من أجل تنفيذه استمراراً لدورها الريادي الذي تشهد له شعوب القارة منذ تلقت شتى وسائل المساندة والتأييد من مصر لتتحرر من الاستعمار المتربص وتسترد حقوقها في استثمار قدراتها الاستثمار الأمثل وبناء نفسها من أجل حياة حرة كريمة لجميع المواطنين في أفريقيا وبلاد العرب بعيداً عن الهيمنة الاستعمارية التي لا تجلب سوى الدمار والخراب أينما حلت وهكذا تقول صفحات التاريخ. 
وفى عموده "نقطة نور" بجريدة الأهرام، أشار الكاتب مكرم محمد أحمد تحت عنوان "لمصلحة الحوثيين وليس اليمن" إلى صدور قرار مجلس الشيوخ الأمريكى الذي ينهي دعم الولايات المتحدة للحرب في اليمن بأغلبية 54 صوتا ضد 46 صوتا معارضا، بدعوى أن الحرب أسفرت عن واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية وأشدها فداحة.
وقال إن هناك الكثيرين يشككون في جدوى القرار في إنهاء الحرب اليمنية، لأن القرار في هذا التوقيت يمكن أن يدعم الحوثيين ويزيد من تصلبهم، بدلاً من ممارسة الضغط عليهم لمصلحة إنهاء الحرب اليمنية، وبالرغم من أن قرار الشيوخ ينتظر قراراً مماثلا من مجلس النواب حيث تسيطر الأغلبية الديمقراطية التي لن تتردد في دعم قرار مجلس الشيوخ، إلا أن المستفيد الأول من القرار هم جماعة الحوثيين التى تعمل لحساب إيران التي تمدهم بالأسلحة والصواريخ، وتمكنهم من استمرار سيطرتهم على صنعاء العاصمة وعدد من المدن اليمنية.
وأضاف أنه لا يعرف بعد إن كان الرئيس دونالد ترامب سوف يستخدم حق الفيتو من أجل وقف تنفيذ القرار، أم أنه يمكن أن ينحني للعاصفة، ويمثل في نفس الوقت دعما غير مستحق للحوثيين الذين يمنعون تقدم التسوية السياسية ويعطلون عملية سلام اليمن، ويختلقون المشكلات لعدم الانسحاب من الحديدة، رغم أن التحالف لا يمانع فى إنهاء الحرب اليمنية، ويطالب الأمم المتحدة والأطراف المعنية بالضغط على الحوثيين وإلزامهم بالانصياع لقرارات الأمم المتحدة، ولا يمانع فى أن يكون للحوثيين حق المشاركة وليس السيطرة الكاملة على القرار اليمني.
واختتم مقاله قائلا "صحيح أن صدور قرار مجلس الشيوخ يتبعه قرار مماثل من مجلس النواب، لكن غياب التوازن فى مضمون القرار ومنطوقه يخدم الحوثيين وحدهم على حساب مصالح الشعب اليمنى الذى يتوق إلى الأمن والاستقرار وإنهاء هذه التراجيديا الإنسانية التى يعيشها الشعب اليمني، حيث يموت الأطفال جوعاً أو مرضاً أو حرباً لأن الكوليرا والجوع والحرب تحصد أرواح الجميع لمصلحة قلة من شيوخ القبائل يحققون الثروة والقوة على حساب جموع الشعب اليمنى".
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "معركة استرداد طابا" قال إنه في صباح 19 مارس عام 1989، أي في مثل هذا اليوم منذ ثلاثين عاما، تم إنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري على طابا، إيذانا بعودتها إلى السيادة المصرية، وانضوائها في حضن الوطن الأم بعد اغتراب دام 22 عاما منذ احتلالها في عام 1967.
وأضاف أن هذه اللحظة كانت تعبيرا مباشرا وصحيحا عن إصرار مصر الذي لا يتزعزع أبدا، على عدم التفريط في أي جزء من أرضها المقدسة، حتى ولو كانت مجرد حفنة من الرمال في سيناء، كما كانت تأكيدا قويا لإرادة شعبها الصلبة على استرداد كل حبة رمل من ترابها الوطني، وتحرير كامل أرضها دون أدنى تهاون أو تردد.
وأشار إلى أن مصر كانت قد استعادت سيناء في أعقاب حرب أكتوبر المظفرة وانتصارها التاريخي، وبعد معركة شرسة من المفاوضات واتفاقية للسلام، ولم يتبق غير منطقة طابا محدودة المساحة، التي ادعت إسرائيل أنها تابعة لها ورفضت التخلي عنها، بينما أصرت مصر على استرجاعها بالكامل، وهو ما تحقق بالمفاوضات، التي كانت وبحق معركة دبلوماسية وسياسية بالغة القوة والذكاء.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "إن عودة طابا استغرقت 7 سنوات كاملة من التفاوضي الشاق، انتهت باللجوء إلى التحكيم الدولي، الذي أصدر حكمه في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 29 سبتمبر 1988 بأن طابا مصرية مائة بالمائة، وأن كل ادعاءات إسرائيل باطلة ولا يعتد بها".