الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

حلمي بكر يفتح النار: بعض المطربين يحتاجون "سباك".. رفضت عضوية حمو بيكا في النقابة بسبب صوته البشع.. وتوقفت عن التلحين منذ عشرين عامًا

الملحن الكبير حلمى
الملحن الكبير حلمى بكر في حواره لـ البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الملحن حلمى بكر صاحب تاريخ كبير فى مجال الموسيقى والتلحين فى مصر والوطن العربي، ولحن لكبار مطربى مصر والوطن العربي، وكان له دور كبير فى ظهور أغلب المطربين الموجودين على الساحة.
وانتقد «بكر» الكثير من المطربين الذين ظهروا على الساحة الغنائية مؤخرا، ووصفهم بالفقاعات، وكان آخر هجوم شنه فى لقائه مع الإعلامى عمرو الليثي، والذى انتقد فيه ظاهرة مجدى شطة، والذى حقق عبر «السوشيال ميديا» ملايين المشاهدات.
«البوابة» التقت الملحن الكبير للحديث عن أسباب ظاهرة تدنى الذوق والمستوى الفني، وعن دور النقابة والمجتمع فى مواجهة تلك الظاهرة. فإلى نص الحوار..



■ فى البداية، كيف ترى ما يحدث فى الوسط الغنائي؟
- الفقاعات التى تظهر على سطح الوسط الفنى سببها المجتمع، والذى أعطى لمثل هذه الفئة الهابطة فرصة الظهور.
■ ولماذا ظهرت مع هذه الفقاعات؟
- لابد من الظهور لأعبر عن رأيى فى مثل هذه الظواهر بالرفض، وأنا كمواطن قبل أن أكون منتميًا لهذا الوسط أحارب مثل هذه الفقاعات بكل الطرق، ومثل هذه الظواهر لن تنتهى إلا إذا أفاق الشعب.
■ هذا الأمر جعلك تقول للمطرب مجدى شطة بأنك ستطلب له البوليس؟
- بالفعل، فأنا عبرت عن رفضى المطلق لما يقدمه، وأرى أن سبب وجود مثل هذه الظواهر، هو عندما تعرت العشوائيات فظهرت مثل هذه الأنواع.
وأنا حصلت على الدكتوراه الفخرية من دول أوروبية وعربية قدرت دورى فى الفن، وفى المقابل تم سبى وإهانتى من مثل هؤلاء الظواهر، لأننى أقول الحق وأحاربهم، كما أود أن أشير إلى أن من يدافع عن مثل هؤلاء الظواهر هم أشباههم.


■ وماذا حدث حينما تقدم حمو بيكا للحصول على عضوية النقابة؟
- لم أمنحه صوتى للموافقة عليه، بالرغم من أننى لم أكن أعلم أن اسمه حمو بيكا، ولكن رفضى كان بسبب صوته البشع، وبعدها اتصل بى حمو بيكا وقام بسبى، وأغلق التليفون فى وجهى وأبلغت الشرطة.
■ إلى متى سوف تحارب الفن الهابط؟
- لن أتراجع عن محاربتى لمثل هؤلاء، ولا يهمنى إلا بلدى وفنى وأمانتى.
ونحن فقدنا الإحساس بالذوق، ولو لم أحارب مثل هؤلاء الظواهر فسوف تزيد الغمة، ويلحق الضرر ببلدنا، وربنا سبحانه وتعالى قال (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، فثقافة بلدك هى التى تعرفك لباقى الشعوب، فإذا أردت أن تعرف شعبًا فاستمع إلى أغانيه.
كما أننى متوقف عن التلحين منذ أكثر من عشرين عامًا، ولم أقبل التلحين لهؤلاء الظواهر، لأنهم لا يحتاجون ملحنًا بل سباكًا، كما ألقى اللوم على بعض الناس الذين يستمعون لهؤلاء، لأن مجدى شطة زاد أجره من ١٥ إلى ٣٥٪ بعدما هاجمته فى حلقة عمرو الليثي.
■ وكيف يتم محاربة مثل هذه الظواهر؟
- لمحاربة مثل هذه الظواهر من الانتشار، لابد من تقديم الأصوات الجيدة، حتى تظهر بشاعة الأصوات الأخرى.
وأرى أن دور النقابة ضعيف وهش، وأنها تعطى تصريحات لكل من هب ودب، وعن نفسى أراقب الفنان من بداية ظهوره وإذا خرج عن النص أهاجمه، ويعجبنى صوت محمود الليثى كثيرًا، وأيضًا صوت المطربة بوسى وأحمد شيبة.
وانتقدت بوسى فى «حط إيده ياااه»، لم تعجبنى هذه الكلمات، وهى تمتلك صوتًا أقوى من ذلك.


■ كيف ترى دور النقابة والدولة فى محاربة هذه الظواهر؟
- دور النقابة والرقابة والدولة والإعلام والجمهور، لابد من تفعيله، وعبدالحليم حافظ لو كان عايش كان انتحر من المستوى المتدنى اللى بنشوفه، وخاصة أنه حضر بعضا من هذا الإسفاف فى بدايته، ومحمد عبد الوهاب قال إنه كان فيه جمهور عظيم مات، عندما سألوه عن سبب توقفه عن الفن.
أما أنا فلا أتمنى ولا أرصد ولكن أعيش الواقع، والواقع يقول، إن هناك إسفافا، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
وأن معظم المثقفين فى مصر مثقفون ثقافة وهمية هشة، وأن المطبخ مليء بمثل شطة وبطة وكل شىء، وما خفى كان أعظم، وعلى الشعب أن يفيق، ولا توجد رؤية إيجابية، وأن أى رؤية سليمة يتم خرقها، من أعداء الفن وهم كثيرون، وأتمنى أن يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحريك أجهزة الثقافة والإعلام تجاه ما يحدث.
■ هل نمتلك الريادة الفنية حتى الآن؟
- بلد أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم ونجاة وغيرهم من نجوم الزمن الجميل، لها الريادة الأولى مدى الحياة لما قدموه، والواقع يقول إن رصيدنا من الفن تم الردم عليه بالتدنى فى الذوق..
■ ومن المسئول الأول عن التدنى فى الذوق الفني؟
- المسئول الأول لهذا التدنى هو الشعب، فهو الممول الحقيقى الذى يسمع ويصفق ويشترى مثل هذه الأغانى المتدنية، ويجب على الشعب أن يتصدى لمثل هذا النوع من الغناء.