«الأمريكية» و«البريطانية» و«الألمانية» أبرزها.. «الهيئة الهندسية» تواصل الإنشاء.. و«البحث العلمى» توقع بروتوكولات تعاون مشتركة.
أولى الثمار بـ«الجامعة الكندية».. وفرع لجامعة «الأمير إدوارد» فى الهندسة والحاسبات اتفاقية تعاون مع جامعتى «مونت كلير» و«أريزونا» الأمريكيتين لافتتاح فروع جديدة وفروع لـ«اليابان» و«إيطاليا» و«كازاخستان» و«جامعة الخليج» بالعاصمة الجديدة
منذ أن صدرت توجيهات القيادة السياسية، لوزارة التعليم العالي، بالعمل على بدء ملف جديد لتطوير التعليم الجامعي، وافتتاح فروع للجامعات الأجنبية لتكون جزءا من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، الذى تعمل الحكومة حاليًا عليه، ضمن خطة المشروع، بدأت وزارة التعليم العالي، فى عمل قانون لتلك الجامعات، بالتوازى مع توقيع العديد من الاتفاقيات مع الجامعات الدولية بمختلف دول العالم العربى والأوروبي، لإنشاء فرع لها على أرض مصر.
وظهرت أولى ثمار ذلك، فى جامعة كندا بمصر، التى تضم كليات «الهندسة، الدراسات المهنية، إدارة الأعمال، العلوم الإنسـانية، الدراسات الاجتماعية وكلية الصيدلة»، حيث أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، عن صدور قرار السيد رئيس الجمهورية رقم (٩) لسنة ٢٠١٩، بإنشاء مؤسسة جامعية باسم «الجامعات الكندية فى مصر» لاستضافة فرع لجامعة جزيرة الأمير إدوارد، داخل جمهورية مصر العربية، بحيث يكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة.
ويمنح الفرع درجة البكالوريوس فى برامج: «هندسة التصميم المستدامة، الرياضيات وعلوم الحاسب، ريادة الأعمال»، على أن تكون جودة هذه البرامج مثل المطبقة بالجامعة الأم، بالإضافة إلى تخصيص منح دراسية سنوية معفاة من المصروفات الدراسية، وأخرى مخفضة للمتفوقين علميًا أو رياضيًا أو كلاهما معًا أو التميز فى المشاركة المجتمعية، وذلك وفقًا لما هو متبع بجامعة جزيرة الأمير إدوارد.
وأعلنت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أنه يتم العمل حاليا إنشاء ٨ جامعات دولية بالعاصمة الإدارية، من المتوقع الانتهاء منها فى آخر عام ٢٠٢٠، حيث تعمل الدولة بأقصى جهد من أجل إنشاء وتأسيس جامعات جديدة بمختلف المدن والمحافظات المصرية.
ومن المقرر إقامة فروع دولية للجامعات «الأمريكية، البريطانية، النمساوية، المجرية، الألمانية، سيناء»، وسوف تضم الجامعات الدولية تعيين ٥٠٪ من أعضاء هيئة التدريس المصريين.
وجاءت اتفاقيات وزير التعليم العالي، مع الدول الأجنبية، سعيًا لتحقيق هذا المشروع الضخم والتى كان آخرها ما تم الاتفاق عليه يوم الخميس الماضي، وهى بحث وزير التعليم العالى مع وفد جامعة «مونت كلير الأمريكية» برئاسة دكتورة سوزان كول، رئيس الجامعة، ودكتور جون لارسون، رئيس كلية أوشن كونتى بنيوجيرسى الأمريكية، دراسة إمكانية إنشاء فرع للجامعة بمصر، كذلك بحث مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين جامعة عين شمس وجامعة مونت كلير للتبادل الأكاديمى لدراسة الماجستير فى مجال إدارة الأعمال.
ولم يكن هذا الاتفاق الوحيد لإنشاء فرع لجامعة أمريكية بمصر، وكان قد عقد الوزير قبل سابق، مع ستيفانى ليندكويست، نائب رئيس جامعة أريزونا الأمريكية (ASU)؛ إنشاء فرع للجامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع مجموعة السويدى، وذلك بمقر الوزارة.
وجامعة أريزونا (ASU) هى جامعة أمريكية تقع فى ولاية أريزونا فى مدينة تمبي، وتعد من أفضل ١ بالمائة بين مؤسسات التعليم العالى بحسب تصنيف ٢٠١٨، الذى أعلنته التايمز للتعليم العالي، وتتميز بأنها جامعة بحثية مرموقة، وتشتمل على العديد من الكليات وهي: (الهندسة، والفنون الجميلة، والعلوم الإنسانية، والقانون، والطب، والتمريض، والعلوم البصرية، والصيدلة، والصحة العامة، والعلوم، والعلوم الاجتماعية والسلوكية والاقتصاد)، ويدرس فيها ما يقارب ٦٧ ألف طالب للبكالوريوس و١٦ ألف طالب للدراسات العليا.
كما بحث وزير التعليم العالى أيضًا خلال الأسبوع الماضي، مع مادالينا فيشر، سفيرة البرتغال بالقاهرة، وجاوا ساجاوا، مدير جامعة نوفا البرتغالية، إمكانية إنشاء فرع لجامعة «نوفا» فى مصر، حيث بحث الطرفان البدء بفتح برامج دراسية فى التخصصات الطبية التى تشتهر بها جامعة نوفا، خاصة برامج إدارة المستشفيات، سلامة المرضى، التغذية، العلوم الطبية المساعدة والصحة العامة.
ومن جانبه أوضح «ساجاوا» أن الجامعة لديها برامج متميزة فى العديد من المجالات منها الطب، والهندسة، والاقتصاد، وإدارة المعلومات، وتكنولوجيا المعلومات، والحقوق، والعلوم الاجتماعية.
وتجدر الإشارة إلى عقد وزير البحث العلمي، خلال عامى ٢٠١٧ و٢٠١٨ وبداية العام الجاري، العديد من الاتفاقيات لإنشاء أفرع للجامعات الدولية والعربية داخل العاصمة الإدارية الجديدة منها، «إيطاليا» حيث التقى وزير التعليم العالي، مع جايتانو مانفريدي، رئيس «جامعة نابولي» ورئيس المجلس الأعلى للجامعات الإيطالية، وخلال اللقاء بحث الجانبان سبل التعاون بين وزارة التعليم العالى المصرية والمجلس الأعلى للجامعات الإيطالية، بشأن إنشاء مجمع للجامعة الإيطالية فى مصر؛ بهدف الارتقاء بجودة التعليم الجامعى والفنى ورفع كفاءة الباحثين فى مختلف المجالات.
وتوقيع خطاب نوايا من جانب الطرفين؛ بهدف تدعيم الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا، فى مجالات التعليم الجامعي، والبحث العلمى والتكنولوجي، وتبادل الطلاب والأساتذة، ومبادرات رفع قدرات أعضاء هيئة التدريس، وغيرها من المبادرات العلمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى إنشاء فرع دولى لمجمع الجامعات الإيطالية فى مصر.
كذلك «اليابان» حيث اتفق الدكتور خالد عبدالغفار مع الرئيس التنفيذى لجامعة «طوكيو الطبية وطب الأسنان»، بحضور نائب الرئيس التنفيذى للجامعة، وعميد كلية طب الأسنان، بهدف إنشاء فرع للجامعة داخل مصر.
كذلك بحث «عبد الغفار» مع بول إيفى نائب رئيس «جامعة لندن» ساوث بانك البريطانية، ودكتور ستيوارت بنمان، مسئول العلاقات الخارجية بالجامعة، ورجل الأعمال فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر، والدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية فى مصر، إجراءات إنشاء فرع لجامعة «لندن ساوث بانك» بمصر.
وتعد جامعة لندن ساوث بانك من أهم وأفضل الجامعات البريطانية، وأنشئت عام ١٨٩٢، وتشمل عددا من التخصصات منها الحاسبات، والأعمال، والهندسة، وبيئات البناء والإنشاءات.
كذلك بحث وزير التعليم العالى والسيد أرمان أساجلييف، سفير كازاخستان بالقاهرة، سبل التعاون فى مجال إنشاء فرع لبعض برامج «جامعة الفارابى الكازاخستانية» فى مصر، خاصة البرامج الدراسية التى تتميز بها كازاخستان ومنها علوم الفضاء.
وشهد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالى ومجموعة ثومبى الإماراتية لإنشاء فرع لـ«جامعة الخليج الطبية» ذات الشراكات الدولية بمصر، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وتنفيذا لخطة «مصر ٢٠٣٠» للتنمية المستدامة التى تستهدف تطوير منظومة التعليم العالى، وتشجيع إنشاء أفرع للجامعات الدولية المرموقة، بما يعد قيمة مضافة لقطاع التعليم العالى، حيث اتفق الجانبان على التعاون فى تطوير مشروع شامل متعدد المراحل، يشمل فرع لجامعة الخليج الطبية GMU والمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى مؤسسات المختبرات، ومراكز البحوث، والمراكز الأخرى المتعلقة بالصحة والاستشفاء، والسياحة العلاجية، وغيرها، ومن المتوقع أن تصل تكلفة المشروع إلى ٥ مليارات جنيه لكل مراحل المشروع، ومن المقرر البدء فى المشروع العام الحالي، وأن يكون خريف ٢٠٢٠، هو الموعد المستهدف لقبول الطلاب الملتحقين بالجامعة.
وتجدر الإشارة أن مجموعة (ثومبي) (TG) تأسست بدولة الإمارات العربية المتحدة، عام ١٩٩٧ وتعد الآن إحدى تكتلات الأعمال التجارية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهى ذات استثمار رأسمالى كبير، ويشارك بمجموعة (ثومبي)، حوالى ٦٠٠٠ موظف ومتخصص فى الأعمال التجارية فى ٢٠ قطاعا بما فى ذلك، التعليم الطبي، والرعاية الصحية، والمختبرات، والصيدليات، والصحة والاستشفاء.
وتأسست جامعة الخليج الطبية (GMU) عام ١٩٩٨، فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهى جامعة طبية رائدة فى منطقة الخليج، تقدم التعليم المهنى الطبى والصحى فى مجال الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والتمريض وعلوم المختبرات الطبية والتخدير والتكنولوجيا الجراحية وعلوم التصوير الطبي، كما تقدم الجامعة برامج الدراسات العليا فى علم السموم والصحة العامة، وعلم الأمراض السريرية، ودورات لتطوير القوى العاملة الصحية، وتعزيزها الوظيفي، فضلًا عن أن الجامعة تمتلك شراكات عالمية متعددة مع العديد من المستشفيات والجامعات والمراكز البحثية المرموقة دوليًا.
كما بحث وزير التعليم العالى فى فبراير الماضي، مع وفد من جامعة «لوزان السويسرية للفنادق»، آليات إنشاء فرع للجامعة بمدينة العلمين الجديدة، والضوابط والقواعد المنظمة لذلك الفرع، والدرجات العلمية التى يمنحها واللوائح والمناهج الدراسية؛ بهدف إعداد جيل من الطلبة المتخصصين فى مجال الضيافة وإدارة الفنادق بما يساهم فى خدمة الدولة والمنطقة المحيطة، وعرض وفد «جامعة لوزان» البرامج الدراسية التى تقدمها الجامعة، التى تعد الأفضل عالميًا فى برامج البكالوريوس لإدارة الضيافة، كما تقدم برنامجًا للماجستير فى علوم الضيافة المتكاملة، بالإضافة إلى برنامج الماجستير التنفيذى، وبرنامج ماجستير الضيافة بالمراسلة.
وبحث أيضا وزير التعليم العالى مع جوانا فانك وزيرة التعليم والبحث العلمى الألمانية الفيدرالية، إنشاء فروع جديدة لـ«الجامعات الألمانية» فى مصر، منها إنشاء فرع لجامعة هومبولدت فى مصر، وفرع لجامعة العلوم التطبيقية الألمانية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والاستفادة من نجاح تجربتها فى مجال إعداد وتأهيل كوادر علمية مدربة للعمل فى الصناعة.
أعلنت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أنه يتم العمل حاليا على إنشاء ٨ جامعات دولية بالعاصمة الإدارية، من المتوقع الانتهاء منها فى آخر عام ٢٠٢٠، حيث تعمل الدولة بأقصى جهد من أجل إنشاء وتأسيس جامعات جديدة بمختلف المدن والمحافظات المصرية.
