حث الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، اليوم الجمعة، على تعزيز التعاون بين بلاده وكمبوديا، مُشيرًا إلى أن سول لن تدعم التنمية المشتركة بين البلدين فحسب، لكنها ستساعد في إرساء السلام في المنطقة أيضًا.
وقال مون، حسبما نقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية: "إن كمبوديا وكوريا الجنوبية سيصبحان شريكين اقتصاديين مهمين للغاية، لا يمكنهما الاستغناء عن بعضهما".
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس في منتدى التجارة المشترك الذي يستضيفه الرئيس الكمبودي هون سين، والذي يضم 300 مسؤول رفيع المستوى ورواد أعمال من كلا البلدين، وأعقب هذا المنتدى قمة بين مون وسين، تعهد فيها الزعيمان ببذل جهود مُشتركة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ولفت مون إلى أن التجارة الثنائية بين كوريا الجنوبية وكمبوديا حققت مستوى قياسي بلغ ما يقرب من مليار دولار، مؤكدا "هذا النوع من التعاون بين البلدين سيثري حياة شعبي الدولتين، كما سيُعزز من صداقتهما. نسعى إلى تعزيز تعاوننا في تشييد بنية تحتية اجتماعية، ترتبط بشكل وثيق بحياة الشعبين الكوري الجنوبي والكمبودي."
وأشار إلى أن مثل هذه المجالات ستشمل قطاع الطاقة، موضحا أن مجالات الكهرباء والطاقة ذات ضرورة قصوى للتعاون بين البلدين، وتتشارك الدولتين الهدف نفسه المتمثل في إحداث زيادة كبيرة في نسبة استخدام الطاقة المتجددة خلال المستقبل القريب.
وتعهد أيضًا بزيادة دعم بلاده لمساعي كمبوديا في تقدم مجال التكنولوجيا لديها، مُشيرًا إلى أن سول ستسعى لتعزيز التعاون التكنولوجي بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.
وطالب مون ببذل الجهود المشتركة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، قائلًا إن ذلك سيخلق فرصاً تجارية جديدة أمام كلا البلدين.
