الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

هي دي كل الحدوتة.. "خالد" يتخلى عن طفولته لتعليم إخوته

خالد
خالد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ثياب بالية المنظر، تحمل من الكد والعرق ما يبنى أممًا ويغير أجيالًا، طفل لم يتعد السادسة عشرة من عمره، ولكن الحياة جعلته يحمل فوق عمره أعمارًا، خالد حمدي، ابن مدينة طوخ بالقليوبية، حول من المدرسة من طالب انتظام إلى منزلي، ليعمل بمبلغ ضئيل ولكى يساعد والديه فى مصاريف البيت وتعليم إخوته الصغار، جلب الأشياء الصغيرة التى تفرح إخوته الصغار وترسم الفرحة على وجوههم. 
يقول: «أنا بشتغل من الساعة ٨ صباحًا إلى ١٢ مساء، بلف طول النهار بالعربية الكارو على محلات الخردة، وعلى محلات البقالة، ولكل نوع سعر مثلا كيلو الحديد بـ ٤ جنيهات، والبلاستيك والكرتون ٢ جنيه، البطاريات والكانز الكيلو بـ١٠، الفلوس اللى بشتغل بيها بديها لأبويا كلها، وبسلم كل الشغل اللى لمته طول النهار لولدي، ووالدى يعمل غفير، إحنا عايشين فى أوضة، وأنا مبسوط فى شغلى عشان بقدر أساعد أهلى، وأنا اشتغلت أكثر من شغلانة لكن هى دى الشغلة الوحيدة اللى أنا حبتها وأتقنتها من والدي، وبحاول أذكر لما بيكون عندى وقت فاضى وروحت بدري، أو يوم إجازتى برتاح شويا وبعدين أقوم أشوف مذاكرتى».
ويختتم كلامه: «كان نفسى بعد ما تنتهى مرحلة الثانوى أدخل كلية هندسة لكن بسبب ظروف معيشتنا وحالنا المادي، بعد المدرسة هاتطوع فى الجيش بشهادة الدبلوم لأنى لو دخلت الجامعة مين هيساعد والدى فى تربية إخواتى» لينظر مبتسما «أنا مبسوط بالشغل، وكمان بفرح إخواتى كل يوم بشتريلهم حلوى».